وتشير هوفمير جال فى كتابها، بأن نيلسون مانديلا كان إنسانا قبل أن يكون رئيسا، وكان دائما يسألها عن أسرتها وعن أحوالها الشخصية، وكان مفعما بالإنسانية ولا يريد أن يوصف بأنه قديس أو نصف إله، فقد كان يريد أن يكون إنسانا بسيطا يعترف بأخطائه ولا يريد تعذيب الآخرين بجانبه عندما اختار الكفاح السياسى، حتى إنه ضحى بحياته الأسرية فقد كان فى السجن عند وفاة والدته وابنه الكبير.
ويرى مانديلا أن زوجته وينى هى الحب الكبير فى حياته، دفعت ثمن أن تكون زوجة عدو النظام ودافعت بروحها وجسدها عن التفرقة العنصرية، وكان مانديلا متأثرا بعدم استطاعته لمّ شمل العائلة، حيث أنه قضى فى السجن 27 عاما ولم يخضع يوما لاقتراحات السلطة التى كان يقودها الرجل الأبيض حتى تمّ الإفراج عنه فى 1990 وظل يدافع عن الإنسانية حتى وفاته.
جدير بالذكر أن نيلسون مانديلا هو سياسى مناهض لنظام الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا وثورى شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا من 1994 إلى 1999، وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، انتخب فى أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق، ركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصرى من خلال التصدى للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية سياسيا.
موضوعات متعلقة..
"اكتتاب"لنشر قصائد "بابلو نيرودا" غير المنشورة بالإنجليزية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة