أكدت دراسة حديثة ان العدوى التى تصيب الأم خلال أسابيع الحمل الأولى، مثل الحصبة الألمانية والسكرى غير المسيطر عليه، وارتفاع ضغط الدم، أثناء فترة الحمل بالإضافة إلى أنه عند الولادة أو خلال العامين الأوليين من عمر الطفل وحدوث تلف فى المخ أو ما يعرف بالشلل الدماغى.
وأضافت الدراسة التى أجراها الدكتور أشرف عزمى، أستاذ طب أعصاب الأطفال بالمركز القومى للبحوث، أن من بين أسباب الإصابة بالشلل الدماغى أيضا الولادة المتعسرة التى تتسبب فى إصابة رأس المولود وعجز الرضيع عن التنفس بطريقة سليمة، وإصابة الرضيع باليرقان، والتهاب السحايا، لافتة إلى أن الحوادث التى يترتب عليها إصابات الرأس تتمثل فى ارتفاع الحرارة الشديدة، نتيجة لحدوث عدوى، أو فقدان الجسم للماء بسبب الإصابة بالإسهال "الجفاف".
وبالنسبة لاكتشاف الشلل المخى فقالت الدراسة أنه قد لا يكون هناك علامات خطر كالأمراض أو الإصابات تنبئ بوجود مشكلة محتملة فى بعض الحالات، لذلك فعادة ما يلاحظ الوالدين وجود علامات غير طبيعية فى نمو الطفل الحركى والفكرى، وعدم اكتسابه لمهارات معينة، وتلك قد تكون هى العلامات المنبهة لوجود مشكلة ومن ثم طلب المساعدة الطبية.
وبالنسبة لتوقيت التشخيص فأوضحت أن الأعراض المرضية للشلل المخى لا تظهر بصورتها الكاملة فى نفس الوقت، ولكن بشكل تدريجى مع عدم تغير درجة الإصابة لتكتمل فى عمر الثلاث سنوات تقريبا، لتظهر فى الستة أشهر الأولى من العمر، حيث تكون هناك العلامات والمؤشرات المتقدمة، والتى تدل على وجود بعض مشاكل التطور الحركى والفكرى وفى الستة أشهر الثانية من العمر وهى المرحلة المتوسطة، حيث لا تظهر فيها العلامات التى تدل على وجود الشلل الدماغى وهى مرحلة انتقالية قبل ظهور الأعراض الكاملة للحالة، مشيرة إلى أنه فى هذه المرحلة يلاحظ استمرار المنعكسين بعد الوقت المتوقع لانتهائها.
وبالنسبة للمرحلة النهائية أو الصورة الكاملة لظهوره تظهر على الطفل العلامات الكاملة للشلل المخى، وهذه الصورة تتكون بين ستة أشهر وسنة ونصف من العمر، وهى الحالة التى يستمر عليها الطفل بقية حياته.
جدير بالذكر أن الشلل الدماغى حالة تسبب الإعاقة عند الأطفال وهى عبارة عن اضطراب فى التحكم فى العضلات، يسبب صعوبة فى الحركة، ناتج عن تلف كلى أو جزئى بالمخ حدث فى سن مبكرة، قبل ميلاد الطفل أو بعد ميلاده، وخلال العامين الأولى من عمر الطفل فتتلقى العضلات أوامر خاطئة من الجزء التالف من المخ، الأمر الذى يؤدى بها إلى الانقباض أو التثاقل، وإن لم تصب بالشلل، ويلحق التلف أحيانا بأجزاء أخرى من المخ، مما يمكن أن يؤدى إلى صعوبة فى الرؤية، والسمع، والتواصل، والتعلم.
وتستمر إصابة الأطفال بالشلل المخى طوال حياتهم، كما أن الإصابة التى لحقت بالمخ لا تزداد سوءا، ولكن آثار هذا التلف تبدو أكثر وضوحا عندما يكبر الطفل، وتختلف آثار الشلل المخى من طفل لآخر فالطفل ذو الإصابة الطفيفة، سيتعلم المشى، مع اختلال طفيف فى التوازن وقد يجد أطفال آخرون صعوبة فى استعمال أيديهم، أما الطفل ذو الإصابة الشديدة، فقد يحتاج إلى المساعدة فى تعلم الجلوس، كما لا يستطيع أداء واجباته اليومية مستقلا بنفسه.
دراسة: إصابة الأم بالحصبة الألمانية والسكرى يصيب طفلها بالشلل الدماغى
الأربعاء، 05 أغسطس 2015 08:09 ص
أم حامل – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة