سوريا تعلن استعدادها للتعاون فى مواجهة داعش وتحذر من خرق سيادة أراضيها.. وتركيا متجاهلة التحذيرات: سنبدأ قريبا محاربة التنظيم فى الشمال السورى.. وبرلين: 720 ألمانيا انضموا للقتال فى الشرق الأوسط

الأربعاء، 05 أغسطس 2015 12:48 م
سوريا تعلن استعدادها للتعاون فى مواجهة داعش وتحذر من خرق سيادة أراضيها.. وتركيا متجاهلة التحذيرات: سنبدأ قريبا محاربة التنظيم فى الشمال السورى.. وبرلين: 720 ألمانيا انضموا للقتال فى الشرق الأوسط عناصر من داعش فى سوريا - صورة أرشيفية
كتبت إسراء أحمد فؤاد ووكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصاعدت حدة التصريحات التركية السورية بشأن حماية السيادة السورية على أراضيها، ففى حين قال وزير الخارجية التركى مولود تشاوش اوغلو، أن بلاده ستبدأ "قريبا" بمحاربة تنظيم داعش فى شمال سوريا، نقل التليفزيون السورى عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله اليوم الأربعاء، أن سوريا تدعم أى جهود للتصدى لتنظيم داعش إذا جرت بالتنسيق مع دمشق، لكنه حذر من خرق السيادة السورية.

وقال تشاوش اوغلو بعد لقاء مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى فى ماليزيا، "إننا نعمل حاليا مع الولايات المتحدة على تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة، وسننطلق أيضا فى معركتنا ضد داعش قريبا وبشكل فعال"، مضيفًا "عندها ستكون الأرضية أكثر أمانا للمعارضة المعتدلة التى تقاتل داعش ميدانيا".

مقاتلات وطائرات أمريكية بدون طيار ستصل قريبا إلى قواعد جوية تركية



وأشار تشاووش أوغلو إلى أن مقاتلات وطائرات أمريكية بدون طيار ستصل قريبا إلى قواعد جوية تركية، وإن معركة شاملة ضد تنظيم داعش ستنطلق قريبا، مضيفًا "فى إطار اتفاقنا مع الولايات المتحدة حققنا تقدما فيما يتعلق بفتح قواعدنا لاسيما انجرليك".

والتقى أوغلو وكيرى على هامش قمة إقليمية حول الأمن تستضيفها رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان)، وتدفع واشنطن منذ زمن طويل حليفتها التاريخية تركيا إلى تشديد مكافحتها لتنظيم داعش، وهو ما كانت انقرة تتمنع حتى الآن عن القيام به، إلا أن تركيا بدلت موقفها بعد هجمات دامية على الأراضى التركية نسب بعضها إلى التنظيم الإرهابى، وشنت تركيا منذ ذلك الحين سلسلة من الغارات الجوية، مشيرة إلى أنها تستهدف ناشطين من حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق وجهاديين من تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن المراقبين يؤكدون أن الغارات التركية استهدفت الناشطين الأكراد أكثر مما استهدفت داعش.

وليد المعلم يحذر من خرق السيادة السورية


جاء ذلك فيما نقل التليفزيون السورى عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله اليوم الأربعاء، أن سوريا تدعم أى جهود للتصدى لتنظيم داعش إذا جرت بالتنسيق مع دمشق، لكنه حذر من خرق السيادة السورية، وقال المعلم "نحن قلنا إننا مع أى جهد لمحاربة داعش وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإنه خرق للسيادة السورية".

وكان المعلم يتحدث خلال زيارة إلى طهرن -أهم حليف لدمشق فى المنطقة- للاجتماع مع نظيره الإيرانى، وقالت الولايات المتحدة هذا الأسبوع، إنها قررت السماح بشن ضربات جوية للدفاع عن قوات المعارضة السورية التى يدربها الجيش الأمريكى من أى هجمات حتى لو كان الأعداء من الجيش السورى أو المقاتلين المتحالفين معه.

عدد الألمان الذين انضموا إلى "داعش" حتى الآن بلغ 720


من جانبه قال رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألمانى، أن عدد الألمان الذين ذهبوا إلى سوريا والعراق للقتال مع تنظيم داعش فى الأشهر القليلة الماضية هو أقل مما كان أثناء القفزة التى شهدها العام الماضى فى أعقاب إعلان المتشددين خلافة إسلامية، وقال هانز جورج ماسن رئيس المكتب الاتحادى لحماية الدستور، أن عدد الألمان الذين انضموا إلى "داعش" حتى الآن بلغ 720، وأضاف قائلا "هذا هو العدد الرسمى لكن علينا أن نفترض أن الرقم الحقيقى أعلى على الأرجح".

وأضاف رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألمانى "نتوقع أن الأعداد ستستمر فى الزيادة ربما ليس بالدرجة المثيرة التى شهدناها العام الماضى، لكن تنظيم داعش وسوريا والعراق وساحة المعارك هذه ما زالت جاذبة للشبان من ألمانيا الذين يريدون أن يصبحوا جهاديين".

كيرى ولافروف يحاولان التقريب بين سوريا ودول المنطقة لتشكيل تحالف لمحاربة داعش


ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للمرة الثانية فى ثلاثة أيام اليوم الأربعاء، مع نظيره الروسى سيرجى لافروف الذى يسعى للتقريب بين سوريا ودول المنطقة لتشكيل تحالف لمحاربة تنظيم داعش، وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أن كيرى ولافروف "سيناقشان سلسلة من القضايا محل الاهتمام المشترك" فى اجتماع بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

ووصل كيرى إلى ماليزيا لحضور اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وكان كيرى قد عقد محادثات ثلاثية فى دولة قطر مع لافروف ووزير الخارجية السعودى عادل الجبير لمناقشة الأزمة السورية يوم الاثنين، وتحاول روسيا العمل على التقريب بين الحكومة السورية ودول المنطقة بما فيها السعودية وتركيا لتشكيل تحالف لمحاربة داعش الذى بسط سيطرته على مساحات واسعة من الأراضى فى سوريا والعراق، وقال المسئول الكبير بوزارة الخارجية الأمريكية أن كيرى والجبير ولافروف فى اجتماع قطر "اعترفوا بالحاجة إلى حل سياسى للصراع والدور المهم الذى يجب أن تلعبه جماعات المعارضة للتوصل إلى هذا الحل".

وفى دعوة إلى تعاون دولى أوسع للتصدى لداعش تقول روسيا، أن المكاسب التى حققها التنظيم المتشدد على الأرض تحتم حتى على الجماعات التى تعارض الرئيس السورى بشار الأسد التعاون مع دمشق فى قتال العدو المشترك، وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس الثلاثاء أن تشكيل "جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب" أحد الموضوعات الرئيسية لمحادثات كيرى ولافروف والجبير.

وقد وصل وزير الخارجية السورى وليد المعلم إلى طهران أمس الثلاثاء، لإجراء محادثات مع مسئولين من إيران وروسيا، وتركز المحادثات على جهود إنهاء الحرب الأهلية.

الصين تطلب دعما أمريكيا فى محاربة متشددين إسلاميين فى إقليم شينجيانج


وفى تطور جديد فى العلاقات الأمريكية الصينية، طلبت الصين دعما أمريكيا فى محاربة متشددين إسلاميين فى إقليم شينجيانج الواقع فى أقصى غرب البلاد، قائلة إنهم يشكلون أيضا تهديدا للولايات المتحدة.

وقال مسئولون صينيون، أن حركة تركستان الشرقية الإسلامية تقوم بتجنيد الويجور وهم أقلية عرقية مسلمة فى شينجيانج وتدربهم مع متطرفين فى سوريا والعراق بغرض إعادتهم إلى الصين للجهاد، إلا أن خبراء أجانب كثيرين يشككون فى وجود حركة تركستان الشرقية الإسلامية كتنظيم متماسك على النحو الذى تزعمه الصين، وقالت وزارة الخارجية الصينية فى وقت متأخر أمس الثلاثاء، بعد اجتماع بين نائب وزير الخارجية الصينى شينج جوبينج مع السفيرة المتجولة لمكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية تينا قايدانوف، أن خطر الإرهاب يصبح "أكثر تعقيدا وشدة يوما بعد يوم".

وقالت وزارة الخارجية الصينية "تؤكد الصين خطر حركة تركستان الشرقية الإسلامية والتنظيمات الإرهابية الأخرى فى تركستان الشرقية على الصين والولايات المتحدة والمجتمع الدولى، وطلبت من الولايات المتحدة أن تدعم بقوة الصين فى حربها ضد مساعى القوى الإرهابية فى تركستان الشرقية وأن تنسق معها"، لافتة إلى أن الجانبين اتفقا على محاربة الإرهاب الإلكترونى والتطرف العنيف وتعزيز تبادل معلومات المخابرات لمكافحة الإرهاب.

وعبر مئات وربما آلاف الويجور الحدود الصينية بطريقة غير شرعية فى السنوات القليلة الماضية ليسافروا إلى تركيا عن طريق جنوب شرق آسيا، وتقول جماعات حقوقية أن هؤلاء المهاجرين يشعرون بالعنف العرقى فى شينجيانج، وإن الصين تتحكم فى ممارستهم لشعائرهم الدينية وثقافتهم وهى مزاعم تنفيها بكين.

وعززت الصين جهودها لمحاربة الإرهاب فى أعقاب هجمات قاتلة فى السنوات القليلة الماضية، ورفعت الحكومة حالة التأهب قبل بطولة دولية لألعاب القوى فى بكين هذا الشهر واستعراض عسكرى يقام أيضا فى بكين الشهر القادم بمناسبة مرور 70 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية، ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن نائب وزير الأمن العام الصينى هوانج مينج قوله "الأساس هو ضرورة تنفيذ أنشطة مكافحة الإرهاب بشكل جيد لضمان إحباط المؤمرات الإرهابية قبل تنفيذها."


موضوعات متعلقة..



- تركيا تعلن انطلاق معركة شاملة ضد تنظيم داعش قريبا









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة