مشهد الصورة التذكارية الذى تبدأ به المسرحية
بسخرية ممزوجة بالمرارة تتناول المسرحية أحلام وهموم البنات فى العقد الثانى والثالث من العمر، كما تناولت أحلام وهموم الشباب من نفس الجيل، لترى كل بنت نفسها فى الفتاتين "سمر النجيلى" و"مروة الصباحى" اللتان لعبتا أدوارًا عديدة فى المسرحية، فهما البنت المقهورة والحبيبة التى يضيع عمرها هباءً فى انتظار ما لا يجىء، والفتاة التى تأخرت فى الزواج لأنها تنتظر حبيبها، والبنت التى لا تفلح السنوات فى أن تجعلها تنسى حلمها القديم بالشقة، والذى لا يتحقق حتى تموت، وهى الأخت والأم والزوجة التى تفقد حبيبها وابنها وهى الثائرة التى تقف فى الصفوف الأولى للتظاهرات مثلها مثل الرجل، وهى الصديقة "الجدعة" التى تساند أصدقاءها فى لحظات انكسارهم قبل فرحهم.
مشهد يجمع سمر ومروة معًا
جسدت الممثلتان "سمر " و"مروة" ببراعة ساندتها الإضاءة المميزة، كل الأوجاع التى تمر بها الفتاة البسيطة منها كأن تكون فتاة قصيرة عرضة للسخرية تارة وللمديح تارة، مرورًا بالفتاة التى يطلب منها المجتمع أن تكون عروس ماريونيت لا تتحرك ولا تأخذ قرارًا بدون وصاية من رجل ما، وصولاً إلى شعور البنت التى تصل إلى الـ29 دون زواج لأنها تنتظر حبيبها، وتحكى له عن كل المضايقات التى تتعرض لها بعد أن فاتها قطار الزواج فى نظر المجتمع.
. مشهد يجمع الفتاتين
أوجاع البنات في"1980 وانت طالع" مضاعفة، فهى تعيش خيبتها وخيبة رجلها الذى تتعلق عليه أحلام كثيرة تخصها أيضًا، وفى النهاية تختتم مروة الصباحى أوجاع البنات بصوت شجى يغنى "يا عزيز عينى" وتجسد وجع كل أم أو ابنة أو زوجة أو حبيبة اختطف الغدر والموت رجلها بطرق تختلف ولكن فى النهاية يظل الوجع واحدا.
يشار إلى أن "1980 وانت طالع" هى مسرحية شبابية سياسية تتناول كل مشاكل الشباب فى المجتمع داخل إطار كوميدى، وتعرض المسرحية يوميًا عدا الأحد على مسرح "الهوسابير"، والمسرحية من تأليف "محمود جمال" وإخراج "محمد جبر".
