الذكرى الـ75 لتأسيس الجيش الليبى فى أرض الكنانة.. أقام أول معسكر للتدريب بمنطقة "أبو رواش"..وأولى معاركه "سيدى برانى" فى أكتوبر 1940..مساهمات "جيش السنوسى" كانت رئيسية وفعالة تتجاوز حجمه وقدرات

الأحد، 09 أغسطس 2015 03:41 ص
الذكرى الـ75 لتأسيس الجيش الليبى فى أرض الكنانة.. أقام أول معسكر للتدريب بمنطقة "أبو رواش"..وأولى معاركه "سيدى برانى" فى أكتوبر 1940..مساهمات "جيش السنوسى" كانت رئيسية وفعالة تتجاوز حجمه وقدرات راية الجيش السنوسى عقب تأسيسه
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصادف اليوم الأحد التاسع من أغسطس الذكرى 75 لتأسيس الجيش السنوسى، والذكرى الـ63 لتأسيس الجيش الليبى عام 1952، فعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وفى عام 1939م، قررت 40 شخصية من القادة والزعماء الليبيين المقيمين بمصر تفويض الأمير إدريس السنوسى بمفاوضة الحكومة الإنجليزية بشأن تكوين جيش مهمته المشاركة فى تحرير ليبيا.

قرار تكوين الجيش الليبى


وفى نفس اليوم صدر قرار تكوين الجيش الليبى، والذى عرف بـ"الجيش السونسى"، وافتتح مكتب لقبول المتطوعين فى القاهرة فى 12 أغسطس 1940، واتخذ الجيش الليبى راية قتالية سوداء يتوسطها نجمة وهلال، وأقيم أول معسكر تدريب للجيش السنوسى بمنطقة أبو رواش، وكانت أولى معاركه معركة "سيدى برانى" التى جرت فى أكتوبر عام 1940.

وبعد 12 عاما أعلنت ليبيا استقلالها وبالتحديد فى الـ9 من أغسطس عام 1952، وأعلن إنشاء الجيش الليبى، ليحظى هذا التاريخ بذكرى تأسيس الجيش السنوسى، ومن بعده بذكرى تأسيس الجيش الليبى.

رئاسة أركان جيش ليبيا 1940


وقد تسلم، رئاسة أركان الجيش الليبى منذ تأسيسه فى أغسطس 1940 إلى شهر سبتمبر 1969م، العقيد عمران الحاضرة، العقيد داود سليمان الجنابــى، الزعيم عبد القادر الناظمى، الزعيم عادل أحمد راغب، اللواء السنوسى لطيوش، اللواء نورى الصديق، واللواء السنوسى شمس الدين.

وتاريخ التاسع من أغسطس يعيدنا إلى مرحلة من أهم مراحل تاريخ ليبيا، وهى ما تعرف بمرحلة اليأس الذى قد بلغ مداه وكان التحديات كبيرة، فإيطاليا كانت قد أحكمت قبضتها على كل الأراضى الليبية، وأخمدت المقاومة المسلحة، وعلاوة على أنها قد أصبحت فى مصاف الإمبراطوريات والقوى الدولية العظمى بعد استيلائها على الحبشة والصومال، وبعد توقيعها ميثاق محور (برلين – روما) مع ألمانيا النازية التى كانت جيوشها قد اكتسحت أوروبا ووقفت قبالة الساحل الإنجليزى مهددة الجزيرة البريطانية نفسها.

وبدون شك فإن الإعلان عن تكوين جيش ليبى فى الأراضى المصرية قد أعاد الأمل إلى الشعب الليبى فى تحرير أرض الوطن السليب، لكن خطوات التأسيس كانت شاقة ومضنية خاصة مع انعدام الإمكانات وقلة العدد، كما كانت خطوات التأسيس صعبة لما واجهها من عقبات نجمت عن اختلاف فى الرأى.

مساهمات الجيش السنوسى


وفى الواقع فإن تعقب مساهمات الجيش السنوسى فى المجهود الحربى يتطلب سرد تاريخ المعارك، التى دارت خلال الحرب العالمية الثانية فوق الصحراء الغربية وفوق منطقة برقة، غير أنه يمكن القول إجمالا أن مساهمات الجيش السنوسى فى المعارك التى دارت كانت رئيسية وفعالة وربما تتجاوز حجمه وقدراته.

ولم تقتصر أهمية دور رجال الجيش السنوسى خلال الحرب وإنما امتدت هذه الأهمية بعد الحرب، فلقد تكونت به كوادر مدربة أمكنها أن تضطلع بمهام إدارية فى بلد كان يعانى فقرا مدقعا فى الخبرات، وكان ينفض تراكمات أعوام طويلة من الاستعمار الإيطالى الغاشم، كما تحولت وحدات من الجيش إلى قوات شرطة عهد إليها حماية الأمن وعرفت باسم "قوة دفاع برقة" ومن الجيش السنوسى أيضا كانت نواة الجيش الليبى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة