النفوذ المتصاعد للأكراد يدفع تركيا لحملة ضد المراسلين الأجانب.. نظام أردوغان يتهم صحفيى فايس نيوز وبى.بى.سى بالدعاية للإرهاب.. القناة: الاتهامات محاولة للترهيب.. حقوقيون: النظام يقمع أى قصص محرجة له

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2015 11:23 ص
النفوذ المتصاعد للأكراد يدفع تركيا لحملة ضد المراسلين الأجانب.. نظام أردوغان يتهم صحفيى فايس نيوز وبى.بى.سى بالدعاية للإرهاب.. القناة: الاتهامات محاولة للترهيب.. حقوقيون: النظام يقمع أى قصص محرجة له الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- تركيا فى المرتبة الـ149 من بين 180 دولة على صعيد حرية الصحافة



اتهمت محكمة تركية، الاثنين، ثلاثة من صحفى قناة فايس نيوز الإخبارية بأن لهم صلات بمنظمة إرهابية وذلك بعد أيام من اعتقالهم أثناء تغطية أحداث فى جنوب شرق تركيا الذى يغلب الأكراد على سكانه.

نهج متشدد


وتقول صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إن حملة تركيا على المراسلين يسلط الضوء على نهج الدولة المتشدد مع تصاعد حرب على الإرهاب على جبهتين. وتأتى هذه الاعتقالات وسط خلفية من تصاعد العنف على الحدود مع مناطق سوريا والعراق، حيث تحارب حكومة أنقرة كلا من تنظيم داعش وانتفاضة متجددة من حزب العمال الكردستانى.

وقال أندرو جاردنر، الباحث لدى منظمة العفو الدولية فى تركيا، إن الاعتقالات مثال آخر على قمع السلطات التركية لأى نقل للقصص التى هى محرجة بالنسبة للنظام.

اتهامات لصحفية هولندية وبى.بى.سى


وفى وقت سابق من هذا العام، اتهمت تركيا صحفية هولندية بنشر ما وصفته حكومة رجب أردوغان بـ"دعاية إرهابية"، عبر تقاريرها عن حزب العمال الكردستانى. وحالة الصحيفة الهولندية Frederike Geerdink، الأولى ضد مراسل أجنبى منذ عقدين من الزمن، تم رفضها فى نهاية المطاف وسط قلق عالمى لضعف سجل حرية الصحافة فى تركيا، التى تأتى فى المرتبة الـ149 من بين 180 دولة، فى تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود، حول حرية الصحافة هذا العام

كما أثارت لائحة الاتهام أيضا انتقادات لقوانين مكافحة الارهاب واسعة النطاق فى تركيا، والتى تقول جماعات حقوقية إنه يمكن استخدامها غالبا لأغراض سياسية. وانتقد تركيا نشرة أخبار هيئة الاذاعة البريطانية "BBC" عن بث ما قالت إنه دعاية لحزب العمال الكردستانى، فى أغسطس. ويجرى توجيه اتهامات مماثلة لصحفيى فايس نيوز من قبل النيابة العامة التركية بكونهم جزءا من ويعملون على مساعدة منظمة إرهابية مسلحة، حسب وصف النيابة التركية.

الاتهامات لا أساس لها


وأكد كيفين سوتكليف، رئيس البرامج الإخبارية لأوروبا فى قناة فايس نيوز، أن اتهامات الحكومة التركية لزملائه لا أساس لها وكاذبة على نحو مثير للذعر. مشيرا إلى أن الاتهامات هى محاولة لترهيب ومراقبة التغطية. وقالت نينا أوجنيانوفا، من لجنة حماية الصحفيين الدولية، "إن التحدث إلى جميع الأطراف المعنية بالصراع هى الصحافة الجيدة فقط".

ورغم عقد نظام أردوغان اتفاقا مع حزب العمال الكردستانى أدى إلى هدوء التوترات بين الطرفين طيلة أكثر من عام، إلا أن الرئيس التركى شعر بالتهديد مجددا فى ظل المكاسب التى حققها الأكراد فى الانتخابات البرلمانية، هذا الصيف، فضلا عن ما حققته فصائل الأكراد فى سوريا والعراق فى مواجهة تنظيم داعش الإرهابى، مما عزز نفوذهم فى المنطقة.

الاعتقالات تثير المخاوف بشأن حرية الصحافة


وقالت وكالة رويترز إن الاعتقالات الأخيرة فى صفوف الصحفيين، تذكى المخاوف بشأن حرية الصحافة مع اضطلاع أنقرة بدور أكبر فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا وقيامها بحملة على المتشددين الأكراد فى الداخل.

وقالت مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية، بحسب رويترز، إن الشرطة التركية احتجزت الصحفيين البريطانيين جيك هانراهان وفيليب بيندلبيرى ومترجمهما فى إقليم ديار بكر حيث كانا يصوران اشتباكات بين قوات الأمن التركية ومقاتلين أكراد. وخاض حزب العمال الكردستانى المحظور تمردا دام ثلاثة عقود من أجل مزيد من الحكم الذاتى للأكراد وقتل فى هذا التمرد نحو 40 ألف شخص.

وقال المدعى العام فى ديار بكر فى بيان، الاثنين، "رغم أن المشتبه بهم لم يكونوا فى الهيكل التنظيمى للمنظمة الإرهابية فإنه تقرر اعتقالهم لمساعدتهم المنظمة بمحض اختيارهم." ولم يذكر المدعى اسم حزب العمال الكردستانى صراحة. وتصف تركيا والولايات المتحدة الحزب بأنه منظمة إرهابية.



موضوعات متعلقة..



- قوات الأمن التركية تعتقل مواطنا لنشره تغريدة مسيئة لإبنة أردوغان





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة