هيلارى كلينتون خارج المنافسة الانتخابية بعد اتساع فضيحة "الميل الخاص".. الخارجية الأمريكية تنشر الآلاف من رسائلها وتفرض السرية على 100 منها.. المرشحة للبيت الأبيض أرسلت 150 رسالة تضم معلومات حساسة

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2015 06:37 م
هيلارى كلينتون خارج المنافسة الانتخابية بعد اتساع فضيحة "الميل الخاص".. الخارجية الأمريكية تنشر الآلاف من رسائلها وتفرض السرية على 100 منها.. المرشحة للبيت الأبيض أرسلت 150 رسالة تضم معلومات حساسة هيلارى كلينتون
كتب محمود محيى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن كانت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الأقوى هيلارى كلينتون، على بعد خطوات من البيت الأبيض حسب استطلاعات الرأى وتقديرات مراكز الأبحاث، باتت الآن قريبة من الخروج سريعا من المنافسة الانتخابية بعد اتساع فضيحة "الميل الخاص".

إرسال معلومات حساسة من بريدها الخاص


وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن نحو 100 رسالة من أصل أكثر من 4 آلاف أرسلتها هيلارى كلينتون من بريدها الإلكترونى الخاص عندما كانت على رأس الوزارة، تم تصنيفها بمفعول رجعى، وثائق سرية لاحتوائها على معلومات حساسة.

وفى إطار هذا الجدل الذى يسمم الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسى الذى سيجرى فى نوفمبر عام 2016، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الاثنين على موقعها الإلكترونى عددا من هذه الرسائل.

4368 رسالة أرسلتها وتلفتها كلينتون من بريدها الخاص


ويبلغ عدد هذه الرسائل بالتحديد 4368 أى حوالى 7 آلاف صفحة، أرسلتها أو تلقتها أو نقلتها من عنوان وخادم خاصين عندما كانت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية على رأس الوزارة.

التدقيق فى مئات الرسائل


وبموجب قرار قضائى بدأت وزارة الخارجية فى الربيع التدقيق فى مئات أو حتى آلاف الرسائل، من اصل أكثر من 30 ألف رسالة أرسلتها كلينتون من حسابها الخاص وتتعلق بعملها فى الوزارة، ثم تصنيف هذه الرسائل ونشرها على الملأ فى عملية مضنية تتم على مراحل.

وقبل أسبوعين أقرت وزارة الخارجية الأمريكية بأن العشرات من هذه الرسائل كان يجب أن تصنف بمفعول رجعى على أنها وثائق "سرية"، وهى الدرجة الدنيا على سلم التصنيفات الصارم المتبع فى الإدارة الأمريكية لحماية المراسلات وطريقة تبادل المعلومات فى داخل الإدارة وخارجها.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر، ردا على أسئلة الصحفيين مساء الاثنين، أنه من أصل 7 آلاف صفحة أعتقد أن هناك نحو 150 صفحة أى نحو مائة رسالة إلكترونية إضافية "أعيد تصنفيها" بمفعول رجعى على أنها "سرية".

الرسائل تعود للفترة ما بين 2009 و2010


وهذه الرسائل التى يمكن الاطلاع عليها على الموقع الإلكترونى لوزارة الخارجية الأمريكية مصنفة حسب تأريخها، من 2009 إلى 2010، وبعض الوثائق تحوى مضمونا شطبت أجزاء منه أو وضعت عليه عبارة "منشور جزئيا".

وكلف مفتش عام فى الاستخبارات مهمة فرز الرسائل الإلكترونية لهيلارى كلينتون، كما ذكرت وزارة الخارجية قبل نشر هذه الرسائل الاثنين أنه تم نشر "25%" من المراسلات الرسمية لوزيرة الخارجية السابقة.

وحدد القضاء مهلة لنشر كل المراسلات فى يناير 2016 أى قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية، وأثارت قضية استخدام هيلارى كلينتون حسابا بريديا إلكترونيا خاصا فى مراسلات تتعلق بعملها حين كانت وزيرة للخارجية سجالا فى واشنطن انعكس على حملتها للانتخابات الرئاسية عام 2016.

66 ألفا و320 رسالة إلكترونية تلقتها كلينتون على بريدها الخاص


وفى الواقع فإن الوزيرة السابقة أرسلت وتلقت 66 ألفا و320 رسالة إلكترونية خلال السنوات الأربع التى كانت خلالها وزيرة للخارجية بين 2009 و2013 من بريد إلكترونى خاص، وقد ذكرت أن استخدامها هذا العنوان وليس عنوانا حكوميا رسميا يعود ببساطة "لدواعى السهولة" وضرورات استخدام هاتف ذكى واحد.. ونزولا على طلب وزارة الخارجية سلمت كلينتون الرسائل الإلكترونية التى تعتبرها رسمية وعددها تحديدا 30 ألفا و490 رسالة.

كلينتون تعتبر الرسائل وثائق خاصة


وتعتبر كلينتون أن الرسائل الإلكترونية المتبقية وعددها 31 ألفا و830 هى وثائق خاصة، مشيرة إلى أن الخادم الذى يحفظ بريدها الإلكترونى أفرغ بعد تسليم نسخ ورقية عن هذه الرسائل الإلكترونية الرسمية.

وكانت كلينتون قالت فى 25 يوليو الماضى: "أنا واثقة من أننى لم أرسل ولم أتلق أى معلومات كانت مصنفة سرية لحظة إرسالها أو تلقيها"، غير أن المحققين عثروا مؤخرا على 4 رسائل إلكترونية تتضمن معلومات سرية.

وأعلن المفتش العام لدى الاستخبارات الأمريكية تشارلز ماكالوج، اليوم الثلاثاء أمام الكونجرس أن اثنتين من هذه الرسائل تتضمنا معلومات "بالغة السرية".. وتهاجم المعارضة الجمهورية التى تسيطر على الكونجرس، باستمرار كلينتون فى إطار هذه القضية وتتهمها بغياب الشفافية، حتى إن أحد خصومها الثرى دونالد ترامب قال إن الجدل حول هذه القضية "جردها من مصداقيتها".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة