أفتى المرجع الدينى الأعلى لشيعة العراق على السيستانى بحرمة هجرة العراقيين للدول الغربية إذا كانت فيها مخاطر على النفس ونقص الدين عقيد وأحكاما.
وأشار السيستاني- فى رده اليوم الخميس على أسئلة عن ظاهرة الهجرة الى الدول الغربية- إلى جواز السفر إذا اطمأن الشخص بأن السفر لا يؤثر سلباً على الدين الذى ينتمى إليه، وأكد حرمة السفر إلى البلدان غير الإسلامية إذا استوجب ذلك نقصانا فى الدين فى العقائد والأحكام.
وشدد على جوب عودة المهاجر المسلم المتوطن فى البلاد غير الإسلامية إذا علم أن بقاءه بها يؤدى إلى نقصان دينه أو دين أولاده الصغار، وقال: إنه"يحرم السفر إلى البلدان غير الإسلامية أينما كانت فى شرق الأرض أو غربها، إذا استوجب ذلك السفر نقصانا فى دين المسلم، سواء أكان الغرض من ذلك السفر السياحة أم التجارة أم الدراسة أم الإقامة المؤقتة أم السكنى الدائمة أم غير ذلك من الأسباب".
وأوضح أن "نقص الدين" يقصد به اما فعل الحرام باقتراف الذنوب الصغائر أو الكبائر كشرب الخمر أو الزنا أو أكل الميتة أو غيرها من المحرمات، وإما ترك الواجب كترك الصلاة أو الصوم أو الحج وغيرها من الواجبات الأخرى.
وأكد السيستانى عدم جواز أن يخالف الابن والديه إذا منعاه من السفر، وكان سفره يلحق أذى بهما، أو كان نهيهما من جهة الشفقة عليه، من دون وجود مصلحة شرعية فى السفر أهم من حرمة إيذائهما.
وتفاقمت بفعل الوضع السياسى والاقتصادى والأمنية والحرب على داعش بالعراق ظاهرة هجر العراقيين إلى الخارج وتعرض العديد منهم للمخاطر، وكانت آخر الحوادث التى وصلت على أثرها أمس إلى مدينة كربلاء جثتى الطفلة زينب وشقيقها الأصغر حيدر اللذين توفيا فى غرق مركب قرب الشاطىء التركى كان فى طريقه حاملا مهاجرين إلى اليونان، وهو الحادث الذى لاقى اهتماما واسعا فى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى بعد نشر صورة الطفل السورى آلان عبد الله الكردى السورى الذى وغرق هو وشقيقه ووالدته ونجا والده فى الحادث نفسه.
السيستانى يفتى بحرمة هجرة العراقيين إذا كانت فيها مخاطر على النفس
الخميس، 10 سبتمبر 2015 03:40 م
المرجع الدينى الأعلى لشيعة العراق على السيستانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة