قال الإعلامى حافظ الميرازى إن أى محاولات لإصدار مواثيق إعلامية جديدة فى ظل الفوضى الحالية التى تشوب الوسط الإعلامى ستكون بلا جدوى ، مشيرا الى أن عدم تجريم المجتمع للعديد من الانتهاكات الاخلاقية مثل تقبل تجريح المعارض مع تنفيذ القانون على المنبوذين أو استخدامه لتصفية الحسابات سيدحض أى محاولات لإلزام الإعلاميين فى كافة الوسائل بمعايير عامة.
وأبدى الميرازى، خلال كلمته فى ثانى جلسات اليوم الثانى لمؤتمر "نحو إعلام ديمقراطى حر" والذى يناقش مقترح ميثاق إعلامى، الذى ينظمه المؤسسة المصرية للتدريب وحقوق الإنسان، والمنعقد الآن بأحد الفنادق بالدقى، تحفظه على اقتران كلمة "شرف" بمواثيق العمل الإعلامية، مفسرا ذلك بأن الكلمة فضفاضة وذكورية وأن اقترانها بموروثات و صورة ذهنية معينة لدى المجتمع لا يجعل الميثاق هدفه الأساسى المهنية.
وأوضح الميرازى أنه يفضل وجود مدونة سلوك داخل كل مؤسسة، تضع معايير العمل وشروطه، على أن يقوم العاملين فيها بالتوقيع عليها قبل بدء العمل للإشارة الى قبولهم لتنفيذها وتوقيع العقوبات المنصوص عليها فى المدونة إذا ما تم مخالفتها، وقال: "التجربة تكشف أن الأنظمة الحاكمة تستطيع أن تحمى الإعلاميين الذين يتحدثوا بوصتها، وتعطيهم الحصانة للرد على المعارضين، وبالتالى وضع أى ميثاق يشمل كافة العاملين فى المجال تضييع وقت لأننا فى النهاية مش هنقدر ننفذه، والدليل على ذلك أن ميثاق نقابة الصحفيين رائع ومع ذلك لم نسمع عن تطبيقه على أى متجاوز من أعضائها " .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة