القيادة العامة تتابع الموقف على مدار الساعة
التجهيز للعملية سبقها زيارات وزير الدفاع ورئيس الأركان لقوات التدخل السريع
نستهدف نقلة تنموية فى سيناء بعد تطهير الإرهاب بدعم من أبنائها الشرفاء
تواصل القوات المسلحة عملياتها الميدانية فى شمال سيناء مراحل العملية الشاملة "حق الشهيد" للقضاء على البؤر الإرهابية بمدن العريش، والشيخ زويد ورفح، بدعم من المجموعات القتالية من الجيش الثانى الميدانى وعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع وبمعاونة وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية، تحت غطاء جوى من الهليكوبتر المسلح.
وأكدت القوات المسلحة أن العملية الميدانية الموسعة لمكافحة الإرهاب فى سيناء "حق الشهيد" هى الأكبر من نوعها لمواجهة العناصر الإرهابية المتطرفة والجماعات التكفيرية، وسوف تستمر فى جهودها حتى يتم إنهاء وجود الإرهاب فى سيناء بشكل كامل خلال الفترة المقبلة.
وأشارت القوات المسلحة إلى أن التجهيز للعملية الموسعة فى سيناء قد تم التجهيز والإعداد لها خلال الأسبوعين الماضيين عقب زيارة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقى صبحى لقوات التدخل السريع، بالإضافة إلى زيارته إلى سيناء بصحبة وزير الداخلية وكبار قادة القوات المسلحة، وكذلك زيارة الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة لقوات التدخل السريع ومراجعة خطط مكافحة الإرهاب فى سيناء، وتطوير الهجوم على معاقل التنظيمات الإرهابية فى مدن العريش والشيخ زويد ورفح، وفق أحدث الاستراتيجيات الأمنية الحديثة، التى تعتمد على القوة النيرانية المؤثرة للأسلحة والمعدات التى تستخدمها القوات خلال حربها على الإرهاب.
وكشفت القوات المسلحة أن العملية التى تتم فى سيناء خلال الأيام الراهنة "حق الشهيد" هى الأكبر من نوعها من حيث التجهيز والإعداد والتخطيط والتكتيكات القتالية الحديثة، وقد اعتمدت بشكل أساسى على مبدأ الضربات الاستباقية والتحرك للعناصر الإرهابية وضرب مواقعها بدلا من الارتكاز فى الأكمنة ونقاط المراجعة الأمنية.
وأكدت القوات المسلحة أن عملياتها الميدانية متواصلة ومستمرة على الأرض حتى إنهاء وجود الإرهاب فى سيناء بشكل نهائى، موجهة رسالة طمأنة لكل مواطن بأن جيش مصر قادر على دحر الإرهاب، وتصفية وجوده فى سيناء تمهيدا لإحداث نقلة تنموية ومشروعات استثمارية ضخمة تخدم أهالى سيناء، وتصب فى جهود التنمية التى تقودها الدولة المصرية خلال الوقت الراهن.
وأشارت القوات المسلحة إلى أن مدلول كلمة "حق الشهيد" كمسمى للعملية العسكرية الموسعة التى تتم على أرض سيناء جاء من أجل التأكيد على دور الشهداء الذين سقطوا خلال الحرب على الإرهاب، وأن رفقاءهم من أبناء القوات المسلحة والشرطة المدنية يواصلون مسيرة التضحية والفداء حفاظا على أرض مصر وحماية لشعبها.
وقد نجحت جهود القوات المسلحة المتواصلة لاقتلاع جذور الإرهاب – حيث قامت القوات المسلحة ومعها عناصر من الشرطة المدنية بالعملية الشاملة "حق الشهيد" اعتباراً من يوم الاثنين 7/9/2015 حتى يوم الأربعاء - فى قتل 86 من العناصر التكفيرية المسلحة والقبض على 195 فردا آخرين وتدمير 13 عربة و67 دراجة نارية تستخدمها العناصر التكفيرية فى عملياتها الإرهابية والإجرامية وثلاثة مخازن كبيرة تحتوى على مواد متفجرة، واكتشاف وتدمير 5 فتحات إنفاق على الشريط الحدودى، بالإضافة إلى حرق عدد كبير من العشش والأوكار وإبطال مفعول 24 عبوة ناسفة.
وتأتى العمليات العسكرية فى سيناء وسط التعاون الشديد من مواطنى وأهالى سيناء الشرفاء الذين عبروا عن سعادتهم بهذه العملية التى تشكل انطلاقة حقيقية لاستعادة الأمن والاستقرار والتنمية لسيناء، بالإضافة إلى تكثيف إجراءات تأمين الأهداف الحيوية والمرافق والممتلكات العامة والخاصة بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح والطرق المؤدية إليها .