رفضت اللجنة العلمية التى شكلها الدكتور نعيم مصيلحى، رئيس مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، برئاسة الدكتور إسماعيل عبدالجليل مؤسس محطة الشيخ زويد للبحوث بشمال سيناء، المقترحات التى قدمها عدد من أساتذة مركز بحوث الصحراء، لنقل المحطة وبنك الجينات للأصول الصحراوية إلى منطقة أخرى فى بالوظة أو القنطرة شرق أو القاهرة، فيما أكد تقرير اللجنة أن استمرار وجود البنك فى مدينة الشيخ زويد يؤكد هيبة الدولة، وأن الجيش المصرى يفرض سيطرته الكاملة على تراب المنطقة، بالإضافة إلى رفض جميع الباحثين والعلماء بالمحطة لأى نقل خارج المنطقة.
وقال الدكتور إسماعيل عبد الجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق ، فى تصريحات صحفية، إن العملية العسكرية القائمة فى سيناء، التى أطلق عليها حق الشهيد، تماثل دور مركز بحوث الصحراء فى حق أهالى سيناء فى التنمية، موضحاً أن المحطة البحثية هى المصدر الرئيسى للشتلات والخدمات الإرشادية، وهو ما أكد أهمية موقع المحطة، رغم الحملات التى تعرض لها بسبب اختياره موقعا لإنشاء محطة الشيخ زويد وبنك الجينات عام 1995 فى منطقة حدودية قد تعرض للإضرابات فى أى وقت.
وأضاف "عبد الجليل"، أن الأيام أثبتت صدق حدسه حول موقع الاختيار، والذى تطلب دورا أكبر للقوات المسلحة لحماية الموقع باعتباره رمزا وطنيا يؤكد تواجد الدولة المصرية وبسببه تعرضت لحملة من فئة بسبب اختيار الموقع منذ عام 1995، مشددا على أن محطة الشيخ زويد للبحوث لا تزال تعمل، رغم الظروف الأمنية التى تعانى منها المنطقة بسبب الأعمال الإرهابية والتى تزيد الباحثين والعاملين فيها إصرارا على أهمية التنمية الزراعية فى المنطقة لأنها طوق النجاة للحد من التطرف والإرهاب.
وأوضح "عبدالجليل" أن المحطة تخدم أبناء سيناء، لا سيما أنها تمتلك ميزة نسبية فى إنتاج الرمان والبلح الطازج والزيتون، بالإضافة إلى أهمية الدور الذى يقوم به بنك الجينات فى الحفاظ على 1000 نوع من السلالات الصحراوية النادرة بسيناء من إجمالي أن 1250 نوعا موجودا فى سيناء، فضلا عن دور المحطة فى توفير شتلات الزيتون وفسائل النخيل اللازمة للتنمية الزراعية وأعمال الاستصلاح والاستزراع فى سيناء.
"بحوث الصحراء" يرفض نقل محطة وبنك الجينات للأصول الصحراوية
الخميس، 10 سبتمبر 2015 12:47 م
وزارة الزراعة