وأطلق العلماء على هذا النوع "هومو ناليدى"، مؤكدين أن له سمات متشابهة مع الإنسان بشكل كبير للغاية، وهذا الاكتشاف تم عن طريق البحث فى بقايا وحفريات فى كهف بجنوب أفريقيا يبعد 30 ميلا شمال غرب جوهانسبرج، والفصيلة التى عثر عليها العلماء مع دماغ فى حجم البرتقالة، وجسم نحيل للغاية، بالإضافة إلى كتفين تشبه أكتاف القرود، أما القدمين فهى متطابقة تقريبا مع البشر.
ووقال العلماء إن هذا الاكتشاف الحديث يوفر نظرة فريدة وجديدة على شكل البشر قديما، كما أنه يسلط الضوء على أصول وتنوع من أصل البشرية ويضع العلماء على طريق جديد للبحث فى تطور الإنسان وبداية وجوده على الأرض.
تفاصيل الاكتشاف الجديد
وفقا لصحيفة التليجراف البريطانية، فإن الفصيلة الجديدة من البشر كان طولهم يصل إلى 5 أقدام ووزنهم يقرب من 45 كيلو جرام، ولها جمجمة وجلد متشابهين مع البشر الآن.
وأضاف الفريق أن العناصر الأحفورية الـ1550 المستخرجة من الكهف هى أجزاء لما لا يقل عن 15 من الرضع والأطفال والبالغين وكبار السن من نفس الأنواع، وتم انتشال هذه المواد الأحفورية خلال حملتين قام بهما العلماء فى نوفمبر من عام 2013 ومارس 2014، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن عملوا على تحليل المواد التى عثروا عليها وبدأوا فى استخدام التقنيات المتطورة التى ساعدتهم على تجميع المواد وإظهار شكلها، وهذا الاكتشاف تم الإعلان عنه رسميا من قبل جامعة ويتواترسراند، وجمعية ناشيونال جيوجرافيك ووزارة العلوم والتكنولوجيا بجنوب افريقيا.
أهمية اكتشاف شكل الإنسان البدائي
ومن ناحيته، وصف "مرسى إليوت" أحد علماء الحفر، العملية بأنها واحدة من أهم العمليات التى تم العمل عليها فى مجال البحث عن أصول الإنسان، وما تم العثور عليه من أحافير يعتبر كنزا للعلماء المهتمين بدارسة شكل وتطور الإنسان البدائى وكيف تحولت الكائنات ليظهر الإنسان الحالى، كما أن اكتشافات بدائية المظهر توضح شكلا من أشكال السلوك الذى كان سائدا فى الحياة البدائية التى تسبق مباشرة ظهور الإنسان.