وأوضح الموقع الأمريكى، المتتبع لأخبار الجماعات الإسلامية والإرهابية، الخميس، أنه بينما تحل الذكرى الـ14 للهجمات، هذا الأسبوع، فإن تنظيم القاعدة، المسئول عن الهجمات، نشر العدد الـ14 للمجلة التابعة له "إنسباير"، معربا عن إشادته بالعمل الإجرامى وهو ما كرره تنظيم داعش فى العدد الـ11 لمجلته "دابق".
القاعدة: هل نشاهد هذا المنظر مرة أخرى؟
وتضمن عدد "إنسابير" صورة لمركز التجارة العالمى بعد الهجوم، حيث بدأ المبنى فى الانهيار وكتب تحتها عبارة: "بعض الأمور جميلة جدا لا يمكن نسيانها" وعبارة أخرى "هل سنشاهد مثل هذا المنظر مرة أخرى؟".
وبالمثل، أشارت مجلة "دابق"، التابعة لتنظيم داعش، إلى هجمات 11 سبتمبر 2001 باعتبارها "عملية مباركة" ونشرت صورة لإحدى الطائرات المخطوفة المستخدمة فى الهجوم، ضمن مقال يندد بإيران لتعاونها المفترض مع الغرب ضد أولئك التكفيريين.
ومن المفارقة أن اللجنة المعنية بالتحقيق فى هجمات 2001، داخل الكونجرس، كانت قد أثارت أسئلة مقلقة حول دور إيران فى تسهيل سفر منفذى الهجم.
"الذئب المنفرد"
ويقول الموقع الأمريكى الإخبارى إن تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب وداعش، ليسوا حلفاء فى الوقت الحالى، وقد رفض تنظيم القاعد ما يصفه تنظيم داعش بالخلافة، وبقى مواليا لزعيم التنظيم أيمن الظواهرى، الذى خلف أسامه بن لادن بعد قتله على يد القوات الأمريكية فى باكستان عام 2011.
ويضيف الموقع أن واحدا من الأماكن التى يلقى فيها داعش أتباع هو اليمن، وقد مثل توسع نفوذ التنظيم الإرهابى، الذى ظهر أولا فى العراق وسوريا، داخل شبه الجزيرة العربية تحديا لنظيره القاعدة.
وبغض النظر عن خلافاتهم، فإن كلا التنظيمين يثنيان على الهجمات الوحشية التى قتلت مئات الأبرياء.
ويتفق التنظيمان أيضا على شن هجمات ضد الغرب وتشجيع أتباعهم على ما يسمى بهجمات "الذئب الوحيد"، التى ينفذها عناصر فردية تابعة لهم فى بلدان مختلفة من العالم.
إحباط 20 هجوم منذ 2001
وقال قائد شرطة نيويورك، هذا الأسبوع، إنه تم إحباط أكثر من 20 هجوما فى الولاية منذ الهجمات الإرهابية فى 11 سبتمبر 2001، مضيفا أن خطر وقوع هجوم مدمر آخر لايزال أكبر من أى وقت مضى.
وتحدث بيل براتون، قائد شرطة مدينة نيويورك، فى جلسة استماع أمام لجنة الأمن الداخلى بمجلس النواب، محذرا من مخاطر متعددة من جبهة الإرهاب، وتحديدا ممن يعرفون بـ"الذئب الوحيد" وتطرف مؤيدى تنظيم داعش.
وأضاف أن فى كثير من النواحى فإن الولايات المتحدة تواجه حاليا احتمالا بهجوم أكبر مما شهدته قبل سنوات.
ويصادف الجمعة هذا الأسبوع، الذكرى السنوية الـ14 لهجمات 2001 التى استهدفت مركز التجارة العالمى، وأسفرت عن مقتل 2753 شخصا، بالإضافة إلى هجمات قاتلة على البنتاجون وطائرة تجارية تحطمت فى بنسلفانيا فى اليوم نفسه.