أبو الحسن الشاذلى أحد أقطاب الصوفية
فى وادى حميثرة جنوب مرسى علم، قرية صغيرة جداً، سميت بقرية أبو الحسن الشاذلى نسبة لهذا المقام، أعلى بناية بها، مسجد أبو الحسن الشاذلى وضريحه، والذى يعد أحد أقطاب الصوفية، والذى وافته المنية فى ذلك الوادى عند مروره به إلى "ميناء عيذاب" التى تقع جنوب البحر الأحمر، للذهاب لقضاء فرائض الحج.
"اليوم السابع"، كان قد زار من قبل مولد الشيخ "أبو الحسن الشاذلى"، أحد أقطاب الصوفية، ووجدنا الآلاف من كل محافظات مصر ومن دول أخرى جاءوا لمسافات بعيدة قد تكون تجاوزت اليوم واليومين للمشاركة فى إحياء مولده، حيث يقوم الحاضر إلى تلك المنطقة بإحضار طعامه وشرابه ومكان مبيته من الخيم معه، وفى بقعة قريبة من مسجده ومقامه أو من الوادى يقيم مقصده ويزور المقام، بينما يقوم مجلس مدينة مرسى علم، بالاستعداد لمولد أبو الحسن الشاذلى قبلها بأيام كثيرة، ويستعد للدفع بسيارات المياه.
218 مليون جنيه تكلفة تطوير المنطقة المحيطة بالضريح
تم تطوير المنطقة المحيطة بضريح الشيخ أبو الحسن الشاذلى بتكلفة 218 ألف جنيه استعدادًا للمولد الذى يبدأ فى العشر الأولى من شهر ذى الحجة، والذى يأتى مريديه من مناطق ودول مختلفة.
وتضمنت عمليات التطوير حل عجز المياه الذى كان يعانى منه دائمًا زوار المكان بتركيب 100 صنبور مياه، كما تم إنشاء 50 دورة مياه، ورصف الطريق المؤدى إلى الضريح بطول 8 كم، والذى قام بتفيذه جهاز التعمير.
12 مليون جنيه تكلفة تجديد مسجد الشيخ أبو الحسن
وتبلغ مساحة المسجد 4 آلاف متر، وتكلف تجديده 12 مليون جنيه، حيث إن المساحة التى تم تخصيصها، أقيم عليها مسجد كبير وضريح للعارف بالله الشيخ أبو الحسن الشاذلى، بالإضافة لساحة كبيره للزوار.
وبدأت الطرق الصوفية الاستعداد للسفر للمولد، حيث تقوم بإحضار كميات كبيرة من المشروبات والأطعمة والمواشى الذين يقومون بذبحها فى أيام المولد، داخل ساحات كل طريقة، حيث يوجد بمحيط الطريح ساحات أقامتها تلك الطرق لاستقبال أبنائها فى وقت المولد والزيارات للضريح .
عادات وتقاليد الزائرين لمقام الشيخ أبو الحسن الشاذلى
ويقوم زوار مقام سيدى "أبو الحسن الشاذلى" بوادى حميثرة جنوب البحر الأحمر، بعدة عادات، عند وصولهم لتلك المنطقة، تبدأ بزيارة المقام والصلاة داخل المسجد ثم صعود جبل حميثرة، والذى يتراوح طوله ما بين 200 إلى 300 متر، ويقومون بتجميع عدة حصوات من الحجارة فوق الجبل وتكوينها على بعضها، وكانت هناك مقولات منتشرة أن من يفعل ذلك يكون له نصيب فى الزيارة فى الأعوام المقبلة.
ومن أشهر تلك العادات التى يقوم بها المريدون عند الزيارة، فى وقفة عيد الأضحى يوم عرفة، المكوث على جبل حميثرة حتى الزوال، تقليداً لشعائر يوم عرفة، وصعود "حميثرة" والذبح هناك سنن يسنها كل من زار تلك المنطقة، بعد زيارة المقام، داخل مقام "أبو الحسن الشاذلى"، المريدون والصوفيون يزهدون بالدعاء داخله، وأصوات مختلفة تسمعها وأنين التقرب بواسطة تلك المقام، والجميع يرفع أكف الضراعة ويدعو الله داخل المقام، ولوحظ أيضًا من يرش العطور بداخله ومن يبيع البخور على أبوابه، ومن يدعو لك ومن يطلب منك الدعاء، لابنه أو ابنته أو شخص مريض أو به داء.
مقام أبو الحسن الشاذلى مكان للباحثين عن لقمة العيش
من ناحية أخرى، هناك الكثير ممن جاء إلى المكان من أجل لقمة العيش من التجار، من يبيع حلوى المولد، ومن يبيع لعب الأطفال والمشغولات البدوية وحتى أصحاب المقاهى كان لهم نصيب فى أن تكون لهم لقمة عيش هناك.
وتعيش تلك المنطقة، خاصة فى أيام مولد سيدى "أبو الحسن الشاذلى"، أزمة طاحنة فى مياه الشرب، فعند زيارة اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، الأخيرة لها والتى كانت تزامناً مع مولد أبو الحسن الشاذلي، أمر بأن تكون الكميات متوفرة خلال المولد وفى الأيام العادية كل يوم سيارة لقاطنى القرية، كما زار المقام والتف حوله زوار المقام، وخطب فى الناس، وقام بذبح اثنين من العجول".
ولا تقتصر زيارات مريدى المقام فى أيام المولد، فالبعض يفضل زيارات بعيدًا عن شدة الزحام والتجار.
عدد الردود 0
بواسطة:
مالك الجوهري
لمن الضريخ
ماذا عم ضريح ابو الحسن الشاذلي في مدينة تونس ؟هل هو شخص اخر