فى الذكرى الـ14 لأحداث 11 سبتمبر: تفاقم ظاهرة الإرهاب رغم حرب أمريكا فى الشرق الأوسط.. تحذيرات من هجوم أكبر على الولايات المتحدة.. وأداء التحالف الدولى أمام داعش يثير التساؤلات حول الجدية ضد الإرهاب

الجمعة، 11 سبتمبر 2015 12:20 م
فى الذكرى الـ14 لأحداث 11 سبتمبر: تفاقم ظاهرة الإرهاب رغم حرب أمريكا فى الشرق الأوسط.. تحذيرات من هجوم أكبر على الولايات المتحدة.. وأداء التحالف الدولى أمام داعش يثير التساؤلات حول الجدية ضد الإرهاب أحداث 11 سبتمبر
كتبت إنجى مجدى - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحيى الأمريكيون اليوم الجمعة، الذكرى الـ14 لأحداث الحادى عشر من سبتمبر، والتى شهدت فيها الولايات المتحدة مجموعة من الهجمات الإرهابية فى العام 2001 الموافق يوم الثلاثاء 11 سبتمبر، وأسفرت عن مقتل المئات، ورغم الإجراءات والتدابير التى اتخذتها واشنطن لشن حرب ضد الإرهاب، إلا أن الوضع على ما يبدو ازداد سوءا وباتت ظاهرة الإرهاب أكثر خطورة من أى وقت مضى، وتمثل تهديدا على جميع العالم بما فى ذلك الدول العربية التى اجتاحتها الولايات المتحدة لتخليص العالم من آفة الإرهاب.

تحذيرات من هجمات جديدة ..


وفقا لقائد شرطة نيويورك بيل براتون "فإن احتمالات وقوع هجوم اليوم هى أكبر مما رأيناه منذ سنوات"، وقال إن الشرطة الأمريكية أحبطت أكثر من 20 مخططا إرهابيا فى مدينة نيويورك منذ الهجمات وحذر بيل براتون من أن خطر حصول هجمات اليوم هو أكبر مما كان عليه منذ سنوات، وقال "نحن نواجه الآن مخاطر متعددة فى مجال الإرهاب"، مشيرا بالخصوص إلى "الذئاب المعروفة والذئاب المستوحدة"، ولفت براتون إلى أن تنظيم "داعش" يعتبر اليوم "لاعبا جديدا خبيثا" يتميز عن تنظيم القاعدة بتفضيله نموذج "الذئب المستوحد" فى شن هجماته، ويستخدم لهذه الغاية بشكل مكثف شبكات التواصل الاجتماعى.

11 سبتمبر


وفى هجمات الـ 11 من سبتمبر تم فيها تحويل اتجاه 4 طائرات نقل مدنى تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت فى ذلك ثلاث منها، تمثلت فى برجى مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، والتى سقط خلالها الآلاف من الضحايا جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة، إلى جانب العديد من النتائج التى يدفع ثمنها بلاد العالم، وبخاصة الشرق حتى الآن.

كانت الهجمات بمثابة الشرارة التى أشعلت فكرة مكافحة الارهاب داخل إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش آنذاك، واتخذ منها الذريعة لشن حروب فى بعض الدول، بدأت بحرب ضد طالبان فى أفغانستان، لتمر بالعراق وذريعة تهديد الشرق الأوسط بأسلح نووية يمتلكها الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، وتستمر لتشمل ليبيا والصومال واليمن وغيرها، ورغم نجاح الإدارة الأمريكية فى تصفية وقتل زعيم القاعدة "أسامة بن لادن" مؤخرا إلا أن الإرهاب اتخذ اشكالا وتوجهات مختلفة.

الحرب ضد الإرهاب


قبل أحداث 11 سبتمبر كان للإرهاب واجهة واحدة، تتجه أغلبها لهجمات ضد الدول الغربية التى كان ينظر إليها التنظيمات الإرهابية بأنها دولا "كافرة" ينبغى قتالها، لكن بعد هجمات سبتمبر وفى ظل إدعاء الإدارة الأمريكية مكافحة الإرهاب، ظهر أشكال وأسماء متعددة لتلك الجماعات، ووجهت سلاحها صوب بلادها، واستغلت الدين لتجذب أتابع لها من العالم كله، كما هو الحال فى تنظيم "داعش" الإرهابى، كما استطاعت الولايات المتحدة أن تحارب الدول العربية بسلاح الإرهاب، وتم تمويل جماعات إرهابية، لتنفيذ مخططات كما هو يحدث فى سوريا وليبيا الآن، واتخذ الإرهاب أشكالًا متعددة، ففى ليبيا هناك فجر، وأنصار الشريعة وتونس واليمن، والإخوان فى مصر، وأنصار بيت المقدس وغيرها.

إشادة من القاعدة وداعش بالتفجيرات


ومن ناحية أخرى، ذكر موقع لونج وور جورنال أن كلا من تنظمى القاعدة فى شبه الجزيرة العربية وداعش فى سوريا والعراق، الإرهابيين، أعربا عن إشادتهما بالهجوم الوحشى الذى استهدف مركز التجارة العالمى وأوضح الموقع الأمريكى، المتتبع لأخبار الجماعات المتطرفة والإرهابية، ، أنه بينما تحل الذكرى الـ14 للهجمات، فإن تنظيم القاعدة، المسئول عن الهجمات، نشر العدد الـ14 للمجلة التابعة له "إنسباير"، معربا عن إشادته بالعمل الإجرامى وهو ما كرره تنظيم داعش فى العدد الـ11 لمجلته "دابق. "


وتضمن عدد "إنسباير" صورة لمركز التجارة العالمى بعد الهجوم، حيث بدأ المبنى فى الانهيار وكتب تحتها عبارة: "بعض الأمور جميلة جدا لا يمكن نسيانها" وعبارة أخرى "هل سنشاهد مثل هذا المنظر مرة أخرى؟".

وبالمثل، أشارت مجلة "دابق"، التابعة لتنظيم داعش، إلى هجمات 11 سبتمبر 2001 باعتبارها "عملية مباركة". ونشرت صورة لإحدى الطائرات المخطوفة المستخدمة فى الهجوم، ضمن مقال يندد بإيران لتعاونها المفترض مع الغرب ضد أولئك التكفيريين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة