تواصل محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت محاكمة ضابطى الشرطة "عمر محمود عمر" و"محمد الأنور محمدين" بجهاز الأمن الوطنى، وذلك فى اتهامهما بالاعتداء على المحامى "كريم حمدى" بالضرب وتعذيبه على نحو أدى إلى وفاته داخل قسم شرطة المطرية، وتستمع المحكمة إلى شهادة الطبيب الشرعى.
ونادت المحكمة على الطبيب الشرعى "حازم حسام" وتبين حضوره داخل القاعة لسماع شهادته بجلسة اليوم، وحلف اليمين القانونية، قائلا إن السبب الرئيسى للوفاة نزيف بالصدر وتهتك بالرئة وكسر بالأضلاع، مع وجود نزيف بالقلب، وكذلك نزيف على الخصية وهو ما ادى إلى الوفاة، وأنه يتعذر بالجزم باليقين تحديد وقت الوفاة لتدخل عوامل متعددة أهمها وجود المجنى عليه فترة داخل ثلاجة المشرحة.
وأضاف الطبيب الشرعى بعد سؤال المحكمة عن أن توقيت الوفاة كان فى الساعة الرابعة فجرا إلى الخامسة، فرد الشاهد انه من الجائز أن يكون فى ذلك التوقيت، وأن المجنى عليه ظل ينزف تدريجيا حتى الوفاة، نتيجة الإصابات التى تعرض لها وأحدثت النزيف بعدة مناطق بالجسد.
وتابع الطبيب الشرعى أن الاقرب والأرجح أن كل الإصابات حدثت فى وقت واحد، وأن كل إصابة من تلك الإصابات التى حدثت بالمجنى عليه تؤدى بمفردها إلى الوفاة، خاصة إصابات الصدر والخصية، وذلك لان اصابات الصدر لوحدها أحدثت قصور بالأضلاع أدت إلى تهتكات بالرئتين صاحبها نزيف صدرى غزيز.
وكان المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، سبق وأن أمر بإحالة الضابطين المتهمين، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بتعذيب المحامى المجنى عليه، أثناء احتجازه داخل قسم شرطة المطرية، بقصد حمله على الاعتراف بارتكاب جرائم لصالح جماعة الإخوان الإرهابية، فأحدثا به إصابات جسيمة متعددة أودت بحياته، على نحو ما جاء بتقرير الطب الشرعى.
وتبين من تحقيقات النيابة العامة، أن المحامى المجنى عليه، قد صدر بشأنه قرار بضبطه وإحضاره بناءً على اعتراف متهم آخر عليه ضبط وبحوزته أسلحة نارية، وإقراره بانضمامهما لجماعة الإخوان الإرهابية وضلوعهما فى ارتكاب جرائم ترويع وعنف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة