محمد نصيح الجابرى يكتب: عندما يؤسس عبد الفتاح السيسى.. الجمهورية الجديدة

السبت، 12 سبتمبر 2015 12:00 ص
محمد نصيح الجابرى يكتب: عندما يؤسس عبد الفتاح السيسى.. الجمهورية الجديدة عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاشك. أن الرئيس عبد الفتاح السيسى استطاع فى فترة وجيزة أن ينجز ما لم ينجزه أحد من الرؤساء السابقين. فعلى الصعيد الدولى استطاع أن يستعيد من جديد علاقات مصر بالدول الخارجية.

بعدما كنا فى غياهب الظلام. فعلى الصعيد الإفريقى استطاعت مصر الرجوع مرة أخرى إلى منظمة الاتحاد الإفريقى.

واستعادت مصر ثقلها التاريخى السياسى وأصبحنا نواجه إثيوبيا بعيدا عن التصريحات العنجهية ولكن بوقوفنا على أرض صلبة ودبلوماسية قوية. وأصبحت مصر تشارك إفريقيا أفراحها وأعيادها القومية. وأيضا تشاركها بالمساعدات فى نكباتها.

وأما على الصعيد العربى فلقد استطاع السيسى بذكائه إلى أن يتوصل إلى لم يتوصل إليه غيره وهو إقامة قوة عربية مشتركة فى وقت ضرب فيه الربيع الغربى جنبات الوحدة العربية. وشتت أهلها وتلاعب بمصائرها. ويذكرنا بالحقبة الناصرية العظيمة.

وعلى الصعيد العالمى: اكتسب السيسى فى كل زيارة خارجية إلى دولة غريبة نقطة جديدة كانت تصب فى مجرى الجمهورية الجديدة القائمة على تعدد القوى وليست حكرا على قوى بعينها. فبعد غياب دام عشرات السنين نجد مصر تعود من جديد إلى روسيا وتبرم معها اتفاقيات عجز الآخرون عن مجرد الحلم بها.

ونأتى إلى المعركة الألمانية السيساوية وهى الزيارة التاريخية للسيسى لألمانيا والتى كان الانتصار فيها هى نقطة العبور إلى بوابة أوربا. فلقد كان المتربصون يظنون أن ألمانيا هى نقطة النهاية لمصر. ولكن كانت نقطة البداية نحو حياة جديدة شعارها إن السياسة المصرية تستمع إلى الانتقادات البناءة وليست الهدامة.


ونأتى إلى نقطة هامة جدا إلا وهى تنويع مصادر السلاح. فعلى حد اعتقادى لم تبرم مصر منذ أكثر من ثلاثين عاما صفقة أسلحة لها ثقلها فجاء الرجل بعقود تسليح من روسيا سواء أكانت متعلقة بالدفاع الجوى أو الطيران بل واتجه إلى فرنسا وقام بتحديث الأسطول البحرى بتزويده بالعديد من السفن الحربية ذات الأداء القتالى الحديث وبذلك خرج بمصر من عباءة الانصياع لدولة واحدة وقام بتنويع مصادر الحصول على الأسلحة.

نعم.. هناك المزيد من الإصلاحات تحتاج إلى تدخل فورى من سيادة الرئيس ألا وهى ملفات التعليم والصحة والعشوائيات والقضاء على الفساد ربما ليس فى أيدينا ألان الفانوس السحرى للقضاء على كل المشكلات ولكن فى أيدينا حسن اختيار المساعدين القائمين على تنفيذ سياسات الدولة. ووضع خطة عامة للنهوض بالتعليم والصحة. لأنهما عماد الوطن. فإذا كان رئيس الجمهورية يعمل ويسافر ويترحل من أجل أعادة الحياة إلى الاقتصاد المصرى فوجب على صغار المسئولين إن يتعلموا منه منهاج العمل والنشاط وان الجلوس على المكاتب ليس من شيم المكافحين المجتهدين
حفظ الله مصر وشعبها





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة