لافروف:أزمة اللاجئين شأن داخلى لاتحاد أوروبا لكننا جاهزون للقيام بدورنا

أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن معالجة أزمة اللاجئين فى أوروبا تعد شأنا داخليا للاتحاد الأوروبى، لكنه أكد استعداد روسيا للقيام بدورها فى معالجتها.

وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن لافروف ربط بين تفاقم مشكلة تدفق الأعداد الهائلة من اللاجئين إلى الدول الأوروبية وتصاعد الخطر الإرهابى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيما الخطر الناجم عن نشاطات تنظيم داعش فى سوريا والعراق.

وأشار لافروف إلى أن "الحرب ضد هذا التنظيم الفظيع ستكون طويلة وصعبة ومن دونها لن نتمكن من تهدئة الأوضاع فى المنطقة، الأمر الذى قد يؤدى إلى ظهور المزيد من اللاجئين الساعين للأمن والحياة المستقرة".

وأعرب الوزير الروسى عن أمله فى أن تتمكن الدول الأوروبية من حل هذه المشكلة "بعد الاتفاق على نظام الحصص لقبول اللاجئين"، ولفت لافروف إلى أن الاتحاد الأوروبى لم يجب حتى الآن عن أسئلة تخص إجراءات القمع المزمع اتخاذها ضد سفن تستخدم لنقل مهاجرين غير شرعيين إلى سواحل القارة.

وأضاف لافروف أن "هناك حاجة ملحة للنهج المتعدّد الجوانب. كما يجب على شركائنا الغربيين استيعاب الدروس من نشاطهم السابق. ويتعين على الجميع أن يفهموا من أين ولماذا يهرب هؤلاء اللاجئون".

ومن جانب آخر أكد وزير الخارجية أن روسيا تفى جميع التزاماتها الدولية وأنها "مستعدة لقبول جميع الذين يمكن تصنيفهم كلاجئين. وعادة ما تتجاوز روسيا المقاييس اللازمة باتجاه زيادة حصة اللاجئين".

وذكر لافروف بهذا الصدد أن "هناك حوالى مليون لاجئ أوكرانى فى روسيا يطلب عدد كبير منهم يتراوح بين الثلث والنصف الحصول على الجنسية الروسية أو الإقامة المستمرة فى بلادنا"، ويعيش العديد منهم فى منازل فى حين يقطن الآخرون فى مخيمات خاصة بمقاطعة روستوف على الدون والمقاطعات الأخرى وقد تم اعتبار تلك المخيّمات بأنها مثالية من قبل المفوضية السامية بالأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

كما ذكر أنه "بالإضافة إلى الأوكرانيين لدينا لاجئون من سوريا واليمن انتقلوا إلى روسيا خلال المراحل المبكرة من النزاعين فى هذين البلدين".