هواة المعارضة هم الباحثون عن كل ما هو مختلف أو مناقض لمن حولهم بل قد لا يلاحظون ما يحدث كونهم منهمكون فيما يبحثون عنه فقط، مفتتنون بما يقولون وبما يبحثون عنه من بدائل أو حلول لبعض المشاكل والإعراض عنها عندما يقتنع بها من حولهم إلى البحث عن رأى آخر مخالف، بل تجدهم يغيرون رأيهم مرات عديدة فى نفس الجلسة أو الوقت كونهم مثيرون فى طرح أفكارهم، بل تشعر معهم بالاختناق لأنك كلما قلت شيئاً أو طرحت فكرة تجده يذهب إلى ما يخالف رأيك.
إذا صادفك أحد المعارضين فتحلى بالصبر معه، وامنحه الوقت الكافى للتعبير عن أفكاره بشكل تام، حتى يستجيب لما تقترحه عليه، وتبتعد عن متاهة الجدل والاندفاع معه، فالمعارضين يستمتعون بإثارة الاختلاف والتعبير وليس برغبة مدفوعة إلى إلحاق الضرر بالآخرين، هم يبحثون عن استكشاف كل الحلول وطرحها والأفكار الممكنة وليس تجاهل ما تقول، وإذا وضحت له فكرتك بطريقة مبتكرة فربما يفكر فيها ويتقبلها.
فإذا أردت أن تتعايش مع أحد المعارضين قم بتقدير ما يقول واحترم وجهة نظره وكن صبوراً فى تعاملك معه وقدم أفكارك له بالتدرج قبل أى شيء وذلك من خلال موقفك الايجابى معه، وقبل الإفصاح له عن حلول وبدائل حاول أن تكون رسالتك له أن كل ما تريده أنك ستضيف له وليكن أسلوبك: بنعم..... ولكن، وإنك ستأخذ فكرته بعين الاهتمام والتقدير والاعتبار، ولكن أنت بحاجة أولا إلى ترتيب أفكارك والنظر بعد ذلك إلى ما أبداه من رأى ويجب أن تدعم وجهة نظرك أنت بالأدلة والبراهين لتكون رد قوى ومقنع للرد على اعتراضاته، مع عدم إعطائه الفرصة لتشتيت أفكارك بمقاطعتك، لذلك ما تملكه من العديد من الشواهد التى تؤيد أفكارك تكون رد قاطع له.
حاول أن تحتفظ بثباتك وهدوء أعصابك عندما ينفعل الشخص المعارض لاحتمالاته وحلوله وأفكاره حتى يعود إلى اتزانه فى إبداء ما يراه، وحتى تتح له الفرصة للهدوء قليلاً حتى تستمر معه بدون انفعالات ومشاحنات لاستكشاف ما يكمن بداخله من أفكار لأنه كثيراً ما يفتقد إلى الثقة فى طرح وجهات نظره، لأنه شخصية غير مجددة قد يكون العند من صفاته الواضحة لكثرة اعتراضاته.
ورقة وقلم - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة