إسرائيل تقتحم المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالى لإخراج المصلين وإدخال المستوطنين.. قوات خاصة تحاصره.. إصابة أكثر من 30.. وأبو مازن يبحث مع عاهل الأردن الاعتداءات.. وحماس: التصعيد يعد إعلان حرب

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 01:32 م
إسرائيل تقتحم المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالى لإخراج المصلين وإدخال المستوطنين.. قوات خاصة تحاصره.. إصابة أكثر من 30.. وأبو مازن يبحث مع عاهل الأردن الاعتداءات.. وحماس: التصعيد يعد إعلان حرب قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجددت المواجهات الثلاثاء فى المسجد الأقصى فى القدس الشرقية المحتلة لليوم الثالث على التوالى، بين قوات الأمن الإسرائيلية وشبان فلسطينيين، ما يثير قلق الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وأصيب صباح اليوم الثلاثاء، أكثر من 30 مرابطًا داخل المصلى القبلى بالرصاص المطاطى خلال المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال "الإسرائيلى" فى باحات المسجد الأقصى.

وأفاد شهود عيان من داخل المسجد الأقصى، أن مواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى لإخراج المصلين وإدخال المستوطنين بالتزامن مع الاحتفال برأس السنة العبرية، وقوات الاحتلال تتمركز عند باب المغاربة تمهيدا لاقتحام الأقصى، وفى وقت لاحق حاصرت المسجد القبلى، كما تمنع المصلين من الدخول إلى المسجد. وقال مقدسيون إنهم شاهدوا دخانًا يتصاعد من المسجد القبلى رغم عدم سماع دوى قنابل غازية أو صوتية.

وحطّمت قوات الاحتلال، بوابات الجامع القبلى التاريخية، خلال اقتحام وحشى شنته هذه القوات على المسجد الأقصى من باب المغاربة، تخللها الاعتداء على المعتكفين، وإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية، السامة المسيلة للدموع وأعيرة مطاطية.

وأوضح شهود عيان عن أحد العاملين بدائرة الأوقاف الإسلامية فى الأقصى قوله: أن هذا الاقتحام يعتبر "سابقة"، من خلال اللجوء لتحطيم وتكسير بوابات الجامع القبلى ودهمه، بهدف اعتقال المعتكفين بداخله، وما نجم عن ذلك من خراب وتدمير هائل، وحرق جزء جديد من سجاد المسجد، وتكسير عدد من نوافذ وشبابيك الجامع التاريخية.

ولفتوا إلى أن قوات الاحتلال تعمل فى هذه الأثناء على إفراغ المسجد من المصلين وحتى العاملين، تمهيدا لاقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين اليهود للمسجد المبارك، مشيرين فى الوقت ذاته إلى أنها تمنع المسعفين من الوصول إلى المصابين فى باحات الأقصى.

وشرعت قوات الاحتلال فى إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين والطالبات من الأجيال كافة، فيما اشتدت حدة التوتر بمحيط بواباته الرئيسية "الخارجية"، وبدأ المواطنون بالتجمهر حولها فى محاولة للضغط على الاحتلال وكسر الحصار عنه، وفتحه أمام المصلين، وإغلاقه بوجه المستوطنين اليهود الذين يستعدون فى هذه الأثناء لاقتحاماتٍ جديدة له.

ومنذ الأحد، زار نحو 1000 يهودى المسجد الأقصى فى البلدة القديمة مع حلول السنة العبرية الجديدة، وعززت هذه الزيارات مخاوف الفلسطينيين من قيام إسرائيل بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين اليهود والفلسطينيين، فى ساعات الصباح لليهود وباقى اليوم للفلسطينيين.

الشرطة الإسرائيلية تقتحم المصلى


من جانبها قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمرى إن "الشرطة والاستخبارات حصلت على معلومات حول وجود شبان عرب يتحصنون داخل المسجد الأقصى" ولذلك تم حشد قوات إسرائيلية فى وقت مبكر من صباح الثلاثاء.

ونفت لوبا سمرى دخول القوات الى المسجد موضحة "لم يكن هناك أى دخول إلى داخل تخوم المسجد الأقصى"، وبحسب سمرى فإن "القوات عملت على إزالة المتاريس والقضبان الحديدية والخزائن عند الأبواب خلال فترة زمنية قصيرة وبعدها تم إغلاق الأبواب وعادت القوات إلى الوراء".

وفى خطوة نادرة، دخلت الشرطة الإسرائيلية صباحا المصلى القبلى داخل المسجد.

قوات خاصة وقناصة إسرائيليون يحاصرون المسجد


وقال فراس الدبس المسؤول الإعلامى عن المسجد الأقصى لوكالة فرانس برس "اليوم هو أعنف يوم، كان الأمر جنونيا وهناك انتشار كبير للقوات الخاصة" مشيرًا إلى أن قوات خاصة وقناصة إسرائيليين يحاصرون المسجد حاليا.

وأضاف "اقتحموا المصلى القبلى (باب مصلى الجنازات هو قسم من أقسام المسجد الأقصى) ووصلوا حتى منبر صلاح الدين (منبر المسجد) لكنهم تراجعوا لصلابة المقاومة فيه" من الشبان الفلسطينيين.

وامتدت المواجهات إلى أزقة البلدة القديمة فى القدس وألقت قوات الشرطة قنابل صوت على المتظاهرين الفلسطينيين وعرب إسرائيليين رددوا شعارات احتجاجية، بينما رافقت قوات شرطية زوار يهود إلى المسجد.

نتانياهو يريد الحفاظ على الوضع الراهن فى المسجد الأقصى


من جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو مجددا الأحد، أنه يريد الحفاظ على الوضع الراهن فى المسجد الأقصى.

والوضع الراهن الموروث من حرب 1967 يجيز للمسلمين الوصول إلى المسجد الأقصى فى كل ساعة من ساعات النهار والليل، ولليهود بدخوله فى بعض الساعات، لكن لا يجيز لهم الصلاة هناك.

وتعترف إسرائيل التى وقعت معاهدة سلام مع الأردن فى 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية فى مدينة القدس.

أبو مازن يبحث هاتفيا مع العاهل الأردنى الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى


أجرى الرئيس الفلسطينى محمود عباس اتصالا هاتفيا بالعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى اليوم الثلاثاء، بحثا خلاله استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، وضرورة استمرار التحرك المشترك عربيا ودوليا لمواجهة هذه الاعتداءات الخطيرة التى تستهدف التقسيم الزمانى والمكانى للمسجد المبارك.

ونوه الرئيس الفلسطينى، خلال الاتصال، بتصريحات الملك عبدالله الثانى أمس، والتى أكد فيها عدم السماح بالمس بالمسجد الأقصى المبارك.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تواصل اقتحامها لليوم الثالث على التوالى المسجد الأقصى بصورة وحشية، وقد حرقت جزءا من المسجد القبلى، فى حين تمنع المصلين من دخوله، وذلك بمشاركة مسئولين إسرائيليين ومستوطنين.

كما تلقى محمود عباس، اتصالا هاتفيا اليوم الثلاثاء، من رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل. وتم خلال الاتصال بحث الانتهاكات الإسرائيلية فى مدينة القدس المحتلة، خاصة ضد المسجد الأقصى المبارك، كما جرى بحث عدة مواضيع تتعلق بملف المصالحة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا لأنه الطريق الوحيد لإنهاء الانقسام.

حماس :التصعيد الإسرائيلى بالأقصى يعد "إعلان حرب"


حذرت حركة "حماس" من مغبة التصعيد الإسرائيلى فى المسجد الأقصى المبارك، معتبرة أنه بمثابة "إعلان حرب."

وقال الناطق باسم الحركة سامى أبو زهرى اليوم الثلاثاء "إن التصعيد الإسرائيلى فى المسجد الأقصى هو إعلان حرب"، وأضاف "أن المجتمع الدولى عليه أن يتحرك لوقف الجريمة الإسرائيلية قبل انفجار الوضع بأكمله"، مؤكدا أن الشعب الفلسطينى "لن يسمح بتمرير المخطط الإسرائيلى المجرم".

وكانت حماس قد دعت فى وقت سابق أبناء الشعب الفلسطينى فى كافة أماكن تواجدهم إلى إعلان حالة النفير والمشاركة الواسعة يوم الجمعة القادم، فى هبة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.

وطالبت الحركة أبناء الشعب الفلسطينى بإشعال المواجهات فى وجه الاحتلال الذى يحاول فرض الأمر الواقع على المسجد الأقصى، والوقوف فى وجه قرار تقسيمه زمانيا ومكانيا ومساندة للمرابطين فى ساحاته.

وأكدت أن تحرك الجماهير الفلسطينية الغاضبة هو ما سيمنع مخططات الاحتلال الرامية إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا.

الأمم المتحدة تعبر عن قلقها
من جهته عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن "قلقه إزاء التصعيد فى الأماكن المقدسة وأعمال عنف أخرى بينها وفاة إسرائيلى" فقد السيطرة الأحد على سيارته إثر تعرضه لرشق بالحجارة فى حى فلسطينى فى القدس.

العاهل الأردنى يحذر من أى استفزاز جديد


وحذر العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى خلال استقباله فى عمان الاثنين رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون من أن أى "استفزاز جديد" فى القدس سيؤثر على العلاقات بين الأردن وإسرائيل.

وجرت صدامات مماثلة فى نوفمبر اتخذت السلطات الإسرائيلية على إثرها قرارا نادرا بإغلاق باحة المسجد الأقصى، مما تسبب فى أزمة دبلوماسية مع الأردن.

وأبدى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى فى بيان "القلق الشديد" للولايات المتحدة وناشد الطرفين "الحفاظ على الوضع الراهن" فى باحة المسجد الأقصى القائم منذ العام 1967.


موضوعات متعلقة..



- إسرائيل تحطم بوابات المسجد القبلى خلال اقتحامها للأٌقصى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة