يناقش الصالون التراثى العقبات التى تحول دون استخدام التقنيات الحديثة فى العروض المتحفية بالمتاحف المصرية ويبحث خلاله احدث تكنولوجيا العروض المتحفية لجذب المزيد من رواد المتاحف وربط الأجيال الحديثة بماضيها، من خلال ما تمتلكه من مقتنيات، وذلك بمشاركة الدكتور فتحى صالح مستشار رئيس مجلس الوزراء لشئون التراث والمدير الشرفى لمركز توثيق التراث، ومجموعة من المتخصصين والمسئولين عن المتاحف المصرية.
يقول المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى احد المراكز البحثية بمكتبة الإسكندرية أن للمتاحف أهمية كبيرة فى نقل قيم المجتمعات ونشر تراثها وعاداتها وربط الأجيال الحديثة بماضيها، من خلال ما تمتلكه من مقتنيات وبرامج توعية، مستخدمة وسائل العصر الحديثة لتصل لمختلف شرائح المجتمع والاستفادة من التقنيات الحديثة لخلق بيئة تفاعلية جذابة للزائرين عن طريق استخدام هذه التقنيات التى تساهم فى إثراء التجربة المتحفية، فقد أصبحت العديد من المتاحف حول العالم منافسة للأماكن الترفيهية الأخرى لجذب زائريها عن طريق استخدام مثل هذه التقنيات، ورغم الجهد الكبير الذى يبذله القائمون على المتاحف إلا أن التحديات التى تواجهها كمؤسسات ثقافية وتعليمية مازالت كثيرة.
وسوف يلقى الدكتور فتحى صالح محاضرة عن "التراث المصرى فى عصر العولمة" ضمن فاعليات الصالون التراثى، مشيرا الى أنالمتحف لا يكتسب قيمته فقط بما يحويه من مقتنيات ولكن بما يتيحه من معرفة، فقد تحول دور المتحف فى العقود الأخيرة من مجرد قاعات لعرض القطع الأثرية إلى مؤسسة تدعم نشر الثقافة والتراث، فضلا عن الدور البحثى والتعليمى لها، فقد تحول التركيز من مجرد جمع للمقتنيات وعرضها إلى الاهتمام بإستراتيجيات التواصل وأساليب عرض المحتوى، مما زاد الاحتياج لدى أمناء ومصممى المتاحف إلى كيفية التواصل مع الزائرين من الفئات العمرية المختلفة وكذلك مع الثقافات والخلفيات التعليمية المختلفة لهم.
موضوعات متعلقة..
"تاج الراعى" رواية جديدة لكاتب الخيال العلمى الراحل "تيرى براتشيت"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة