لليوم الرابع التوتر يسود محيط "الأقصى" المبارك.. اشتباكات بين المستوطنين اليهود والمصلين فى باحة الحرم القدسى.. الاحتلال يعزز جنوده بالقدس وفرق قناصة تعتلى أسطح المسجد.. ونتانياهو يتوعد بمزيد من الرد

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015 03:10 م
لليوم الرابع التوتر يسود محيط "الأقصى" المبارك.. اشتباكات بين المستوطنين اليهود والمصلين فى باحة الحرم القدسى.. الاحتلال يعزز جنوده بالقدس وفرق قناصة تعتلى أسطح المسجد.. ونتانياهو يتوعد بمزيد من الرد جانب من أحداث الأقصى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لليوم الرابع على التوالى، تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلى فى انتهاك مقدساتنا الإسلامية فى مدينة القدس المحتلة، حيث سمحت لمستوطنيها المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأربعاء، مما أدى إلى نشوب اشتباكات بالأيدى بينهم وبين الفلسطينيين داخل الحرم القدسى الشريف، وتدخل شرطة الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد أصابت 26 فلسطينيا خلال اقتحامها للحرم القدسى أمس الثلاثاء، لإدخال المستوطنين لإقامة شعائر يهودية بداخله بمناسبة عيد رأس السنة العبرية، واعتقلت عشرات الفلسطينيين وأصابت عددا كبيرا منهم.

فرق قناصة الإسرائيلية تعتلى أسطح الأقصى وتحطم نوافذه


وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى انسحبت بعد الاشتباكات اليوم الأربعاء، من المسجد الأقصى بعد أن خلفت دمارا كبيرا فى المصلى القبلى، وأدت إلى إصابات ‏عديدة بين صفوف المصلين بعد أن أطلقت عليهم وابلا من قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطى.

‎وفور ‏انسحاب قوات الاحتلال على وقع تكبيرات المصلين وهتافاتهم، قام المصلون بإزالة الأقفال التى وضعتها قوات الاحتلال ‏على أبواب المصلى وعاينوا الدمار الذى خلفته داخله، حيث قامت فرقة قناصة إسرائيلية اعتلت سطح المصلى ‏القبلى وقامت بتحطيم نوافذه وإطلاق قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطى على المعتكفين بداخله‎.‎

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد اقتحمت صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك بصورة وحشية، بمشاركة مسئولين إسرائيليين ومستوطنين يهود، كما حطمت بوابات الجامع القبلى التاريخية، خلال اقتحام وحشى للمسجد، واعتدت على المعتكفين، وأطلقت القنابل الصوتية الحارقة والغازية، السامة المسيلة للدموع والأعيرة مطاطية.

نداءات الدفاع عن الأقصى


وفور انتشار نبأ إغلاق أبواب المسجد ودخول مئات اليهود اليومين الماضيين، وقيام وزير الزراعة الإسرائيلى المتطرف اورى اريئيل بأداء الصلاة فى ساحة المسجد، والقيود التى فرضتها الشرطة على دخول المسلمين إلى الحرم، انتشرت فى أرجاء القدس الشرقية نداءات تدعو إلى "الدفاع عن الأقصى".

ووقع خلال يومى عيد رأس السنة العبرية سلسلة من المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن فى الحرم القدسى والأحياء الشرقية للمدينة أسفرت عن إصابة أكثر من 70 فلسطينيا بوسائل تفريق المظاهرات، فيما أصيب حوالى 14 شرطيا إسرائيليا بجراح طفيفة جراء الحجارة والمفرقعات النارية.

استنكار عربى ودولى لانتهاكات الأقصى


وردا على الأحداث فى القدس المحتلة، نشر الملك الأردنى عبد الله بيانا شديد اللهجة قال فيه إن "وقوع استفزاز آخر فى المدينة سيؤثر على العلاقات" بين البلدين، مضيفا: "نحن نشعر بالقلق والغضب الشديد إزاء التدهور الأخير فى القدس، خاصة فى محيط المسجد الأقصى".

فيما أعرب نائب الرئيس الأمريكى جون بايدن، عن قلقه إزاء العنف فى الحرم القدسى وازدياد التوتر فى المكان، ودعا الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن الاستفزاز والحفاظ على الوضع الراهن.

كما أصدرت الخارجية الأمريكية بيانًا أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء ازدياد العنف فى القدس، وارتفاع التوتر فى محيط المسجد الأقصى.

وفى السلطة الفلسطينية جاء من ديوان الرئاسة أن الرئيس أبو مازن تحدث مع عدد من قادة العالم وطالبهم بالضغط على إسرائيل لمنع التصعيد.

بينما تعهدت السعودية بالدفاع عن المسجد الأقصى من أى عدوان، كما حذر الأزهر الشريف من اشتعال غضب المسلمين بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأقصى، كما نددت رئاسة الجمهورية والخارجية المصرية بالانتهاكات التى تقوم بها إسرائيل فى حق الأقصى.

نتانياهو يقرر تشديد العقوبات


وفى المقابل عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أمس، جلسة مشاورات طارئة فى مكتبه لمناقشة موضوع التصعيد فى القدس ورشق الحجارة، وتشديد العقوبات على من يلقيها متوعدا برد قاس ضدهم.

وقال مسئولون كبار فى الحكومة الإسرائيلية إن الاجتماع كان مقررا من قبل وكان يفترض عقده قبل ظهر أمس، لكن ديوان نتانياهو قرر تبكير موعده، ما خلق الانطباع بأن الحديث عن اجتماع طارئ.

وشارك فى الجلسة وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، ووزير الأمن الداخلى، جلعاد اردان، ووزيرة القضاء اييلت شكيد، ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، وممثلى النيابة العامة والمستشار القانونى للحكومة وممثلو أجهزة الاستخبارات.

وقال أحد المسؤولين الكبار "إن هذا النقاش هدف فقط إلى جعل نتنياهو يصدر بيانا يقول إن رئيس الحكومة أمر ورئيس الحكومة وجه. نتنياهو يترأس الحكومة منذ ست سنوات بشكل متواصل ولم يكن هناك ما يمنعه من سن قوانين فى هذا الموضوع حتى اليوم، لكنه فى الواقع يصدر التصريحات فقط، ولا يدفع أى شىء قدما، ولا يتأكد من التنفيذ".

مطالب إسرائيلية بإطلاق النار على المصلين


وفى سياق التطرف الإسرائيلى، طالب الشارع الإسرائيلى بتسهيل أوامر إطلاق النار تجاه ملقى الحجارة، فيما شكك المحلل السياسى بصحيفة هاآرتس، عاموس هرئيل من هذه الخطوة فى مقال له نشره اليوم: "يؤدى إطلاق القيود عادة إلى قتل ملقى الحجارة القاصرين وإلى قتل الفلسطينيين الذين يكونون فى منطقة الحوادث صدفة أيضا، تعلمنا تجربة الماضى أن حالات القتلى، الجنائز وحتى المظاهرات توفر معًا وصفة شبه مؤكدة لتصعيد آخر".

رئيس لدية القدس: الحرم القدسى مثل مكة


فيما دعا رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات، الحكومة الإسرائيلية إلى عدم السماح بتحويل الحرم القدسى الشريف إلى مأوى للمعتكفين والمعتصمين، مؤكداً أن أى مسجد أو كنيسة أو كنيس فى القدس لا يجوز أن يكون ملجأ للعنف شأنه شأن حاضرة الفاتيكان ومكة المكرمة وأى موقع دينى آخر فى العالم .

	جانب من أحداث الأقصى -اليوم السابع -9 -2015
جانب من أحداث الأقصى


	جانب من مشاهد الخراب التى نفذتها إسرائيل بالأقصى -اليوم السابع -9 -2015
جانب من مشاهد الخراب التى نفذتها إسرائيل بالأقصى


	اقتحام المستوطنين وجيش الاحتلال للأقصى -اليوم السابع -9 -2015
اقتحام المستوطنين وجيش الاحتلال للأقصى



موضوعات متعلقة..



- إسرائيل تحرق أجزاء من "الأقصى".. الاحتلال يقتحم المسجد لتسهيل دخول وزير متطرف برفقة مستوطنين بمناسبة "رأس السنة العبرية"الجديدة.. أكثر من 100مصاب بين المصلين بسبب رش غاز "الفلفل" السام والرصاص المطاطى

- بالصور والفيديو..لليوم الثانى إسرائيل تنتهك "الأقصى" وتعتدى على النساء والمصلين.. شرطة الاحتلال تستخدم قنابل حارقة والرصاص المعدنى وتحرق سجاد المسجد.. والجيش الإسرائيلى يحول القدس المحتلة لثكنة عسكرية

- إسرائيل تقتحم المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالى لإخراج المصلين وإدخال المستوطنين.. قوات خاصة تحاصره.. إصابة أكثر من 30.. وأبو مازن يبحث مع عاهل الأردن الاعتداءات.. وحماس: التصعيد يعد إعلان حرب








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة