الإخوان تدفع منظمات حقوقية لتقديم طعن على حكم إعدام محمد مرسى فى قضية الهروب من وادى النطرون بالأمم المتحدة..وفريق الدفاع عن المعزول يرفض تدويل الجماعة للقضية.. ويؤكد:تحركهم بلا قيمة ولا نعلم عنه شيئا

نشبت أزمة بين الإخوان، وهيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى، بعدما أعنلت 4 منظمات حقوقية دولية تقديم طعن أمس لمنظمة الأمم المتحدة حول الحكم الصادر ضد الرئيس المعزول محمد مرسى فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون.

وطعنت أربع منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة فى أحكام الإعدام الصادرة بحق محمد مرسى، و105 من المعتقلين معه فى القضية المعروفة إعلاميا بالهروب من سجن وادى النطرون، وتقدمت منظمات الكرامة، والمقرر الخاص باستقلال القضاء والمحامين، والمقرر المعنى بالقتل خارج إطار القانون، والمقرر الخاص بالتعذيب، بطعن لمنظمة الأمم المتحدة.

وجاء الطعن فى إطار التقرير المقدم من تلك المنظمات الدولية إلى مجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، والخاص بتقرير الشكاوى الذى قام المقررون الخاصون بإرساله إلى الحكومات المختلفة لحثها على التدخل لوقف محاكمة مرسى.

وقال أحمد مفرح، رئيس منظمة الكرامة الحقوقية، التابعة لجماعة الإخوان، والمتواجدة فى الخارج، إن هذا الطعن تم تقديمه لمنظمة الأمم المتحدة بعدما تقدمت تلك المنظمات الحقوقية بتقارير حول المحاكمة إلى المنظمة خلال الأسابيع الماضية، وكذلك المؤتمرات التى عقدها قيادات جماعة الإخوان فى مدينة نيويورك الأمريكية.

ومن جانبه، أكد أشرف عمران، عضو هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان، والرئيس المعزول محمد مرسى، أن هيئة الدفاع لا علم لها على الإطلاق بالمسلك الدولى الذى اتخذته جماعة الإخوان فى الخارج، كما أن هذه الخطوة ليس لها أى فائدة سواء داخليا أو خارجيا.

وأضاف عمران فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن أى طعن يقدم فى قضية بعينها لابد أن يقدم للمحكمة التى تنظر القضية وفى القضاء المصرى وليس إلى القضاء الدولى، مؤكدا أن هيئة الدفاع ترفض ما فعلته جماعة الإخوان، كما أن التنظيم لم يبلغ هيئة الدفاع بأى خطوات قانونية تم اتخاذها خارجيا.

وكشف عضو هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان أن فترة تقديم الطعن على حكم الهروب من سجن وادى النطرون انتهى منذ عدة أسابيع، حيث يسمح بتقديم الطعن بعد 60 يوما من إصدار الحكم، وانتهت هذه المدة فى 16 أغسطس الماضى، ما يجعل طعنهم بلا قيمة.

وبدوره، قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة تعلم أن مثل هذه الطعون بلا قيمة، لكن تصر على تقديمها كى تحظى قضية الرئيس المعزول بأهمية دولية فقط، موضحا أن الجماعة تدفع ملايين الدولارات على المحاميين الدوليين رغم علمها بأن هذه التحركات بلا نتيجة.

وأضاف الزعفرانى أن الملف القانونى لدى جماعة الإخوان فشل منذ عامين فى تحقيق أى مكسب خارجى رغم كثرة عدد الدعاوى القضائية التى تم تقديمها، لكن جميعها باء بالفشل، وهذا يؤكد أن التنظيم ليس لديه أى كفاءات سواء داخلية أو خارجية.