فورين بوليسى: هل فوّت الغرب فرصة إنهاء الحرب بسوريا؟

الجمعة، 18 سبتمبر 2015 01:48 م
فورين بوليسى: هل فوّت الغرب فرصة إنهاء الحرب بسوريا؟ الرئيس الفنلندى السابق مارتى أهتيسارى
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة فورين بوليسى تقريرا يعود إلى فبراير من العام 2012، حيث كانت الحرب الأهلية السورية تدخل فى عامها الثانى وسط محاولات من مجلس الأمن بالأمم المتحدة فى التوصل إلى حل قبل استفحال الأزمة التى تحولت الآن إلى مأساة تهدد أمن المنطقة.

يرصد التقرير التضارب بالآراء الذى يلف بمباحثات مجلس الأمن آنذاك، حيث تتناقض المزاعم بين جميع الأطراف، متطرقة إلى تصريحات الرئيس الفنلندى السابق والحائز على جائزة "نوبل" للسلام عام 2008 "مارتى أهتيسارى" لصحيفة الجارديان والتى قال فيها إن مبعوث روسيا بمجلس الأمن "فيتالى تشوركين" عرض على القوى الغربية حلا سياسيا يتخلص فى خروج آمن للرئيس السورى "بشار الأسد" مع استكمال المفاوضات بين الحكومة السورية وقوى المعارضة.

ولكن ذلك العرض لم يحقق أى نتائج ملموسة بعد أن صوتت كل من روسيا والصين ضد القرار الذى توصل إليه المجلس آنذاك، ليترك الباب مفتوحا للعديد من التكهنات والتخمينات حول هوية المسئول الأول عن استمرار الصراع بسوريا ليخلف حاليا أكثر من 200 ألف قتيل ويشرد الملايين.

أثارت تصريحات "أهتيسارى" الذى يرى أن الغرب أضاع فرصة لإنهاء الأزمة بسوريا اعتراض الأوساط الدبلوماسية بالولايات المتحدة الأمريكية وغرب أوروبا، فالمتحدث باسم "هيلارى كلينتون" التى كانت تخدم كوزيرة الخارجية للولايات المتحدة آنذاك قال إن المبعوث الروسى "تشوركين" لم يقدم مثل ذلك المقترح، حتى فى حال تقديمه فإن هذا المقترح لا يتماشى مع سياسة "موسكو" الراغبة فى بقاء الأسد، مما يقلل من قدر جديته.

مبعوث فرنسا آنذاك بالأمم المتحدة "جيرارد أرود" قال إن تصريحات الرئيس الفنلندى السابق عارية من الصحة وتأتى فى الوقت الذى ترفع فيها روسيا من سقف دعمها العسكرى لسوريا مما يطيل أمد الحرب الأهلية هناك، واتفق معه فى ذلك الدبلوماسى البريطانى "ريزا أفشار" الذى شدد على أن روسيا دائما ما أظهرت إصرارها على شرعية النظام السورى وحتمية بقائه بالسلطة وضرورة مواجهة الحركات المسلحة المعارضة له لما ترتكبه من أعمال إرهابية.

يرى التقرير أن التضارب فى الآراء وذكر الحوادث يترك الباب مفتوحا ويترك سؤال "هل كانت هناك ثمة فرصة لتفادى الحرب الأهلية بسوريا؟ معلقا دون إجابة واضحة وحاسمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة