ويؤكد محمد المشنب فى كتابه أن النبى الصادق الأمين والهادى البشير صاحب أعظم خلق مر على تاريخ الإنسانية، هو واضع أول وأعظم مبادئ التنمية البشرية فى العالم، حيث قامت على خلقه العظيم أعظم الحضارات الإنسانية، وتخرج فى مدرسته المحمدية أعظم علماء ومدربى وقادة العالم، رجال حملوا الرسالة من بعده ناقلين إلى من بعدهم نفس المنهج والقواعد.
ويشير المؤلف إلى أن النبى عظيمًا فى خلقه وقدوة فى أفعاله معلما فى علمه، علم البشرية قواعد تحقيق النجاح فى النفس البشرية ضاربًا نموذجًا دائمًا فى الإصرار والعزيمة والعمل والعبادة والصبر والتفاؤل لنشر رسالته، فهو المصباح المنير الذى يقود وينير لنا طريق الخير والسعادة للنجاح فى الدنيا والآخرة.
ويؤكد الكتاب أن الرسول قدم الأسس والقواعد التى تقوم عليها التنمية البشرية فى إطار من الدين والأخلاق، وبتوجيه ربانى وثقة بالله، وكان كل ذلك قبل أن ينتبه أحد إلى ما يسمى "علم التنمية البشرية"، بل كان ذلك فى الفترة التى كان العالم يعيش فيها فى ظلام الجهل، فكانت تعاليمه نبراسًا أضاء للجميع جنبات الكون من حوله، لقد قدم مفاتيح السعادة فى الدنيا بحسن الخلق والثقة والتوكل على الله، والتقرب إليه سبحانه وتعالى بالصبر والصلاة وحسن العمل القائم على الإخلاص والتعاون والتنافس، ضاربًا أروع الأمثلة فى حسن إدارة الموارد والتخطيط والتنمية الذاتية والاستفادة من تجارب السابقين، فقدم لنا منهجا متكاملا، بل استراتيجية محمدية للحياة المعاصرة.
موضوعات متعلقة..
الأحد..افتتاح مهرجان سماع الدولى للإنشاد فى قلعة صلاح الدين بمشاركة 15 دولة
عدد الردود 0
بواسطة:
Anwarwagdy
الكاتب ماذا يريد