وقال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق: "إنه من الصعب أن تمتلك مصر شركة عملاقة للبحث والاستكشاف والتنقيب بسبب أن العلم الذى تعمل به الشركات الكبرى مثل إينى الإيطالية وشل وبى جى وبريتش بتروليم وغيرها لا يوجد فى مصر، كما أن عمل هذه الشركات يتسم بالمخاطرة الشديدة والاقتصاد المصرى ودول كثيرة غنية ليس لديها القدرة على تحمل خسائر أموال طائلة فى حالة الإنفاق دون جدوى اقتصادية.
لا نتحمل مخاطر البحث والاستكشاف
وأضاف وزير البترول الأسبق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن السعودية بكل ما تمتلكه من قدرات مالية لا تتحمل مخاطر البحث والاستكشاف تعاقدت مع شركة أرامكو الأمريكية للقيام بعمليات البحث والاستكشاف، لافتًا إلى أن شل أنفقت 630 مليون دولار فى وقت سابق وتبين أن المشروع دون جدوى اقتصادية لو حدث ذلك فى دولة مثل مصر سوف يؤثر على الاقتصاد المصرى بشكل سلبى.
أبحاث جوية وبحرية وسيزمية مكلفة
وأشار إلى أن هناك علمًا ومحاكاة للبحث والاستكشاف كما أنه يوجد أيضًا علم الخزانات وهو "غويط" جدًا، لافتًا إلى أن الأبحاث التى تجرى فى هذا الإطار ما بين أبحاث جوية وبحرية وسيزمية مكلفة جدًا من أجل الدخول فى مناقصات أو مناطق وتعرف مدى احتياطياتها ومكاسبها.
حتى الدول العربية الغنية مثل قطر والسعودية والكويت والجزائر لم تستطع امتلاك شركة عملاقة للبحث والاستكشاف لأن العملية تكمن فى امتلاك العلم الذى يمكن من ذلك، لافتًا إلى أنه عندما نتحدث عن شركات البحث والاستكشاف فى السوق يجب أن نعلم أننا نتحدث عن دولة بأكملها تمولها.
المياه العميقة تحتاج لقدرة على التمويل تكاليف الاستثمار
من جانبه، أكد المهندس محمد شعيب، مسئول ملف الطاقة بشركة القلعة، أن مصر لديها شركات تعمل بالفعل فى مجال البحث والاستكشاف وهى الشركة العامة للبترول، ولكن لا تستطيع العمل فى المياه العميقة وليس لديها القدرة على أن تتحمل مخاطر ذلك.
وأضاف المهندس محمد شعيب، فى تصريحات خاصة "اليوم السابع"، أن عنصر المخاطرة هو الفيصل فى الإقبال على البحث والاستكشاف كما أن الدخول فى هذا المجال يحتاج إلى قدرة عالية على تمويل وتدبير تكاليف الاستثمار حيث إن عمليات البحث والاستكشاف يتم إنفاق مليارات الدولارات عليها وفى كل عملية المخاطرة واردة فيها.
