داعش يصدر فتوى بإهدار دم"أردوغان" ويتهمه بالردة ويطالبه بإعلان التوبة عن مشاركته بالتحالف الدولى.. وشرطة إسطنبول تفرق احتجاجات بالرصاص والغاز.. والجيش التركى يواصل قصف "العمال الكردستانى"

بعد أن انقلب على التنظيم الإرهابى وشارك فى التحالف الدولى الذى تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية لتضرب معاقله فى سوريا والعراق، أهدر داعش دم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان واعتبره مرتدا وطالبه بالتوبة والرجوع عن ضرب مواقعه، وذلك بعد أن ساعد التنظيم الإرهابى وفتح أراضيه لتسهيل دخوله إلى سوريا وزوده بالسلاح أمام الجيش السورى وفقا لتقارير صحفية وأنباء أوردتها مواقع تركية.

وذكرت صحيفة جمهورييت التركية أن داعش أصدر بيانا على إحدى المواقع التابعة له قال فيه "أردوغان المرتد يستحق الموت، لدعمه التحالف الدولى بزعامة الولايات المتحدة، وقيام الطائرات التابعة لهم بضرب مواقعنا"، وتابع البيان أن أردوغان يتحرك مع النصارى واليهود الكفار، ويساهم فى إهدار دماء المسلمين.

وأكد البيان أن فتوى إراقة دمه ستنتهى بمجرد إعلانه توبته، وإقلاعه عن دعم تنظيم التحالف الدولى بزعامة أمريكا .

اختطاف 18 عاملا تركيا فى بغداد

على جانب آخر اختطف 18 عاملا فى شركة للأشغال العامة صباح اليوم الأربعاء، فى بغداد وأكد نائب رئيس الوزراء التركى، نعمان قورتلموش، أن محادثات تجرى مع السلطات العراقية للتوصل إلى إطلاق سراحهم.

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، لرويترز إن العمال اختطفوا فى حى الحبيبية، بشمال شرق بغداد فى حوالى الساعة الخامسة فجرا (02:00 بتوقيت جرينتش)، ولم تعلن أى جهة بعد مسؤوليتها عن الخطف.

وفى العام الماضى خطف متشددو داعش 46 تركيا فى مدينة الموصل، لكن أطلق سراحهم دون أذى بعد أكثر من 3 أشهر على خطفهم.

رئيس تحرير صحيفة تركية: تركيا اليوم تواجه تيارا فاشيا شرسا

وصف أكرم دومانلى رئيس تحرير صحيفة زمان التركية مداهمة قوات الأمن لمجموعة إيبك الإعلامية أمس الثلاثاء، بأوامر مباشرة من الرئيس رجب طيب أردوغان وبموافقة الحكومة بأنها ”يوم أسود للإعلام فى تركيا ستسجله صفحات التاريخ”.

وقال دومانلى: “يجب أن نقول صراحة إن هذا اليوم هو يوم أسود للإعلام التركى ويجب تسجيله فى التاريخ. وأضاف دومانلى: “أن تركيا اليوم تواجه تيارا فاشيا شرسا. فلا يمكن انتهاك الدستور إلى هذه الدرجة. كما لا يمكن مصادرة أموال وسائل الإعلام من خلال إلصاق التهم بها.

تفريق مظاهرة بإسطنبول بالرصاص والغاز

على جانب آخر، فرقت الشرطة التركية مظاهرة وسط إسطنبول، أمس الثلاثاء، باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى وخراطيم المياه، حيث احتشد المئات احتجاجا على العملية العسكرية الجارية ضد المسلحين الأكراد، واعتقلت 10 متظاهرين، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وانطلقت المظاهرة بهدوء من شارع الاستقلال الشهير وسط الشطر الأوروبى من مدينة إسطنبول، لكن ما أن وصلت إلى منتصف الشارع وبدأ المشاركون فيها يطلقون شعارات منددة بحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، وبالعملية العسكرية التى أطلقتها ضد مسلحى حزب العمال الكردستانى حتى تدخلت الشرطة ضدهم.

ووجهت الشرطة خراطيم المياه نحو منتصف الطريق في هذه المنطقة التجارية المكتظة بالمتسوقين، كما ألقت القنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين الذين حاولوا الاحتماء.

واعتقل عناصر الشرطة مصورا صحافيا بعدما ثبتوه أرضا، إثر محاولته التقاط صور لأشخاص جرى توقيفهم. لكن الشرطة سرعان ما أطلقت سراحه بعد أن تدخل زملاؤه.

وبحسب وسائل إعلام تركية محلية فإن مصور فيديو أصيب أيضا بجروح لدى تدخل الشرطة ضد المتظاهرين.

الجيش التركى يواصل قصف العمال الكردستانى

وقالت رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركى فى بيان إن مجموعة إرهابية من منظمة حزب العمال الكردستانى شنت هجوما مسلحا فى الساعة السابعة من صباح اليوم الأربعاء، على دورية من قوات حفظ النظام، حيث كانت تراقب طريق شمدينلى-تكيلى. فى حين ردت قوات حفظ النظام مباشرة على الإرهابيين بالمثل. وأسفر الهجوم عن مقتل جندى واحد، وجرح اثنين آخرين بجروح طفيفة.

وأضاف البيان: “تم إرسال طائرتى (إف 16) إلى موقع الحادثة. حيث تم نسف مواقع مضادات الطائرات التابعة للعمال الكردستانى”.

موضوعات متعلقة..

تركيا والعراق يحققان فى اختطاف 18 عاملا تركيا فى بغداد(تحديث)