بعد اختيار حلمى النمنم وزيرًا للثقافة.. مثقفون: يا رب يكون من الصالحين.. محمد سلماوى: اختياره لإعادة بناء المجتمع.. سيد حجاب: يعيد الوزارة لوجهها المستنير.. وإبراهيم أبو سنة: قريب من الدوائر الثقافية

الأحد، 20 سبتمبر 2015 12:00 ص
بعد اختيار حلمى النمنم وزيرًا للثقافة.. مثقفون: يا رب يكون من الصالحين.. محمد سلماوى: اختياره لإعادة بناء المجتمع.. سيد حجاب: يعيد الوزارة لوجهها المستنير.. وإبراهيم أبو سنة: قريب من الدوائر الثقافية حلمى النمنم وزير الثقافة
كتب أحمد منصور - ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد تكهنات عدة جاء الكاتب الصحفى حلمى النمنم ليصبح وزيرًا للثقافة المصرية، خلفًا لعبد الواحد النبوى، الذى رآه البعض فرصة جيدة واختيار ربما يكون موفقًا، بسبب خبرة النمنم الإدارية والصحفية، ولكنهم فى الوقت نفسه طالبوه بعدة أشياء ضرورية أبسطها أن يكون وزيرًا للثقافة لا للمثقفين.

وقال الكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب والأدباء العرب، إن اختيار حلمى النمنم وزيرًا للثقافة، ينم لأول مرة عن رؤية واضحة من جانب الحكومة للثقافة ودورها فى مرحلة إعادة بناء المجتمع، فالنمنم رجل صاحب فكر واضح ورؤية سليمة للثقافة المصرية، وقد عبر عنها فى مؤلفاته التى اعتمد فيها دائمًا على البحث العلمى الدقيق والدراسة التاريخية الجادة.

وأضاف الكاتب الكبير محمد سلماوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من ميونيخ بألمانيا حيث يخضع للعلاج الطبيعى إثر جراحة أجراها هناك فى مفصل الساق، إن حلمى النمنم قارئ جيد لتاريخ مصر وحضاراتها المتعاقبة، وهو أكثر من يدرك طبيعة الهوية القومية لهذا الشعب، وهى الهوية التى أراد البعض طمسها ولم يأتِ من وزراء ثقافة ما بعد الثورة من قدم برنامجًا لتأكيد هذه الهوية والحفاظ عليها وتنميتها، فبدونها لن تقوم للبلاد قائمة ولن تحقق مصر النهضة التى طال تطلع أبنائها إليها.

وانتقد محمد سلماوى، أمين عام اتحاد الكتاب العرب، كثرة تغيير وزراء الثقافة منذ قيام الثورة حيث لم يكمل أى منهم سنة فى موقعه، وقال إن ذلك يؤدى إلى اضطراب العمل الثقافى وعدم استقراره، وتمنى سلماوى للنمنم تحقيق رؤيته للثقافة المصرية بالتفاف المثقفين حوله، وبالحصول على الدعم الرسمى الذى تستحقه الثقافة فى بلد مثل مصر، وباستقرار الأوضاع فى وزارة الثقافة لفترة تسمح بتحقيق التقدم الذى هو قادر على تحقيقه.

سيد حجاب: اختيار "النمنم" صحيح.. ويؤكد: قادر على إعادة الوزارة لوجهها المستنير


قال الشاعر الكبير سيد حجاب، إن اختيار حلمى النمنم هو اختيار صحيح، وسوف يجد صدى طيبًا عند الجماعة الثقافية، لأنه ينتمى لجماعة الثقافة الوطنية المصرية وله خبرات متعددة فى وزارة الثقافة وآليات العمل بداخلها.

وأضاف سيد حجاب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه من المأمول أن يعيد النمنم إلى وزارة الثقافة وجهها المستنير، وأن يجعلها ترجع مرة أخرى لتلعب دورها فى المعارك التى تعيشها الأمة العربية فى هذه المرحلة، وعلى رأسها المعركة مع الإرهاب، حيث يصبح للثقافة دور كبير جدًا فى تشتيت منابع الإرهاب الفكرية.

واختتم سيد حجاب كلامه قائلاً: "أرجو أن يكون هناك وجود لوزارة الثقافة فى جميع المجالات مثل السينما والمسرح والكتاب والأغنية بشكل يسهم فى إثراء العقل المصرى فى المرحلة المقبلة".

أبو المعاطى: "النمنم" مثقف وجاد فى عمله وعلاقته طيبة بـ"الوسط الثقافى"


قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، إن تولى الكاتب الصحفى حلمى النمنم حقيبة وزارة الثقافة أمر جيد، ولكن الحمل ثقيل علية، لآن الوزارة مشاكلها كثيرة وتحتاج إلى دراسة ومراجعة لتاريخ الوزارة على مدار 50 سنة ماضية، مضيفًا أن النمنم صديق قديم وكاتب كبير.
وأوضح أحمد عبد المعطى حجازى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لا ينتظر نتائج سريعة، ويتمنى له أن تكون المقدمات صحيحة، والخروج بالثقافة إلى الشارع المصرى.

إبراهيم أبوسنة: النمنم قريب من الدوائر الثقافية وقادر على التعامل معها


قال الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، تعليقًا على تولى حلمى النمنم حقيبة وزارة الثقافة، إنه قد جُرّب فى عدد من المواقع منها مجلس إدارة دار الهلال ودار الكتب ومجلس إدارة الهيئة العامة للكتاب، ونجح فى كل تلك المواقع وقام بجهد ملحوظ فى تغيير العمل النمطى فى هذه الهيئات، كما أننى أحترمه كمثقف ومؤرخ، كما أنه قريب من الدوائر الثورية والوطنية، ولذلك سوف ينجح فى هذا المنصب بشرط أن يستدعى حوله عدد كبير من الكفاءات وعدد من الأدباء والمثقفين، وأن يعلن عن خطة واضحة للقيام بنهضة ثقافية وإصلاح الهياكل الإدارية فى وزارة الثقافة.

وأوضح محمد أبو سنة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، يجب على النمنم الاستعانة بالكفاءات الحقيقية والبعيدة عن الفساد وإنصافها، وأن يزيل الظلم عن بعض المثقفين الذين لا يجيدون التسلق للمناصب الكبيرة، بالإضافة إلى النظر بعمق للقضايا الثقافية، والنظر بجدية إلى المراكز الكبرى مثل المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة، واختيار رؤساء لها بعيداً عن الصداقة والعواطف الشخصية، فالثقافة ليست مجرد مظاهر احتفالات إنما إنتاج إبداعى يتجلى فى الأنواع الثقافية المختلفة خصوصًا الإبداع الأدبى بكل فروعه من شعر وروايات وقصص قصيرة وأدب الأطفال الذى أصبح له أهمية كبيرة والأدب الشعبى وأدب الرحلات والأدب التاريخى وأدب الخيال".

وأكمل قائلاً: "لابد من الاهتمام بالمثقفين والمبدعين الشباب والأدباء والكتاب من الأجيال الجديدة لأنهم مستقبل الثقافة فى مصر، ويجب أن يجتذب الشباب لنشاط الهيئات الثقافية فأنا أعلم الكثير من الشباب لا يحضرون الندوات ولا يهتمون بما يقدم ولا يحبون النشر فى الهيئات الثقافية الحكومية، وهذه معضلة كبيرة تواجه الوضع الثقافى فى مصر، ولذلك يجب أن يهتم "النمنم" بالأجيال الجديدة فيساعدهم ويصل معهم لمبادئ ولغة إيجابية تساعدهم على التقدم".

قال الدكتور عمار على حسن، الكاتب والباحث فى الشئون السياسية، إن المطلوب من وزير الثقافة الجديد حلمى النمنم أن يكون وزيرًا للثقافة وليس وزيرًا للمثقفين، حيث إن وزراء الثقافة السابقين كان كل ما يشغلهم هو إرضاء جماعات الضغط الموجودة فى الوسط الثقافى والتى تلعب دورًا فى اختيار الوزراء أو رحيلهم، وذلك كان على حساب القيام بالدور المنوط للوزارة حيال المواطنين المصريين الذين يعانون من أمية ثقافية.

وأضاف "عمار" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، يجب على "النمنم" أن يلتفت إلى مشكلة تجاهل المواطنين المصريين والذى يعتبرها مزمنة، وذلك لكى يتحول المثقفون إلى جزء أساسى من مشروع تثقيف ورفع وعى المصريين وليس كما يجرى الآن أن تبقى وزارة الثقافة ممثل رسمى للمثقفين لدى السلطة السياسية.

سعيد الكفراوى: أتمنى أن يكون "النمنم" من الوزراء الصالحين


وقال القاص الكبير سعيد الكفراوى، إن الحكومة قامت بالتجريب والبحث عن وزير ثقافة صالح وعلى قدر المهمة، وكانت عبر الخمس سنوات السابقة أى ما بعد الثورة تقوم بتجريب الوزراء ونحمد الله على أن كل من جربتهم غير صالحين من وجهة نظرها، مضيفًا أتمنى أن يكون حلمى النمنم من الوزراء الصالحين الذين يعيشون مشاكل الثقافة المصرية ويعرف كيف يقدم يد العون لهذه الثقافة التى أُهينت طوال عمرها فى الأربعين سنة الأخيرة على يد سلطة الحكم".

وأوضح سعيد الكفراوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن النظام السياسى فى حالة ارتباك ما أدى لعدم تقديره لدور الثقافة المصرية فحتى الآن لم يختر الوزير المناسب، وأتمنى أن يكون النمنم الوزير المنتظر، فالثقافة ليست مقتصرة على تغييرات وزارية إنما هى رؤية تحاول أن تنقل الواقع لما هو فيه إلى فكر وأدب وفن جيدين بالإضافة إلى الاهتمام بالشباب والاهتمام بالتقنيات الحديثة ووسائل المعرفة المختلفة.
وتابع الثقافة المصرية ظلت الدولة فى كل نشاطاتها تعتمد على قيمة هذه الثقافة وكانوا يطلقون عليها القوة الناعمة وكانت مصر من خلال الثقافة صاحبة الدور التنويرى فى المنطقة العربية والأفريقية، ولو تأملنا طه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم وأحمد أمين ونجيب محفوظ وغيرهم من رجال القانون والصحافة نكتشف أن الثقافة المصرية تتسم بقلة القيمة حاليًا بسبب الارتباك السياسى وليس نقصًا فيها، ولذلك أتمنى أن يضع الوزير الجديد أمام ناظره تلك الاعتبارات ويحاول الاستعانة بالمخلصين من أبناء هذه الثقافة ويعمل على أن يستعيد تاريخها فى الفنون والآداب والعلوم، حتى يمكن أن يمارس عمله وفى وعيه هذا التاريخ.

واختتم سعيد الكفراوى كلامه قائلاً: "تهانينا للصديق حلمى النمنم، الذى كان حلمه أن يدير وزارة الثقافة فجاءت له، ونحن نتمنى له النجاح وأن ينظر برؤيته الثقافية الكبيرة إلى كل مشكلات الثقافة وأن ينجح فى حلها وفى التغيير إلى الأفضل".

ومن جانبه قام الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة الأسبق، بتهنئة الكتاب الصحفى حلمى النمنم على توليه منصب وزير الثقافة فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، حيث ذهب إلى مكتبه بالزمالك وهنأه متمنيًا له النجاح والتوفيق فى إدارة الحقيبة الوزارية الفترة المقبلة.


موضوعات متعلقة..


بعد تجديد الثقة فى وزير الآثار.. "الأثريين العرب" يطالبه بوضع رؤية جديدة للوزارة.. "الأثريين المصريين": نتمنى له التوفيق وحسن اختيار القيادات المعاونة.. "حماية آثار مصر" تصاب بالصدمة










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مثقف

الكفراوي لعيب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة