التحرش بالدستور
وكشف عمار على حسن عضو الأمانة العامة لقائمة صحوة مصر المنسحبة من الانتخابات، أن القائمة تُجرى اتصالات مع عدد من الشخصيات الوطنية والعامة لتدشين جبهة للدفاع عن الدستور والتصدى لمحاولات تعديله التى أطلق عليها اسم "محاولات التحرش بالدستور"، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات بدأت منذ فترة طويلة.
وقال حسن لـ"اليوم السابع": "فكرة تشكيل جبهة للدفاع عن الدستور تتبلور الآن وستنطلق فى الأيام المقبلة إذا وجدت عدد وافر من الشخصيات الوطنية المخلصة التى تدافع عنها وتتبناها".
وأضاف: "قائمة صحوة مصر آلت على نفسها أن تستمر فى الحياة السياسية، لفضح المفسدين والدفاع عن الدستور حتى لو قدر ودخلت الانتخابات - إذا تم قبول الطعون وفتح باب الترشيح مرة أخرى - ستجعل أحد أهدافها الدفاع عن الدستور، وإذا لم يقدر لها فإنها ستتحول لجبهة للدفاع عن الدستور، خاصة أن هذه الفكرة تلقى رضا من مرشحى الصحوة ومن المتعاطفين معها من الشباب، بالإضافة إلى الشخصيات العامة البارزة، الذين كانوا أعضاء فى لجنة الـ50 وعلى رأسهم الدكتور عبد الجليل مصطفى".
واستطرد حسن: "نشعر منذ فترة بأن هناك تحرش بالدستور حتى قبل تصريحات الرئيس عن الدستور، ونرى أن هناك تمهيدًا للأمر، منذ أن تم فتح باب الترشح للانتخابات حيث خرج مرشحين، وقال بعضهم أن أول ما سيفعله فى البرلمان هو فتح الباب لتعديل الدستور، لكن هذا التمهيد صار ظاهرة باهظة بعد تصريحات الرئيس الأخيرة".
وفى السياق ذاته دشن الناشط السياسى أحمد حرب عضو لجنة العمل الجماهيرى بقائمة صحوة مصر صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" باسم حملة الدفاع عن الدستور وأشار فى الوقت ذاته إلى أن "صحوة مصر" تدرس تبنى تشكيل حملة للدفاع عن الدستور لاسيما بعد ظهور الحملات التى تطالب بتعديله وأبرزها الحملة الشعبية التى شكلها الداعية مظهر شاهين.
وتابع حرب: "نحن نعبر عن إرادة 98% من الشعب وثقوا فى هذا الدستور أما مظهر شاهين فلا نعرف هل هو رجل دين أم رجل سياسة.. نحن نرفض العبث بالمكتسبات التى حصل عليها الشعب بعد نضاله فى ثورتى يناير ويونيو."
مظهر شاهين يرد
فى المقابل هاجم مظهر شاهين مؤسس الحملة الشعبية لتعديل الدستور الحملات الرافضة للتعديل وقال لـ"اليوم السابع": "من يدافع عن أخطاء الدستور الحالى إنما يريد أن يستحوذ من خلال البرلمان على صلاحيات الرئيس لتحقيق مكاسب سياسية حزبية أو شخصية وبعضهم من كارهى النظام ومن يتمنون له الفشل وبالتالى تعالوا لنجعل الكلمة للشعب.. وأقول لهم لو كنتم تملكون الجرأة وواثقون فى شعبيته تعالوا لعرض الأمر على الشعب من خلال استفتاء شعبى لنرى مع من سيكون الشعب فإن رفضتم ذلك فأنتم إنما تستبدون بالدستور الحالى وتعلمون هشاشة وجودكم وضآلة شعبيتكم".
