هذه أيام خير هلت علينا ويزيد فيها عمل الخير من الناس جميعها.تقبل الله من الجميع صالح الاعمال.ولكن يظهر أيضا فى هذه الايام متسولين كثيرين يزاحمون مستحقى المساعدة الحقيقيين ويتربصون بأهل الخير ليأخذوا ما تجود به أيديهم.سواء بلحوم الاضاحى أو بالمساعدة المادية.
ومع دور وسائل التواصل الاجتماعى فى التقريب بين جيران المناطق المختلفة.بما يساعدهم فى تحقيق التواصل ودعم الخدمات.الان ظهر لها دور فى تحقيق بعض التوازن فى توزيع لحوم الاضاحى وبعض الصدقات التى يخرجها أهل الخير.مخافة أن يتكالب عليها المتسولون ويحرم منها الفقراء المتعففون.
فى تجربة جديدة فى القاهرة الجديدة لتوزيع لحوم الاضاحى هذا العام.تم حصر عمال النظافة من قبل الجيران وهم 600 للتجمع الاول و140 للتجمع التالت و500 للتجمع الخامس و160عامل للقطامية وهم بذلك حوالى 1400 عامل فى مهنة بسيطة ومهمة ويعانون فى حر الصيف وبرد النهار فى الشوارع.وإتفق السكان فيما بينهم بمبادرة بينهم على توزيع لحوم الاضاحى على هؤلاء الجنود المجهولين البسطاء.الذى لا شك فى حاجتهم لها.لأنهم يكدون ويعملون عملا شريفا ساميا وإن كان أجره زهيد لينفقوا على أنفسهم وذويهم.
هذه فكرة إيجابية ورائعة ولو كل منطقة نحت نحوها لأغلق الطريق على المتسولين الذين لا يستحقون. وضمان لوصول اللحوم أو الدعم لبسطاء المعلومين لاهل المنطقة.المناطق التى بها أسر فقيرة أيضا يتواصل الناس سويا لحصرهم وتوصيل الدعم لهم بشكل منظم.ليجنبوهم معاناة السؤال.
طبعا بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية الموثوق بها.فهم يحاولون إيصال نفحات الخير إلى أصحابها ومستحقيها.ويكدون فى معرفة المستحق من المدعى.
الحقيقة أن موضوع النصب فى مجال طلب المساعدة والإحسان قد أضر بفقراء كثيرين متعففين وصنع ثروات عند مدعين لا قلب لهم ولا دين.يأخذون من الناس حق الفقراء وهم لا يحتاجون ولذلك وجب على من يخرج صدقة أو مساعدة أن يتاكد بنفسه من أن هذا الشخص الذى يعطيها له يستحقها وهذا واجب يجب أن لا يهمل بالاستسهال أو التغاضى لان هؤلاء المدعين يعتمدون على هذا.
ويجب أن تكمل جميلك وتتحقق من طالب المساعدة قدر إستطاعتك فمثلا لو قال لك أحدهم فى الشارع أريد أن أركب القطار وليس معى نقود قل له:هيا معى إلى محطة القطار وسأقطع لك التذكرة وكن حازما.أو أن قال لك أريد دواء ما.قل:سأذهب معك إلى الصيدلية ثم إلى المريض لإيصاله بنفسى. طبعا حاول أن تفعل هذا فعلا. وإن لم تستطع تظاهر بالجدية أنك ستفعل وستجد عجبا عجابا من موقف هؤلاء المدعين.
لذلك فإن تجربة سكان القاهرة الجديدة على يد بعض المبادرين تدشين منهجا جيدا للتعامل مع المحتاجين من اهل المكان وتفويت الفرص على مزاحميهم والمتسولين.
كل منطقة جدير بها أن تحاول نفس المحاولة حتى يسعد البسطاء فى يوم كيوم العيد دون سؤال ودون إحراج لهم.وكل الشكر لاصحاب هذه المبادرة ولاهل الخير بمصر جميعهم من أفراد وجمعيات خيرية تساعد مرضى ومحتاجين وتحقق امنا اجتماعيا وبعدا من أبعاد التكافل يصنع الخير ويقلل المعاناة عن الناس البسطاء.
وكل عام ومصر والعالم بكل خير وسلام.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة