جدل عالمى بعد استقالة رئيس فولكس فاجن ودخول إيطاليا وفرنسا فى الأزمة

الأربعاء، 23 سبتمبر 2015 08:46 م
جدل عالمى بعد استقالة رئيس فولكس فاجن ودخول إيطاليا وفرنسا فى الأزمة فولكس فاجن- ارشيفيه
تحليل أمانى سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صارت حالة من البلبة علي مستوي العالم بسبب حالة الغش من قبل شركة فولكس فاجن الألمانية فى اختبارات انبعاثات الديزل التى اختبارتها الحكومة الأمريكية، وأثبتت أن نسبة العادم عالية، وبهذا فإنها تحدث حالة التلوث البيئى، وما نتج عنه من استقالة رئيس الشركة.

أزمة ثقة " صنع في ألمانيا "


وصفت صحيفة " بيلد اليومية " فولكس فاجن بأنها درة تاج الصناعة الألمانية وقالت إنه يجب عدم المقامرة بنجاحها ، لكن الواقع هو أنه ثبت قيام " فولكس فاجن " بتعمد تضليل هيئة الرقابة البيئية الأمريكية والمستهلكين الأمريكيين بشأن انبعاثات محركات الديزل .

وردت الشركة التي مقرها في " فولفسبرج " إنها ستجنب حوالي نحو 6.5 مليار يورو كمخصصات في ربع السنة الحالي لتغطية التكاليف المتعلقة بالأزمة ، وقام الرئيس التنفيذي للشركة " مارتن فينتركورن " بترك منصبه وتقديم استقالته نظرا لتفاقم هذه الأزمة ، ويبقي السؤال هل استقالة الرئيس التنفيذي تعفيه من الجريمة التي ارتكبها في حق اعرق شركة صناعة سيارات علي مستوي العالم وهي ثالث أقوي الشركات من حيث حجم التنصيع بعد تويوتا وجنرال موتورز .

تأثير أزمة فولكس فاجن اقتصاديا


ان للأزمة وقع كبير على نحو خاص في ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في اوروبا لأنها تعتمد على الصادرات التي تشكل أكثر من 45 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ، وقال مارسل فراتسشر مدير معهد دي.آي.دبليو للبحوث الاقتصادية في برلين "النجاح العظيم لألمانيا كبلد مصدر يقوم على شعار الجودة ‘صنع في ألمانيا‘ ،و فولكس فاجن رمز للجودة الألمانية للاتقان والمتانة والثقة ، حتى إذا لم نعرف حجم تأثير قضية فولكس فاجن على الاقتصاد الألماني فالمخاطر مرتفعة بسبب الاعتماد على الصادرات.

وتوفر صناعة السيارات الألمانية نحو خمس الوظائف في البلاد وساهمت بحسب دويتشه بنك بنسبة 17.9 بالمئة من إجمالي الصادرات الألمانية البالغة 1.1 تريليون يورو العام الماضي وتحقق صادرات القطاع نموا فوق المتوسط منذ 2009. وأبدى وزير الاقتصاد الألماني " سيجمار جابرييل " قلقه على سمعة صناعة السيارات عموما لكن منافسي فولكس فاجن الألمان دايملرمرسيدس ، و وبي.ام.دبليو سارعا إلى القول بأن الاتهامات الموجهة الي فولكس فاجن لا تنطبق عليهما.

غرامة الولايات المتحدة لفولكس فاجن


أكدت وكالة حماية البيئة فى الولايات المتحدة أن مجموعة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات تواجه غرامات مالية تصل قيمتها إلى 18 مليار دولار، بعد اتهامها بتصميم برمجيات لنحو نصف مليون سيارة تعمل بالديزل تخدع الجهات المعنية بقياس نسبة الانبعاثات السامة ، وقالت " سينثيا جايلز" المسؤولة بوكالة حماية البيئة الأمريكية للصحفيين، فى مؤتمر عبر الهاتف ، بكل بساطة تلك السيارات مزودة ببرمجيات تغلق أجهزة التحكم فى الانبعاثات عند القيادة بشكل عادى وتشغلها عندما تخضع السيارة لاختبار الانبعاثات ، وتبلغ العقوبات المدنية التى يمكن أن تواجهها فولكسفاجن 37500 دولار عن كل سيارة غير متفقة مع القواعد الاتحادية للهواء النقى ، وأكد مسؤول فى وكالة حماية البيئة فى المؤتمر الصحفى، أن المزاعم تشمل 482 ألف سيارة رباعية الأسطوانات من العلامتين فولكس فاجن وأودى تم بيعها منذ عام 2008 وحتي 2015 ، وإذا ثبت أن كل السيارات المعنية مخالفة للمعايير فقد تصل الغرامات الإجمالية إلى 18 مليار دولار ، وقالت متحدثة باسم فولكس فاجن فى الولايات المتحدة، إن الشركة "تتعاون مع التحقيق، لا يمكننا الإدلاء بمزيد من التعليقات فى الوقت الحالى.


أن هذه الخاصية تخفى الحجم الحقيقى للانبعاثات عند الاختبارات فقط، وأنه عندما تكون السيارات على الطرق فهى تصدر انبعاثات قد تصل إلى 40 ضعف مستوى الملوثات التى تسمح بها قواعد الهواء النقى التى تهدف لضمان حماية الصحة العامة.

فى تطورات سريعة ومتلاحقة لتداعيات فضيحة فولكس فاجن، وعشية اجتماع الأزمة لمجلس المراقبة بالشركة ذكرت مصادر إعلامية ألمانية أن الفضيحة ستطيح بأكبر رأس فى الشركة وبالفعل قدم استقالته اليوم ، بالإضافة الي ان بعض أعضاء مجلس الإدارة سيجبرون على الاستقالة لأن مجلس المراقبة لم يعد يثق بهم.

تدخل المستشارة إنجيلا ميركل


وعلى صعيد آخر تدخلت المستشارة إنجيلا ميركل فى محاولة منها لإنقاذ سمعة الصناعة الألمانية ووجهت تحذيرًا شديد اللهجة لشركة فولكس فاجن مطالبة باعتماد "شفافية كاملة" وتوضيحات سريعة.

وقالت في مؤتمر صحفي في برلين إن "الأمر يتعلق الآن بالبرهنة عن شفافية كاملة وتوضيح مجمل العملية وآمل أن يتم توضيح الأمور بسرعة"، وأكدت أن وزير النقل " الكسندر دوبرينت " يتابع تداعيات الأزمة مع المجموعة.

واتسعت أبعاد الأزمة الفضيحة على نطاق واسع ولم يعد الأمر مقتصرًا على سوق الولايات المتحدة بعد أن اعترفت الشركة اأن 11 مليون سيارة من إنتاجها تحمل أنظمة الغش الإلكترونى التى تتلاعب فى قياس مقدار غاز ثانى أكسيد الكربون المنبعث من محركاتها التى تعمل بالديزل، واعترفت الشركة فى بيان رسمى أن "تحقيقات داخلية كشفت عن أن برنامج الغش الإلكترونى موجود في آليات أخرى مزودة بمحركات تعمل بالديزل من إنتاج المجموعة .

تداعيات الأزمة مع فرنسا وإيطاليا وكوريا


طالبت فرنسا وإيطاليا بتوسيع التحقيقات فى الفضيحة لتتم على نطاق أوروبى بينما طلبت الحكومة الألمانية من مجموعة فولكس فاجن إجراء اختبارات على سياراتها فى السوق الكورية للتأكد من عدم وجود برنامج الغش الإلكترونى، فيما قدم رئيس الشركة فى الولايات المتحدة " مايكل هورن" اعتذارًا مذلا للحكومة والمواطنين الامريكيين قال فيه إن شركتنا كانت غير نزيهة مع الوكالة الأمريكية لحماية البيئة ونظيرتها في كاليفورنيا ومعكم جميعًا وسنفعل ما يلزم مع الحكومة الأمريكية وزبائننا وموظفينا.

تراجع أسهم فولكس فاجن بأوروبا


قادت أسهم شركة "فولكس فاجن" تراجع الأسهم الأوروبية امس الثلاثاء 22 سبتمبر ، بعد اتساع نطاق تحقيق بشأن الغش في اختبارات انبعاثات عوادم سيارات الشركة ليمتد إلى آسيا ، وذلك بنسبة 3.3% بعدما قالت كوريا الجنوبية إنها ستجري تحقيقا بشأن ثلاثة طرز من السيارات التي تعمل بالديزل .

وكانت أسهم "فولكس فاجن" هبطت بنحو 20% خلال تداولات الاثنين الماضي ، بعد أن توصلت الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة إلى وجود برنامج إلكتروني صممته الشركة للسيارات المزودة به يعطي بيانات خاطئة عن حجم الانبعاثات ما قد يؤدي إلى تغريم مصنع السيارات بنحو 18 مليار دولار.

ويخطط مشرعون فى لجنة بمجلس النواب الأمريكى أيضا إلى عقد جلسة استماع فى الأسابيع المقبلة.

وبحلول الساعة 13:01 بتوقيت موسكو، تراجع المؤشر الألماني "DAX" بنسبة 2.64% ما مقداره 262.37 نقطة إلى 9686.14 نقطة.

وانخفض المؤشر الفرنسي "CAC" بنسبة 2.94% إلى 4450.50 نقطة، وهبط مؤشر البورصة البريطاني "FTSE 100" بنسبة 2.20% ليصل إلى مستوى 5974.37 نقطة.

تعد مجموعة فولكس فاجن هي أكبر مجموعة منتجة للسيارات فى أوروبا ويبلغ حجم أعمالها نحو 200 مليار يورو وتنتج ماركات أودى وبورشيه وسكودا وسيات إلى جانب ماركتها الأصلية، وقد انهارت أسعار أسهم شركات السيارات فى بورصتى فرانكفورت وباريس وفقد سهم فولكس فاجن نحو 20% من قيمته كنتيجة مباشرة لتداعيات الفضيحة ومن المتوقع أن تتأثر بشدة أرباح واستثمارات الشركة خلال العام الحالى.


تأثير الأزمة على مصر


لا يوجد أية تأثيرات في مصر من هذه الأزمة العالمية لان السيارات الديزل لا يتم استيرادها بالاساس للسوق المصري ، وانما سوقها الاكبر هي اوروبا وامريكا وكوريا ، بالإضافة الي ان مصر تحديدا لا يوجد لديها اية قياسات او مواصفات مثل الدول الاوروبية وامريكا التي تعمل جاهدة للحفاظ علي البيئة ، وبالتالي لن تشعر المستهلك المصري بالاساس والحكومة ايضا بوجود اية اضرار حتي لو تخص البيئة المحيطة.

نبذة عن شركة " فولكس فاجن" العالمية

يذكر ان فولكس فاجن معناها بالألمانية أي سيارة الشعب ، من فولك" Volk" معناها شعب، وفاجن Wagen"" معناها سيارة وفقا لموقع " ويكبيديا " .

وتعد "فولكس فاجن" علامة سيارات ألمانية شهيرة تم تطويرها أيام " هتلر " لتكون سيارة الشعب كما يتضح من اسمها باللغة الألمانية ، وهي ثالث أكبر شركة سيارات في العالم بعد تويوتا التي تأتي في المركز الأول وجنرال موتورز بالمركز الثاني ، وتمتلك ملكية الشركة المصنعة لأسرع سيارة في العالم " بوغاتي" .

تطور الشركة


ساهمت الشركة الأم في نشر ثقافة السيارات منذ الحرب العالمية الثانية إذ كانت سيارة الشعب الأولى وللعلم، إن فولكس فاغن اتخذت هذا الاسم على غرار التكاتف الشعبي، فسميت لهذا باسم (سيارة الشعب) وتصدرت إيرادات الشركة في محافل كثيرة وذلك لنمو أعمالها على مستوى العالم وكانت خارطة الشركة الأم تزيد في التوسع إذ وصلت سيارة (البيتل) الشهيرة للرقم 1,000,000 في فترة قياسية تعد هي الأقصر في تاريخ ألمانيا في السبعينات من القرن المنصرم.

وبالرغم من النجاح الكبير الذي حققته الشركة لم تتوان عن التوسع والطموح الأكبر لغزو العالم بوصول سيارتها لكل منزل ، و توسعت الشركة لتطال كبرى شركات تصنيع السيارات، فطالت يدها شركة (أودي) العريقة لتصل إلى شركة (لامبورغيني) الغنية عن التعريف وذلك إثر إفلاس الأخير بسبب التكلفة العالية في التصنيع ولم تتوانى فولكس ?اجن عن مد يد العون وشراء الحصة الأكبر من أسهم شركة السيارات الرياضية، فأغلب السيارات الألمانية تقع تحت مظلة فولكس فاجن ومن ابرزها شركة (البورشيه) المصنع العريق للسيارات الرياضية.

باعت شركة صناعة السيارات الألمانية "فولكس فاجن" أكثر من ثمانية ملايين سيارة عام 2011 على ما اعلن رئيسها " مارتن فينتركورن" الامر الذي يسمح لها بالاقتراب من المرتبة الأولى عالميا التي تسعى إليها.

المجموعة التي تمتلك ماركات فولكس فاجن ، اودي ، سيات ، سكودا ، بنتلي ، بوغاتي ، لامبورغيني ، وشاحنات "في دبليو" قد باعت 8,156 ملايين آلية عبر العالم على ما افاد فينتركورن المشارك في معرض ديترويت الدولي للسيارات.

أهم موديلات فولكس فاجن الحالية


فولكس فاجن سانتا ، فوكس ، سيجتار ، ماجوتان ، جيتا ، جولف ، باسات ، سي سي ، فايتون ، بولو ، شاران، ف طوارق ، تيغوان ، نيو بيتلز ، فاجن بورا ، ف جى تى آى ، إكس رابيتفولكس فاجن جى إل آى ، ار32 ، كروس ، فوكس، فينتو ، ف بولو ، باراتى ، بوينتر ، توران الخنفساء الجديدة .


التصنيف العالمي


لفترة طويلة مضت كانت فولكس فاجن أكبر شركة للسيارات المصنعة مع حصة في السوق بلغت أكثر من 20 في المئة في جميع أنحاء العالم، وتطمح الشركة إلى ان تكون على نحو دائم أكبر مصنع للسيارات في العالم بحلول العام 2018 ، ولكن بعد الأزمة الأخير لم يعد هناك اية توقعات الا بالسلب .

ملكية الشركة


أسهم شركة فولكس فاجن مطروحة للتداول العام، وتنقسم أسهمها إلى اسهم عادية وأسهم ممتازة، هيكلية الملكية معقده وفيما يلي هيكلة المساهمة الحالية

المالك: شركة بورش القابضة Automobil
أسهم:50.76% 30 يناير 2009
المالك: بورش القابضة المحدودة
أسهم: 2.37% 30 يناير 2009
المالك: إمارة ساكسونيا
أسهم: 20.26% 16 فبراير 2008
المالك: دولة قطر
أسهم: 17% 18 ديسمبر 2009
مستثمرين آخرين- بأسهم 9.61%









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

وماله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة