قطر تخسر المليارات
وأوضحت المجلة الأمريكية، فى تقرير لها، أمس الثلاثاء، أنه فى ظل دعاوى من الحكومات حول العالم للتحقيق فى استخدام عملاق صناعة السيارات الألمانية "فولكس فاجن"، برنامج استهدف تضليل اختبارات الانبعاثات فى 11 مليون سيارة من إنتاجها حول العالم، فإن حاملى الأسهم سوف يتكبدون خسائر هائلة.
وتراجعت أسهم الشركة الألمانية بنسبة 20%، أمس الثلاثاء، وخسرت دولة قطر، أحد أكبر حاملى الأسهم فى شركة فولكس فاجن، 5 مليارات دولار من استثماراتها، وتقول المجلة إن الفضيحة تمثل أنباء سيئة للاقتصاد الألمانى، المحرك المالى لأوروبا والذى يعتمد بشكل رئيسى على صناعة السيارات، لأنها تعتمد على الصادرات التى تشكل أكثر من 45% من الناتج المحلى الإجمالى.
الفضيحة تضر بسمعة الصناعة الألمانية
وترى فورين بوليسى، أن الفضيحة ربما تضر بسمعة الصناعة الألمانية كلها، فطالما افتخرت الشركات الألمانية، بما فى ذلك BMW وديملر بدقة صناعتهم الهندسية، وظلت جملة "صنع فى ألمانيا"، رمزا للجودة، مضيفة أن التحقيق الجنائى فى التلاعب باختبارات انبعاثات محركات الديزل فى الولايات المتحدة من قبل شركة فولكس فاجن، ربما يغرق أجزاء كبيرة من صناعة السيارات الألمانية.
وتخطط لجنة التجارة والطاقة فى مجلس النواب الأمريكى لعقد جلسة استماع بشأن الفضيحة، كما تستعد النيابات العامة فى الولايات المتحدة لفتح تحقيق فى الأمر، ذلك بحسب المتحدث باسم المدعى العام فى نيويورك "إيريك شنايدرمان".
ونقلت وكالة رويترز عن فردناند دودنهوفر من جامعة دويسبرج-إيسن قوله: إن "صنع فى ألمانيا يعنى الجودة والثقة. والآن الثقة ضاعت.. ما كان لأحد أن يتوقع حجم هذا الأمر والضرر الذى سيلحقه بالصناعة الألمانية سيستمر. هذه قمة جبل الجليد لا أكثر." ووصفت صحيفة بيلد اليومية "فولكس فاجن" بأنها درة تاج الصناعة الألمانية وقالت إنه يجب عدم المقامرة بنجاحها.
مخاطر على صادرات ألمانيا
وقال مارسل فراتسشر، مدير معهد دى.آى.دبليو، للبحوث الاقتصادية فى برلين: "النجاح العظيم لألمانيا كبلد مصدر يقوم على شعار الجودة ‘صنع فى ألمانيا‘.. فولكس فاجن رمز للجودة الألمانية- للإتقان والمتانة والثقة، حتى إذا لم نعرف حجم تأثير قضية فولكس فاجن على الاقتصاد الألمانى فالمخاطر مرتفعة بسبب الاعتماد على الصادرات."
وتوفر صناعة السيارات الألمانية نحو خمس الوظائف فى البلاد، وساهمت بحسب دويتشه بنك بنسبة 17.9% من إجمالى الصادرات الألمانية البالغة 1.1 تريليون يورو العام الماضى وتحقق صادرات القطاع نموا فوق المتوسط منذ 2009.
وأبدى وزير الاقتصاد الألمانى سيجمار جابرييل قلقه على سمعة صناعة السيارات عموما لكن منافسى فولكسفاجن الألمان دايملر وبى.ام.دبليو سارعا إلى القول بأن الاتهامات الموجهة إلى فولكسفاجن لا تنطبق عليهما.
موضوعات متعلقة..
انبعاثات وكالة حماية البيئة تكلف فولكس فاجن 7.3 مليار دولار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة