هو العيد إيه غير مراجيح وزحاليق ولفى بينا يا دنيا
من تحت لفوق ومن اليمين للشمال هكذا يقضى الأطفال يومهم بين الصعود والهبوط من المرجيحة، وإلى الزحلقة وركوب سيارات التصادم، بعيدا عن النوم ولحظات السكون طوال أيام العيد، فتعتبر المراجيح سواء كانت البدائية والمتواجدة فى المناطق الشعبية أو الملاهى الحديثة ركن من أركان العيد الأساسية، لذلك تعد هذه الأرجوحات المنافس الوحيد للحمة والقادر على مواجهتها وبقوة.
شعار المصريين.. الأحسن مكولشى لو فتة ولحمة من غير طرشى
المخلل وما أدراك ما أهمية الجزر واللفت مع مزيد من الفلفل الحار ولا مانع من الليمون وقليل من الزيتون والخيار، تعد هذه التشكيلة من الطرشى هى مطلب كل مواطن مصرى على مائدة عيد الأضحى، فكيف يمكننا أن نتناول هذه الكميات من اللحوم والفتة دون أن يصاحبها سلطانية المخلل وشوربتها الحارة التى يعتبرها المصريون الخمر الشرعى، لذلك تعلو قيمة المخللات فى العيد عن الأيام العادية، ويصبح العاملون بمعامل الطرشى هم رجال أحلام الشعب المصرى.
مع محال الألعاب تذهب العيدية ولم تعُد
بين الرشاش والمدفع والطلقات النارية وعروس باربى والنحلة تذهب العيدية مع الرياح، فمعظم الأطفال تقريبا ينتظرون اليوم الذى يتحصلون فيه على العيدية سريعا حتى يذهبوا بنفس السرعة إلى محال الألعاب ليحققوا أحلامهم التى طال انتظارها من العيد للآخر والمختزلة فى شىء واحد وهو "لعبة العيد".
فى " الدراى كلين" غسل المفروشات والسجاجيد عادة كل عيد
يعتبر غسل السجاجيد والمفروشات وتنظيف الشقق من أهم طقوس العيد لدى ربات المنازل المصريات اللاتى يرن فى العيد الموسم الأعظم للنظافة، ومن ثم يستطيع أصحاب المغاسل أن ينافسوا الأثرياء العرب إذا استغلوا هذه الأيام، وأن يكونوا ثروة لا بأس بها يعتمدون عليها باقية أيام السنة التى تفقد فيها النظافة قيمتها.
لفة الرقاق الضيف العزيز كل سنة
"الرقاق" هذا الخليط السحرى من الدقيق والماء وقليل من الملح يمثل حلم المصريين الأعظم فى أيام العيد، فعلى الرغم من مذاقه الرائع والمفضل لدينا إلا أننا لا نتذكره إلا فى عيد الأضحى، ولا تظهر السيدات اللاتى يجدن صنعه فى الشوارع بجانب أفرانهن البلدية إلا خلال هذا الموسم، ولا يقبل حتى الناس على شرائه جاهزا فى الأيام العادية، لذلك يظل الوصول إلى الدور للحصول على لفة الرقاق سليمة دون أن تتهشم إحدى رقائقه الحلم الأعظم لدى المصريين فى العيد.
فقط وفى العيد.. عودة العيش "المفقع" إلى مكانته
لا يأتى "الخبز" الجاف على مخيلتنا طوال السنة ولا يفكر مجرد التفكير أن يصنعه أصحاب الأفران فى الأيام العادية بل ننفر منه طوال الوقت ونعتبر الحصول على رغيف عيش طرى هو هدفنا الأسمى كل يوم، لكن فجأة وبقدرة قادر تتكسر كل هذه القواعد وتنقلب تلك القوانين رأس على عقب، ويقع عليه الطلب وقت عيد الأضحى دون عن غيره من المناسبات ويعود ليأخذ حجمه الطبيعى ومكانته فى الأفران، وهنا السر يكمن فى الفتة التى لا نستطيع تخيلها دون أن يكون هذا الخبز "المفقع" أهم مكوناتها، لذلك يقبل الناس على شرائه بكميات قبل العيد حتى يحصلون على المخزون الذى يكفى معهم 4 أيام وبمجرد مرورهم تنمحى أهميته ويختفى من السوق المصرى فى انتظار العودة مع عيد أضحى جديد.
فرد وشد بديكير ومانكير الليلة ليلة الكوافير
الذهاب إلى الكوافير ليلة الوقفة من طقوس الحياة والموت لدى السيدات فى مصر، وكأن التجميل قد حان وقته فجأة ولا يصح أن نذهب لمراكز التجميل قبل أو بعد هذا اليوم على اعتبار العيد موسم التجميل السنوى الذى لا يصلح للفتاة أن تصبغ شعرها أو ترسم حواجبها فى خارج أيامه، حتى لا تخرج عن العادات والتقاليد التجميلية غير معروفة المصدر، لذلك لم تكون اللحمة وإعدادها للطهى هى فقط المسيطرة على عقول السيدات فى عيد الأضحى إنما أيضا هناك ما هو أهم بالنسبة لهم، ففرد الشعر وتنظيف الوجه وأعمال الباديكير والمانكير ربما تكون أفضل من طاجن بامية باللحمة الضانى.
لتذاكر السينما من أولويات العيد جانب
تستعد شركات الإنتاج فى كل موسم لإطلاق مجموعة من الأفلام تحت مسمى "أفلام العيد"، لذلك لم تقتصر الأعياد على اللحوم أو الكعك وحسب، إنما هناك صناعة مهمة هى السينما تسيطر على عيدية الشباب والمراهقين أيام العيد وتجدهم يقفون بالطوابير للحصول على تذاكر السينما ربما تكون أفضل له من 2 كيلو لحمة.
يعنى إيه عيد يعنى إكسسوارات ولبس جديد
لم يهز كل من المخلل والألعاب والمراجيح وحتى الرقاق واللحمة من أهمية شراء الملابس الجديدة فى العيد، ولم تقتصر هذه العادة على الصغار فقط، إنما غالبا ما يشارك الكبار فرحة شراء ملابس العيد التى يكون لها طعم خاص يختلف تماما عن شراء الملابس فى الأيام العادية، لذلك تمتلأ محال الملابس بالزبائن قبل وأثناء أيام العيد ويمثل موسم لهم لم يكرر فى العام سوى مرتين وفقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة