اتهم سياسيون وإسلاميون، الجبهة السلفية وقياداتها بتشبيه قتلى اعتصام رابعة العدوية والنهضة بضحايا أحداث منى، بعد تصريحات مثيرة للقيادى بالجبهة إبراهيم حسين، قال فيها إن الحديث الذى يحتفى بمن ماتوا وبموتتهم وفضلها وحسن ختامها هو خارج السياق، لأن الحياة حق لصاحبها وحق لذويه، وتطرق فيها إلى ضحايا أحداث منى وقتلى رابعة.
واستنكر شريف حمودة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد تصريحات المهندس إبراهيم حسين القيادى بالجبهة السلفية والتى شبه فيها الحجاج الذين استشهدوا أمس الخميس أول أيام عيد الأضحى بـ"منى" بقتلى عناصر الإخوان خلال فض اعتصامهم برابعة العدوية.
وقال "حمودة" فى بيان صحفى إنه لا يمكن أن يستوى من ترك جميع ملذات الدنيا وذهب بقلوب خاشعة ليقضى فريضة الحج التى تعد أحد أركان الدين الإسلامى الخمسة بمن شكل اعتصام مسلح وقطع الطرق واتخذ من أحد بيوت الرحمن وهو مسجد رابعة "مأوى للمتطرفين والإرهابيين" وكان يسعى لنشر الفوضى والعنف بالبلاد واعترض على إرادة ملايين المصريين الذين خرجوا وأعلنوا رفضهم لحكم جماعة الإخوان فى 30 يونيو.
وطالب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد من مؤسسات الدولة التصدى لمثل تلك الأفكار الإرهابية والتى تحاول التأثير على المصريين ومنع قيادات السلفية الذين لا يحملون تصاريح خطابة من وزارة الأوقاف من إلقاء الخطب على المصلين، وذلك حتى لا نترك أمثار هؤلاء لترديد الأكاذيب خاصة.
وفى نفس السياق قال عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية إن تشبيه شهداء منى بقتلى اعتصام رابعة تخاريف وحرب على الاسلام، حيث لا يمكن تشبيه الاثنين ببعض.
وأضاف القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية أن الجبهة السلفية تعد أحد أفرع المخابرات الأجنبية المعادية لمصر، وتدعمها عدد من الدول التى تتخذ مواقف معادية ضد القاهرة.
وبدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن مثل هذه الفتاوى هدفها التعظيم من رابعة، ومساواة اعتصامهم بحج بيت الله الحرام.
وأضاف البشبيشى، أن قيادات الجماعة وحلفاءها دائما ما يخلطون الدين بالسياسة، ويسعون إلى إظهار أنفسهم على أنهم على صواب ولكن لا يمكن تشبيه ما حدث برابعة بأنه مثل الحج وأن قتلاهم مثل شهداء أحداث منى.