حينما نقول، مدرسة المشاغبين، العيال كبرت، شاهد ما شافش حاجة، الجوكر، ريا وسكينة، وحتى الواد سيد الشغال والحديث نسبيا مثل كده أوكيه، تهل على الفور روائح الأعياد وذكريات نجوم حفروا أسماءهم فى عقولنا بقوة، وبمجرد ذكر اسمهم ينبعث صوت الفنان بأدائه إلى الأذهان، ولكن المفاجأة أن معظم هذه المسرحيات كانت لها نجوم آخرون لم نشاهدهم، ولم نعرف عنهم شيئا، لأنهم ببساطة لم يكن لهم حظ فى حضور التصوير التليفزيونى للمسرحيات، فمحيت صورتهم من ذاكرة المسرحيات التى تربطنا بالعيد كل عام.
مدرسة المشاغبين: ليلى طاهر.. ومدبولى.. والجندى "نجوم لم نرَهم"
المسرحية صاحبة الجماهيرية الأكبر فى تاريخ مصر، مدرسة المشاغبين، والتى نحفظ نجومها عن ظهر قلب، كان لها أبطال مغايرون تماما، حيث بدأت المسرحية بالنجمة ليلى طاهر فى دور المدرسة، ثم حلت مكانها النجمة سهير البابلى، والمفاجأة أن البابلى لم تكن المرشحة الأولى للدور بل كان قبلها سميرة أحمد التى طلبت 500 جنيه، فتم استبدالها بصاحبة الشعبية فى قلوبنا والتى وافقت على 200 جنيه فقط.
شاهد مشافش حاجة.. حد شاف سامى العدل
لا يعرف الكثيرون أن الفنان سامى العدل كان له دور فى مسرحية شاهد مشافش حاجة، ودور نعشقه جميعا، وضحكنا عليه دون أن نعرف من يمثله، ودور سامى العدل كان الأسد الذى يخرج لعادل إمام بينما يقوم بإطعام الأرانب، ويتبادل الزعيم معه النظرات قبل أن يقول بهدوء "أسد.. ده أنا بخاف من الكلب يطلعلى أسد"، وهذا وفقا لما ذكره منتج المسرحية والمؤسس لفرقة الفنانين المتحدين سمير خفاجى لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية.
هالة فاخر قبل ناهد جبر
نجمة أخرى لم نشاهدها فى مسرحية شاهد مشافش حاجة، وهى الفنانة هالة فاخر، والتى كانت تمثل الدور الذى تم إسناده فيما بعد للفنانة ناهد جبر، ليتم تصوير المسرحية مع الأخيرة وتظل هى بطلتها إلى اليوم.
المتزوجون كانت بطولة ابنة صباح
من ينسى الدور الأبرز فى الحياة الفنية للممثلة الكبيرة "شيرين" وهو دورها فى مسرحية "المتزوجون"، و"لينا" الفتاة الأرستقراطية الناعمة والمبهجة التى تقف مبهورة بالفتى الشعبى وعملاق الكوميديا سمير غانم، ولكن البداية لم تكن "لشيرين" وعلى مدار سنوات لعبت هذا الدور "هويدا" ابنة الفنانة الراحلة صباح، وحتى اليوم مازالت بعض التسجيلات تحمل صوتها، كما توجد صور تجمعها هى وصباح مع فريق عمل المسرحية.
بعد رحيل "هويدا" بحث سمير غانم عن بديل حتى وجد ضالته فى شيرين، والتى تألقت فى تقديم الدور وحجزت لنفسها موقعا واضحا فى قلوب جمهور المسرحية العريض.
أحمد راتب.. وفريدة سيف النصر نجوم فى "المتزوجون"
هويدا لم تكن النجمة الوحيدة التى لم نشاهدها فى مسرحية المتزوجون، فهناك النجم أحمد راتب الذى كان يقف على المسرح بدلا من أحمد ماهر، وفريدة سيف النصر التى حجزت دورها راوية السعيد.
أحمد بدير.. ليس "عبعال" الوحيد
ريا وسكينة، التى أنتجت عام 1984، وحتى اليوم تحتفظ بمكانتها فى القلوب، كان بها أيضا نجوم لم نرَهم، فمن ينسى "عبعال" الفنان الكبير أحمد بدير، الذى تألق على المسرح، وقدم الكوميديا كما يجب أن تكون فى دور محفور فى الذاكرة، ولكن "بدير" ليس "عبعال" الوحيد، فقبله لعب الدور الفنان حمدى أحمد، حتى حدثت مشكلة بينه وبين الفنانة شادية، ليترك المسرحية للفنان الصاعد فى ذلك الوقت "أحمد بدير".
ماجدة الخطيب فى "الجوكر".. تصور
من يتخيل أن مسرحية الجوكر، التى أنتجت عام 1980، كان يقف على مسرحها نجمة عملاقة بقدر "ماجدة الخطيب" ولم يعرف بها الكثيرين، وكانت الخطيب تلعب دور البطولة أمام الفنان محمد صبحى، ويوضع اسمها بالخط العريض على أفيش المسرحية، وحينما رحلت عن المسرحية جاءت موقعها الفنانة هناء الشوربجى، وحتى الفنان محمد القلعاوى، لم يكن البطل الأول للمسرحية بل كان أسامة عباس.
الواد سيد الشغال.. سوسن بدر
وفى المسرحيات الحديثة نسبيا، مثل الواد سيد الشغال، التى بدأت عام 1993، لم تكن مشيرة إسماعيل هى صاحبة البطولة الأولى أمام الزعيم عادل إمام، بل كانت الفنانة سوسن بدر هى صاحبة الدور فى بدايته.
منة شلبى فى كدة أوكيه
وحتى جيل الفنانين الحالى شهد تجاربا مماثلة، ولم نشاهد على الإطلاق دور الفنانة منة شلبى، التى حلت بدلا من منى زكى فى مسرحية "كده أوكيه"، مثلما ذكرت لصحيفة الراى الكويتية نظرا لمرور "زكى" بظروف.
وفى تصريحات نقلها نادى محبو منة شلبى قالت فيها: منى زكى فى تلك الفترة كانت حامل ولن تستطيع استكمال العرض فتم طرح اسمى لأقدم الدور بدلا منها عن طريق أحمد السقا، وهو صديق عزيز ولم أستطع أن أرفض ولم أخش أن يقارن الجمهور بينى وبين منى أو يقولون أنى أقلدها مثلا، فمنى موهوبة جدا لكننى مختلفة عنها تماما رغم أن الدور واحد إلا أن لكل منا أسلوبها، وقد تم تطوير الدور وتجديده لأنه ليس من المعقول أن أقف على خشبة المسرح لأول مرة لتقديم نفس الدور بالضبط وكذلك كنت أود الاستفادة من العمل مع المخرج الكبير سمير العصفورى فهو خبرة مسرحية كبيرة، وفى الوقت نفسه كانت الاستعانة بى لإنقاذ موقف ولم أستطع أن أخيب ظن من اعتمدوا على.