أشجار نادرة أمام الأمم المتحدة توثق مذابح الأتراك بحق الأرمن.. الدولة العثمانية أبادت مليونا ونصف المليون فى أبشع جريمة بحق الإنسانية.. ولبنان الدولة العربية الوحيدة التى اعترفت بمذابح أجداد أردوغان

السبت، 26 سبتمبر 2015 11:58 ص
أشجار نادرة أمام الأمم المتحدة توثق مذابح الأتراك بحق الأرمن.. الدولة العثمانية أبادت مليونا ونصف المليون فى أبشع جريمة بحق الإنسانية.. ولبنان الدولة العربية الوحيدة التى اعترفت بمذابح أجداد أردوغان صورة الشجرة النادرة التى تخلد ذكرى مذبحة الأرمن
كتبت أسماء مصطفى - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يمر مسئول تركى من أمام مبنى الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، من دون رؤية توثيقا لما اقترفه أجداده من جرائم ومذابح جماعية بحق الأرمن والسريان والأشوريين ارتكبها حكام الإمبراطورية العثمانية التى سجل لها التاريخ أبشع الجرائم الجماعية التى ارتكبت فى تاريخ الإنسانية.

وفى شهادة وتوثيق للتاريخ زرع مسئولو الأمم المتحدة أمام مقرها بنيويورك عددًا من الأشجار النادرة التى تُخلد ذكرى مذبحة الإمبراطورية العثمانية بحق الأرمن، وتعد تلك الأشجار نوعا من التوثيق للمذابح الجماعية التى ارتكبت بحق مليون ونصف المليون شخص فى وقت تحولت فيه الإمبراطورية العثمانية فى شيخوختها لوحش مفترس هانت عليه الروح البشرية لهؤلاء الأبرياء.

زراعة تلك الأشجار النادرة أمام مقر الأمم يأتى تذكيرا لكافة الوفود الدولية بتلك الجريمة النكراء التى ارتكبها أجداد أردوغان بحق الأبرياء، وكى لا تنسى البشرية جمعاء ما اقترفته الدولة العثمانية من جرائم بحق الأرمن والسريان والأشوريين عام 1915، وذلك عبر القتل المتعمد والمنهجى من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى.

إبادة الأتراك للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى


وقام الأتراك خلال فترة الحرب العالمية الأولى بالتعاون مع عشائر كردية بإبادة مئات القرى شرقى البلاد فى محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق لاعتقادهم أن هؤلاء قد يتعاونوا مع الروس والثوار الأرمن.

كما أجبروا القرويين على العمل كحمالين فى الجيش العثمانى، ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد إنهاكهم. ففى 24 أبريل 1915 قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمنية فى إسطنبول وتم إعدامهم فى ساحات المدينة. بعدها أمرت جميع العوال الأرمنية فى الأناضول بترك ممتلكاتها والانضمام إلى القوافل التى تكونت من مئات الآلاف من النساء والأطفال فى طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة. وتم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس. فمات خلال حملات التهجير هذه حوالى 75% ممن شارك بها وترك الباقون فى صحارى بادية الشام.

وثيقة رسمية توثق "مذابح الأرمن"


وتعود أول مرة ذُكر فيها تعبير "مذابح الأرمن" ووصف الأمر بالجريمة إلى 29 مايو عام 1915، أى بعد وقوع جرائم العثمانيين بشهر، فبحسب وثيقة تاريخية صادرة عن الخارجية الفرنسية بالاشتراك بين "فرنسا ومملكة بريطانيا العظمى وروسيا"، فإن البلدان الثلاث كانت أول من تحدث عن المجازر التى وقعت فى القرى الأرمنية، حيث تم قتل سكانها بوحشية وتهجير بعضهم ممن لقوا حتفهم جوعا فى الصحراء أثناء الفرار إلى سوريا.

وتقول الوثيقة إنه فى ضوء هذه الجرائم الجديدة من جانب تركيا ضد الإنسانية والحضارة، فإن حكومات الحلفاء تعلن للباب العالى العثمانى، إنهم يحملون المسئولية الشخصية عن هذه الجرائم لجميع أعضاء الحكومة العثمانية وعملائها المتورطين فى المذابح.

ويتزايد عدد دول العالم التى تعترف بالمذابح كجريمة إبادة جماعية، حيث يبلغ عددهم أكثر من 20 دولة وتعد لبنان الدولة العربية الوحيدة التى تعترف بتلك المذبحة، بينما أقرت كبرى المنظمات الدولية بالمذبحة وعلى رأسها الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبى، الذى اعترف بها رسميا لأول مرة عام 1987.


اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015



موضوعات متعلقة..



أشجار نادرة أمام مقر الأمم المتحدة فى نيويورك تخلد مذبحة الأتراك ضد الأرمن





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة