الأرض تهتز تحت أقدام مبروك
مبروك الذى ظن أنه حجز لنفسه مقعداً ثابتاً على دكة الجهاز الفنى للأهلى لمدة موسم كاملاً بعد قرار الإبقاء عليه وجد نفسه مُجدداً فى دائرة الشك وعاد إلى نقطة الصفر، وأكتشف أن الأرض التى يجلس عليها تتزلزل بفضل ثنائية باسم مرسى فى نهائى كأس مصر أمام الزمالك، ومن بعدها الخسارة من أورلاندو فى جنوب أفريقيا.
عدد كبير من جمهور الأهلى بدأ يخشى أن تستمر هزائم "أهلى مبروك" خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الفريق أمامه ارتباطات هامة أبرزها مواجهة الزمالك يوم 16 أكتوبر بالإمارات فى السوبر المحلى، ويتطلع جمهور الأهلى لاستعادة الانتصارات سريعاً واستكمال المشوار نحو الحفاظ على لقب الكونفدرالية والسوبر المصرى فى ظل "التخمة"، التى يُعانى منها الفريق بعد ضم نجوم كبيرة وبملايين الجنيهات.
صمت فى انتظار عودة "الرئيس"
مجلس الأهلى كعادته ألتزم الصمت تجاه مبروك ورفض الحديث من بعيد أو من قريب حول مصير المدرب المُخضرم الذى تسلّم المهمة خلفاً للإسبانى جاريدو وبدأ مسيرته مع الأحمر بانتصارات رائعة محلياً وأفريقياً كان أبرزها الفوز على الزمالك بثنائية نظيفة فى الدورى، وعلى الترجى بتونس فى الكونفدرالية، وتعامل مسئولو القلعة الحمراء مع المدير الفنى بشعار "ممنوع الاقتراب أو التصوير" خاصة أن محمود طاهر رئيس النادى متواجد خارج مصر حالياً ولا يمكن مناقشته فى هذا الأمر، واستقر الجميع على مناقشة رئيس النادى فى هذا الأمر بعد عودته من لندن وتحديداً فى اجتماع مجلس الإدارة المقبل 1 أكتوبر المقبل.
الدلائل والمعلومات القادمة من القلعة الحمراء تُشير إلى أن خسارة لقب الكونفدرالية ستدق مُسماراً مُهماً فى "نعش" فتحى مبروك وقد تُطيح به من القلعة الحمراء، لأن هناك من بدأ يُطالب بضرورة التعاقد مع مدرب صاحب شخصية قوية يمكنه السيطرة على النجوم الذين تعاقد معهم الفريق ولا يحتاجون لـ"طيبة" مبروك.
وأمام هذه المعطيات يحاول المدير الفنى جاهداً الخروج من "صدمة" أورلاندو سريعاً والتركيز فى لقاء العودة يوم 4 أكتوبر المقبل بالسويس بحثاً عن "تأشيرة" الصعود للمباراة النهائية التى سيواجه فيها الفائز من الزمالك والنجم الساحلى التونسى.