نقلا عن اليومى..
لم يكن غريبا أن تعود الشائعات المسمومة مجددا للظهور قبل زيارة البابا تواضروس إلى إثيوبيا، هناك من يريد للمصريين أن يخافوا وهناك من يريد لنار الخلافات أن تشتعل بين مصر وإثيوبيا، ولذلك لم يكن مستغربا أن نسمع نوعية من أخبار التخويف تتداول قبل رحلة البابا الأخيرة لإثيوبيا والتى تقول الطريقة التى تم من خلالها استقبال بابا الإسكندرية بأن القوى الناعمة لمصر تستطيع أن تفعل الكثير وبأن العلاقات المصرية الإثيوبية لم تعد تقف فى المكان القديم، بل تطورت بجهود وتحركات دبلوماسية بذلتها الدولة منذ تولى الرئيس الحكم.
أقول، إن انتشار شائعات قبل زيارة البابا لأديس أبابا بخصوص أن إثيوبيا بدأت خزين مياه خلف سد النهضة هدفها إفشال الزيارة وإحراج البابا أيضا، ولكن الشائعة لم تنجح ووأدتها حفاوة الاستقبال الإثيوبيى للبابا المصرى، وتم نفى كل ما تردد عن بدء تخزين مياه فى بحيرة سد النهضة الإثيوبى وجاءت زيارة البابا لتكشف لنا أن هناك متابعة مستمرة من جانب وزارة الرى لموقف الأعمال التنفيذية لسد النهضة الإثيوبى، كان آخرها الحصول على أحدث صورة أقمار صناعية لموقع السد فى المنتصف من سبتمبر الجارى، والتى توضح المكونات المختلفة التى تشمل السد الرئيسى والسد المساعد، وأن هذه الصور تقول بأن قناة التحويل ما زالت موجودة، ولم يطرأ عليها تغيير، كما أنه لا يوجد أى تخزين فى بُحيرة السد، وأن اتفاق المبادئ الموقع فى مارس الماضى بالخرطوم قد حدد آلية التخزين الأول بعد الانتهاء من دراسات المكتب الاستشارى وبالتوافق بين الدول الثلاث فى وضع آلية تشغيل السد.
انتهت الشائعة قبل أن تبدأ وبقيت زيارة البابا المهمة، وأهم ما فى زيارة البابا هى تصريحاته التى توحى بوجود وعى وطنى، حينما أكد فى تصريحاته التى أدلى بها فى إثيوبيا أن نهر النيل يحمل الخير والنماء للجميع وما أسماه «قطرة المياه» التى يقدسها الجميع، مشيرًا إلى دور الخبراء ومهندسى الرى وكذلك القيادة السياسية الحكيمة لدى البلدين فى احتواء أى خلاف قد يتعلق بسد النهضة، مؤكدًا أن المستقبل مشرق للجميع.، وسبقها بتصريحات أخرى قبل السفر أكد فيها: «لا توجد تكليفات محددة، ولكن الإحساس الوطنى وعلاقة الكنيستين يدفعنى من أجل وجود حالة من التوافق بين البلدين، وأرى أن روح الحوار والاحترام تسود علاقات مصر وإثيوبيا الآن، وأن الحوار هو الوسيلة المثلى فى حال وجود أى وجهات نظر مختلفة».
تصريحات البابا تؤكد حقيقة الوحدة الوطنية وعمل كل الأطراف فى مصر من أجل رفعة هذا الوطن ووحدته ومستقبله، وأن كل أدوات القوى الناعمة فى مصر لن تتأخر أبدا عن خدمة الوطن فى مختلف المجالات، وربما يمكنك أن تستخلص أهمية هذا الدور الكنسى من خلال الاستقبال الحافل الذى حظى به البابا فى أديس أبابا، حيث استقبل الإثيوبيون البابا بالترانيم والألحان والكلمات المختلفة.
التصريحات والخطوات الأخيرة للبابا فى زيارته لإثيوبيا تؤكد، مجددا، أن هذا الوطن باق لأنه يمتلك أسلحة مختلفة تستطيع أن تتحرك لتدافع عنه فى كل وقت وكل مكان، أسلحة تتحرك بوعى وحب ولا تنتظر فى مقابل ذلك أى مقابل من أى نوع.
موضوعات متعلقة
ابن الدولة يكتب: قطار الرئيس لا يتوقف.. السيسى أعاد مصر مرة أخرى لاعبا فاعلا فى المنطقة.. وفتح أبوابا دولية جديدة بعلاقات أكثر متانة مع روسيا والصين
ابن الدولة يكتب: ملفات الرئيس فى الأمم المتحدة.. القضايا الإقليمية.. وملفا فلسطين وسوريا ضمن قضايا مطروحة حتى لو لم تكن على جدول الأعمال
ابن الدولة يكتب: الازدواجية الأوروبية فى التعامل مع حقوق الإنسان والإرهاب.. دول أوروبية تعاقب مواطنيها على تدوينات بـ"الفيس بوك".. وتنتقد حق مصر فى مواجهة الإرهاب
ابن الدولة يكتب: مرة أخرى.. "هيومان رايتس ووتش" للدفاع عن الإرهاب.. المنظمة مشبوهة التمويل تقدم تقارير مزيفة وتصف الإرهابيين بالمتمردين وتبدى حزنا على هزائمهم
ابن الدولة يكتب: لماذا لا يعترف المتشائمون بأن الوضع فى مصر تحسن؟.. مؤشرات الاقتصاد المصرى فى تحسن مستمر وفقا لتقارير مؤسسات التصنيف الائتمانى الدولية
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر المصرى
نحنو نثق فى البابا نواضروس وفى حكمتة الرشيدة وحبة للوطن
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى وافتخر
لا نريد الحرب ولكن ان كتبت علينا سنكون فى اولى صفوفها!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى باشا
من فضلة القلب يخرج اللسان