تجربة لمحاكاة العيش على المريخ تكشف خطورة الرحلة على عقل الإنسان

تتجه أعين العالم الآن نحو المريخ فعلماء ناسا يحضرون بقوة من أجل إرسال البشر إلى هناك من أجل إقامة مستعمرات وحياة هناك، والاكتشاف الحديث لوجود ماء على سطح المريخ عزز هذه الفكرة، ودفع البعض إلى التفكير فى كيف ستؤثر الحياة على المريخ على الإنسان، فرواد الفضاء ممن سيتقدمون البشر هناك سيكونون على مسافة (140 مليون ميل، فى المتوسط) وهى المساحة بين الأرض والكوكب الأحمر، وفى تجربة تهدف إلى محاكاة رحلة إلى المريخ، تم التوصل إلى عدة حقائق عن العيش هناك، فالمشاركون بالتجربة قضوا 18 شهرا من العزلة وهذا تسبب لهم فى ارتفاع مستويات التوتر وانخفاض نشاط المخ، وهذا وفقا لدراسة نشرت مؤخرا فى علم وظائف الأعضاء والسلوك.

تأثير العيش فى المريخ على العقل

بدأت التجربة بذهاب ستة رجال طوعا إلى موطن صغير خارج موسكو، لمدة 18 شهرا فى مهمة تحمل اسم Mars500، وكان القصد من الدراسة تمكين الباحثين من فهم ما يمكن أن يحدث لأجسام الناس وعقولهم نتيجة وجودهم فى فترات طويلة من العزلة، وكانوا مهتمين بصفة خاصة بالدماغ، حيث تم رصد مستويات الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد، وتم تعقب تأثير الملل والعزلة على العقل، ومع القياسات الدقيقة تم التأكد من أن العزلة لفترات طويلة فى المريخ ليس لها أضرار خطيرة على العقل على المدى الطويل فمع ممارسة الرياضة يمكن إعادة نشاط المخ، لكن حتى الآن هناك تخوفات من تأثير الإجهاد والكورتيزول.