وكان الملك لويس الثالث عشر هو أكبر أبناء هنرى الرابع ملك فرنسا، ولأنه أكبر أبناء الملك أصبح هو خليفة عرش فرنسا، وطالب لويس الثالث عشر بالعرش في سن الثامنة والنصف، وذلك بعد اغتيال والده، وتصرفت أمه كوصية على العرش إلى أن بلغ لويس الثالث عشر سن الثالثة عشرة، ولكن نظرا لقوتها وتحكمها في العرش؛ فقد استلم السلطة فعليا وبدأ التحكم في الحكومة عندما بلغ سن الخامسة عشر، وبعد تمكنة من العرش، جرد لويس امه تماما من قوتها، وملأ جانبه بالاصدقاء المخلصين له وأبعد الذين كانوا يخلصوا لأمه، تحت حكم لويس الثالث عشر، وأصبح لويس الثالث عشر واحد من الامثلة المتعددة على الملك المطلق، بعد سيطرته على الوضع السياسي والعسكري لفرنسا.
ومن أهم اعمال لويس الثالث عشر أنه كان أول من أصدر قرار بسك العملات من المعادن النفيسة في فرنسا ، تعد هذه المجموعة من القطع الذهبية جزءاً من عملية الإصلاح التي أُجريت لتغيير أسلوب سك العملات وتحويلها من مجرد قطع معدنية مطروق عليها إلى عملات ذات قيمة مسكوكة بمزيد من الدقة.
واشتملت هذه العملات على ثلاثة أنواع: لويس وثنائي لويس ورباعي لويس. لقد جرت العادة منذ القرن السابع عشر (وهو ما ليس صحيحاً) بتسمية رباعي لويس بثنائي لويس وتسمية ثنائي لويس بلويس وتسمية لويس بنصف لويس. وإلى جانب هذه القطع الشائعة، تم تصنيع ثلاث عملات ذات وحدات أكبر بكميات محدودة: وهي قطع 20 لويس و16 لويس و8 لويس (وكانت تسمى أيضاً على سبيل الخطأ 10 لويس و8 لويس و4 لويس)، بلغت قيمة عملة 20 لويس 100 جنيهاً؛ ولا زالت هذه العملة أكبر وأثقل عملة ذهبية فرنسية تم سكها على الإطلاق، وكانت هذه القطع تمثل نماذج صُنعت لكي تُمنَح كهدايا أو لإظهار إمكانيات سك العملات في باريس.
ويضم المزاد عدداً من الأعمال الأصلية لفنانين مشهورين من القرن السابع عشر إلى القلام التاسع عشر مثل الفنان الشهير كارمونتيل الذى يضم المزاد من أعماله، لوحة بورتريه لدوقة أورليان لويز مارى أنجزته الفنانة الفرنسية اليزابيث فيجيه لوبران وتقدر قيمته بـ1.8 مليون يورو، كما ولوحة بورتريه آخر للملك الفرنسى هنريى الرابع بقيمة مبدئية تقدر بـ20 إلى 30 ألف يورو، كما تباع لوحة تصور بعض النبلاء فى بلاط دوق أورليان بعنوان "لى جنتيوم دو دوك دورليان" بقيمة أولية تقدر بـ250 ألف يورو،
وأوضح بيار موتيس المسئول عن المزاد ونائب رئيس دار سوثبى "إن هذه المجموعة تضم تشكيلة فريدة واستثنائية للغاية، نحن فى صدد مزاد ملكى وهو حدث نادر فى السوق الدولية للفنون، فهذه القطع هى الثمن من المجموعة العائدة من سلالة اورليان، التى لا يزال أفراد هذه العائلة يحافظون عليها منذ خمس قرون".
ومن القطع المميزة أيضا هناك طاولة لعب خشبية أنجزها نجار الأثاث الفاخر رونتجن لحساب املك الفرنسى لويس فيليب خلال شبابة وتمثل نموزجاً عن الذوق الرفيع فى القرن الثامن عشر ، كما تحتل الخطابات الخاصة والنياشين الرفيعة والقلائد الملكية جانباً هاماً من المزاد فهى تعيد لنا مظاهر الحياة فى القرن الثامن عشر.
موضوعات متعلقة..
لوحة "القفل" للفنان "كونستابل" تذهب إلى "سوثبى" لأول مرة بعد 160 عاما
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة