الفلسطينى جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر اثنتى عشرة عامًا، يحتميان خلف برميل أسمنتى، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية، حوالى دقيقة واحدة هو زمن تصوير هذه اللقطة الحزينة، مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، ونحيب الصبي، وإشارة الأب لمطلقى النيران بالتوقف، وسط إطلاق وابل من النار والغبار، وبعد ذلك ركود الصبى على ساقى أبيه.
اليوم تمر الذكرى الـ15 لاستشهاد محمد الدرة وكل عام يتجدد موت الأطفال فى فلسطين وآخرهم كان الطفل الرضيع على دوابشة الذى تم حرقه فى منزله على يد يهود عنصريين صهاينة.
وفى فبراير عام 2013، نشر جندى إسرائيلى صورة على موقع إنستجرام لعدسة بندقيته الموجهة لرأس صبى فلسطينى صغير، هذه الصورة تفسر ما حدث العام الماضى عندما أحرق المستوطنون الصهاينة الشاب محمد أبو خضير حيا، ويفسر أيضا ما حدث بالأمس القريب بحرق الرضيع "على الدوابشة" البالغ من العمر عاما ونصف العام، والذى لقى مصرعه نتيجة إصابته بجروح خطيرة بعد هجوم شنه عدد من المستوطنين على منزل عائلته، بالزجاجات الحارقة، ومواد سريعة الاشتعال فى قرية دوما جنوب نابلس، ويشرح من قبل إصرارهم على مقتل "محمد الدرة".
موضوعات متعلقة..
إنها حرب إبادة.. متى تعترف إسرائيل بالمحرقة؟!