نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تصريحات والد الطفلين "إيلان" و"غالب" اللذين تعرضا للغرق أثناء محاولة عبور بحر ايجه للوصول إلى جزيرة "كوس" اليونانية، ثم الانتقال إلى الدول الأوروبية الجاهزة لاستقبال اللاجئين السوريين كبريطانيا وألمانيا.
قال الوالد "عبد الله" المقيم بمدينة "كوبانى" السورية بعد الانتهاء من دفن نجليه وزوجته الشابة "ريحان" فى رسالة لزعماء العالم "فلتكن أسرتى هى آخر ضحايا الحرب الأهلية بسوريا"، واصفا قبل ذلك اللحظات الأخيرة عندما انقلب الزورق به وبأسرته ليختطف الموت ابنه "غالب" (5 سنوات) وشقيقه "إيلان" (3 سنوات) وزوجته ريحان.
وقال عبد الله أن صورة أبنائى بعد أن لفظتهم أمواج البحر جثث هامدة أثارت فزع المجتمعات الدولية وجذبت الانتباه إلى مدى استفحال أزمة الحرب الأهلية بسوريا، وأضاف "يجب أن يصبح أولادى جرس إنذار للمجتمع الدولى حتى تنتهى الحرب بسوريا."
واسترجع عبد الله المأساة التى أفضت بحياة نجليه، قائلا إنه حاول الهجرة من جزيرة "بودرام" مرتين ولكن المحاولتين انتهتا بالفشل، ليحاول مرة ثالثة، ولكنه فوجئ بانقلاب القارب فى بداية الرحلة، لتنتشر حالة من الذعر والرعب بين الركاب وينزلق ابناه من يديه مع والدتهما، ولم يتمكن من رؤيتهم بسبب الظلام الدامس.
يقول "عبد الله" انه عام حتى يصل إلى الشاطئ حيث اعتقد أنه سيجد زوجته وطفليه، عندما لم يعثر عليهم قرر الذهاب إلى نقطة داخل شبه جزيرة "بودرام"، كان قد اتفق مع زوجته أن تكون مكان التقائهم فى حال حدوث أى شىء يفرق بينهم، لكنه اكتشف بعد ذلك غرق كل أفراد أسرته.
كانت أسرة عبد الله المنتمى لعرقية الأكراد قد انتقلت من مدينة "كوبانى" عندما تعرضت لاجتياح داعش، لتنتقل إلى دمشق ثم حلب حيث عمل عبد الله داخل أحد متاجر الحلاقة، ثم عادت الأسرة مرة أخرى إلى كوبانى عند انسحاب مليشيات التنظيم المسلح داعش، لكنها لاذت بالهرب إلى تركيا عند عودة المليشيات إلى الهجوم على المدينة.
والد الطفل "إيلان": فليكن أولادى آخر ضحايا الحرب الأهلية فى سوريا
الجمعة، 04 سبتمبر 2015 02:22 م
الطفل السورى الغريق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة