اتصال كاذب بالإفراج عن الصيادين المحتجزين بالسودان
قال عبد الباسط عطية رئيس اللجنة النقابية لصيادى مدينة القصير، أكدت لنا فى اتصال أول أمس، أنه تم الإفراج عن الصيادين المحتجزين بالسودان، وأنهم كانوا عند تلقى الاتصال فى طريقهم لقسم الشرطة لإنهاء إجراءات الإفراج عنهم، إلا أننا تلقينا اتصالاً آخر كذب الأول، بعدما سادت الفرحة بين أهالى الصيادين وأكد أنه حتى الآن لم تتم محاكمتهم بأى تهمة، وأنهم مازالوا داخل إحدى السجون الحربية ببور سودان.
القنصل المصرى بمدينة بور سودان يسعى للإفراج عن الصيادين المحتجزين
وأضاف رئيس اللجنة النقابية لصيادى القصير، أن القنصل المصرى بمدينة بور سودان عمرو موسى يبذل مجهودات جبارة للإفراج عن الصيادين المحتجزين، حيث إننا نتلقى اتصالاً هاتفياً منه تقريباً كل 3 ساعات يطمئننا على سلامتهم، ويؤكد لنا أنهم يعاملون معاملة طيبة.
وأوضح عطية، لـ"اليوم السابع"، أن القنصلية المصرية ببور سودان، أكدت أنها وكلت محاميًا خاصًا بالقنصلية للدفاع عن الصيادين، ومطالبة الإسراع فى محاكمتهم والإفراج عنهم.
محاولات للإفراج عن الصيادين
فيما أعلن عبد الباسط عطية رئيس اللجنة النقابية للصيادين بالقصير، أن الصيادين بالمدينة يومياً يجتمعون أمام جمعية الصيادين، لمناقشة الأزمة وتبادل الاتصالات مع كل من له صله بآخر فى الشق السودانى، للاطمئنان عليهم ومحاولة الإفراج عنهم.
شهادة أحد أهالى الصيادين المحتجزين
ومن جانبه، قال محمد السيد السنوسى من أهالى الصيادين المحتجزين، أن خبراً تسرب إلينا عبر اتصال هاتفى من أحد المحامين، قال إنه تم الإفراج عنهم وهم فى طريقهم لأحد مقرات الشرطة لإنهاء الإجراءات، وسرعان ما تبدل حال الفرح لحزن أنتشر بين أهالى الصيادين باتصال آخر نفى كل ما أكده الاتصال الأول.
وأضاف السنوسى، لـ"اليوم السابع"، أن جميع أهالى الصيادين استعدوا لاستقبالهم منذ أول أمس بعد الاتصال الذى أكد الإفراج عنهم، متسائلين "أين حكومتنا للدفاع عن أهالينا المحتجزين هناك؟، وأين العلاقات الدائمة والوثيقة التى كانت مصر تتحدث عنها مع السودان لتحتجز صيادين مصريين لقرابة 20 يوماً حتى الآن؟ ولا نعرف ماذا بعد".
وكرر محمد السيد السنوسى طلبة للمسئولين، بالتدخل لإنهاء أزمة الصيادين الـ13 المحتجزين فى أحد السجون السودانية، لاختراقهم المياه الإقليمية السودانية.
وأوضح السنوسى، خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، أن ما يدور فى بال أهالى الصيادين الآن وأهالى المدينة أكبر من الاحتجاز وأن القضية تأخذ مجرى آخر غير اختراق للمياه الإقليمية، مؤكداً أن الكثير من الصيادين بكل أنحاء جمهورية مصر العربية كانوا أثناء عملهم يخترقون حدود الدول الأخرى دون علم، وبعد إلقاء القبض عليهم واحتجازهم ولم يطيل احتجازهم أقصى من أسبوع واحد ويعودوا إلى بلادهم، إلا أنه فى قضية صيادى القصير ربما يكون الوضع مختلف تماماً فقد وصل احتجازهم لأكثر من 20 يوماً حتى الأن.
ويذكر أن القوات البحرية السودانية ألقت منذ أكثر من 20 يوماً تقريباً القبض على 13 صياداً مصريين من مدينة القصير، وذلك عقب اختراقهم المياه الإقليمية السودانية، وتحديداً بمنطقة "رأس كبريت"، وتم نقلهم إلى منطقة "أوسيف" السودانية، ثم إلى بور سودان، وكانوا على متن 3 مراكب صيد، وتم احتجازهم فى سجن الأمن البحرى ويعاملون معاملة طيبة من قبل الجانب السوادانى، ولم يتم محاكمتهم حتى الآن.