مؤسس رصد: كلام منير يصدر من كاره للإخوان
فى البداية هاجم أنس حسن، مؤسس شبكة رصد الإخوان، إبراهيم منير، لافتا إلى أن جماعة الإخوان بنيت على أساس العمل والدعوى والسياسى وفجأة يتم سحب كل هذه البيئة واستبدالها ببيئة الصراع حينها تلجأ الجماعة لفقه الاستضعاف كطريق وحيد لتجاوز بيئة الصراع.
وأضاف حسن، فى بيان عبر صفحته على "فيس بوك"، أن تصريحات إبراهيم منير لا تصدر من قيادى إخوانى لكنها تصدر من شخص يكره الجماعة.
من جانبه شن محمد صابر، أحد قيادات اللجنة المركزية لشباب الإخوان، هجوما عنيفا على إبراهيم منير نائب مرشد الجماعة، بعد اعتراف الأخير أن الجماعة تمارس عنفا واضحا وأنها تتجه لتجربة الإسلاميين فى الجزائر.
تصريحات كارثية
وقال صابر فى بيان له: "تصريحات إبراهيم منير كارثية، فجماعة الإخوان التى تربينا فيها وقرأنا كتبها تختلف كثيرا عما يقوله إبراهيم منير، فهو يقوم بشيطنة للمخالفين والمطالبين بالمراجعة وتشكيك فى ولائهم، ولديه قراءة معوجة للتاريخ ورؤية شديدة القصور والضحالة واعتبار ذلك من طبيعة الأشياء".
وأضاف: "إبراهيم منير يحكى أحداثا من 60 سنة، ويرى أن الإخوان لم يتم خداعهم، وحديثه أنه لايوجد مراجعة فى وقت المحنة هو أمر مرفوض".
محمد سودان يدافع عن نائب المرشد: ردا على ما يقال عن اتجاه الجماعة للعنف
فى المقابل دافع محمد سودان، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل، والمتواجد حاليا فى لندن، عن إبراهيم منير، وقال إن تصريحات نائب مرشد الإخوان، جاءت نتيجة اللغط الذى انتشر فى بعض مواقع التواصل الاجتماعى عن تغيير نهج الجماعة إلى حمل السلاح.
وأضاف سودان، أنه لهذه الأسباب تم هذا الحوار مع نائب المرشد العام للإخوان لتوضيح هذا اللبس، وإصرار الجماعة للبقاء على منهجها.
من جانبه أكد الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن تصريحات إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان والذى اعترف بأن الجماعة انجرت إلى العنف، لا تعنى تراجعا وإنما تكشف عمق الأزمة فى الإخوان وأنه لم يعد مقبولا السكوت عليها، لافتا إلى أن عادة جماعة الإخوان والجماعات العقدية تخفى خلافاتها الداخلية ولا تطرحها علنا، وإنما حين يبلغ السيل الربى وترتفع أصوات تحركها عواطفها ومشاعرها ونزقها نحو العنف، فإن الساكتين يتكلمون، بصرف النظر عن طرح الخلافات علنا على الناس .
كمال حبيب: أزمة الإخوان لا تجد من يحلها
وأضاف حبيب، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هناك أزمة حقيقية حول العنف داخل الإخوان والاتجاه إليه، وهذه الأزمة لا تجد المركز الذى يوقفها، ومن هنا ينتقل السجال حولها علنا إلى الخارج، حيث أصبح قيادات الجماعة يقولون أزمة التنظيم بأنفسهم وهذا يعنى وجود أزمة عاصفة وقوية تعرض الجماعة للانقسام الرأسى الخطير
وفى نفس السياق قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هناك قيادات كبرى بالجماعة تسعى كى تهرب من التنظيم بعد اشتعال الأزمة، وسيصدرون بيانات يعلنون فيهم تخليهم عن مسئولية الجماعة، متابعا: "على من يسعون من قيادات الجماعة إخلاء مسئوليتهم عن العنف أن يسألوا أنفسهم من حرض شباب الجماعة هى هذه القيادات القطبية التى تؤمن بالعنف والقوة فى الوصول للسلطة".
وأضاف البشبيشى أنه إذا كان إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان، شجاعا فليخبرنا عن رأيه فى إنشاء حسن البنا للتنظيم المسلح ورأيه فى أعمال العنف والإرهاب والاغتيالات التى قام بها هذا التنظيم بأوامر حسن البنا نفسه، ولو تملكته الشجاعة فليعلن عن رأيه فى أفكار سيد قطب التكفيرية التى يربون عليها شبابهم داخل الأسر الإخوانية".
وأوضح أن الإخوان تنظيم مخادع فبعدما فشلوا فى العنف وانكشف إرهابهم يريدون الآن أن يستخدموا التقية للعودة مرة أخرى ونحن نحذر من الانخداع بهذه الألاعيب".
وليد البرش: قيادات الجماعة مغيبين
من جانبه قال وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية، إن اعترافات إبراهيم منير بانجرار الإخوان نحو العنف يؤكد أن الجماعة وقياداتها مغيبة.
وأضاف فى بيان للحركة: "إبراهيم منير يقول إن إعلام الاخوان يجر الشباب نحو العنف، والإخوان يلغون عقولهم، فمتى يعى المغيبون أنهم مجرد أداة يصنع بها قادتهم مجدهم الشخصى ولا علاقة لهم بمجد الإسلام، فلو لم يلغ قادة الجماعات عقول أفرادهم بالسمعة والطاعة وبتقديس القادة لم يكن هناك جماعات ولا مغيبون ولا إساءة وتشويه للدين".
كان إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، قد حذر من انزلاق الجماعة إلى تجارب جماعات إسلامية مارست العنف مثل جبهة الإنقاذ فى الجزائر والجماعة الإسلامية فى مصر، أثناء فترة التسعينيات، كما اعترف بتورط قنوات إخوانية وقيادات بالجماعة فى التحريض على العنف.
