صرح المخرج أحمد العطار، خلال ندوة عن المسرح والآليات الجديدة التى يجب أن ينتج من خلالها ضمن سلسلة الندوات التى خصصها المهرجان القومى لمناقشة هموم وقضايا المسرح، بأن مشكلة المسرح المصرى فى مصر وبالأخص مسرح الدولة المتمثل فى البيت الفنى للمسرح، أن ميزانيته ليست كلها مخصصة للإنتاج المسرحى، وأحيانا أجور الموظفين والإداريين تلتهم الميزانية.
وأشار العطار إلى أننا وللأسف الدولة الوحيدة التى تشاهد المسرح فى التليفزيون، برغم أن المسرح طقس لا يشاهد إلا فى مكانه لأن تحوله لوسيط آخر يفقده جماله.
وأوضح العطار أن مسرح الدولة لا يجب أن يهتم ويشغل نفسه بفكرة وجود نجم أو نجمة، فهذا ليس من أهدافه، كما أن الربح ليس من أهدافه وأخطر مشكلة تواجه المسرح المصرى هى أنه لا يوجد إدارة ولا إرادة سياسية تؤمن بالتغيير، فوزارة الثقافة لا يوجد بها فكر يصلح للنهوض بالمسرح والثقافة بشكل عام.
وأشار المخرج أحمد العطار إلى تجربته الوحيدة التى قدمها مع مسرح الدولة وكانت تجربة مختلفة جدا، لأنه قدم عرضه المسرحى داخل (أتوبيس)، وشارك به فى مهرجان المسرح التجريبى ولكنه عانى خلالها للكثير من المعوقات البيروقراطية.
وأضاف العطار: مسرح الدولة أهدافه يجب أن تختلف عن مسرح القطاع الخاص، فمسرح الدولة لابد أن يكون هدفه وصول المسرح كمنتج جيد لعدد كبير من الناس وليس هدفه الربح لأنه تحول حاليا لما يشبه مسرح القطاع الخاص، وأضيف لذلك أن مسرح القطاع الخاص نفسه تم تدميره لأنه ابتعد عن وجود نص جيد وممثلين كفاءات، فمثلا مسرحية (سيدتى الجميلة) للراحل فؤاد المهندس أستمتع بها كقيمة فنية وهى مسرح قطاع خاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة