اجتماع المركز الثقافى القبطى
الاجتماع الذى عقد أمس، حل أزمة المظاهرة التى كانت تحمل عنوان "شعب الكنيسة غضبان"، وتم إغلاق هذا الملف مؤقتًا حيث كان منظمو الوقفة قد قرروا استبدالها بمؤتمر صحفى فى الحديقة المجاورة للكاتدرائية بعدما عجزوا عن الحصول على موافقة وزارة الداخلية بالتظاهر إلا أن اجتماع مسئولى الكنيسة أمس دفعهم لإلغاء المؤتمر أيضًا.
وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوكسية إن الداعين إلى الوقفة بالإضافة إلى شخصيات قبطية عامة، اجتمعوا مساء أمس بالمركز الثقافى القبطى بالكاتدرائية برئاسة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية وحضورى بصفتى وتم استعراض وجهات النظر حول بعض الملاحظات والتى تم أخذها فى الاعتبار، مع البحث عن حلول عاجلة لتلك المشاكل.
وشارك فى الاجتماع المفكر القبطى كمال زاخر والناشط وحيد شنودة، والمحاسب القانونى عادل رشدى والناشط القبطى الدكتور إيهاب وجدى وجورج حبيب يوسف المحامى والناشط والصحفى نادر شكرى، وجابر النخيلى.
مشكلات تحتاج إلى حلول
أما وحيد شنودة منظم الوقفة، فقال إن الحوار الذى دار أمس بالمركز الثقافى القبطى كان حوارًا مثمرًا وتم تبادل وجهات النظر بين النشطاء الغاضبين وآباء الكنيسة، الذين اتسموا بسعة صدورهم واستيعابهم للمشاكل التى يعانى منها منظمى الوقفة.
وتابع شنوده قائلاً: لم تكن الوقفة الاحتجاجية بغرض الشهرة، أو إثارة الضجة الإعلامية إنما كانت بهدف توصيل رسالة مفادها بأن هناك مشكلات تحتاج إلى حلول، وكان لقاء الأمس بديلًا عن تلك الوقفة حيث تم توصيل أصواتنا إلى مسئولى الكنيسة، الذين أوضحوا أن تعطيل انتخابات المجالس الملية ليس بيد الكنيسة، إنما بسبب وزارة الداخلية التى لا بد لها أن تخطر الكنيسة بموافقتها على إجراء الانتخابات.
فيما كشف مصدر من الحاضرين، لـ"اليوم السابع"، أن الكنيسة وعدت بالتحقيق فى المشكلات التى تسبب فيها آباء كهنة خاصة فى ملف الأحوال الشخصية، مؤكدًا أن إلغاء المظاهرة لا يعنى حل المشكلة.
كان منظمو مظاهرات 9 سبتمبر، قد دعوا إلى عقد انتخابات المجالس الملية المؤجلة، بالإضافة إلى التحقيق فى الأسباب التى دفعت إلى غلق كنيسة بالمنيا من قبل مسئولين كنسيين، وكذلك بعض الأمور المتعلقة بملفات الأحوال الشخصية.
فيما يلقى البابا تواضروس الثانى غدًا الأربعاء عظته الأخيرة، من كنيسة مار مرقس بالمعادى قبل أن يقرر إيقافها للمرة الثالثة لانشغاله بالسفر إلى أوروبا وإثيوبيا وأمريكا الأيام المقبلة، ويعتبر إيقاف العظة هو الإيقاف الثالث لها بعد توقف إبان سفر البابا إلى أرمينيا، وتوقف أخر بسبب تجديدات الكاتدرائية.