وتظهر بالفيديو الفتاة المسلمة "تسنيم" (16 عام أنذاك) أثناء سيرها إلى الجامعة على الرصيف الشبه الخالى من المارة بحى "بليستوو" بشرق لندن عندما باغتها الشاب البريطانى ذو الأصول النيجيرية "مايكل أيودى" بلكمة قوية من الخلف ألقت بها على الرصيف مغشيا عليها.
وأظهرت كاميرات المراقبة تسلل "أيودى" وركضه بخفة متربصا خلف "تسنيم" التى لم تشعر بخطواته ليغافلها بلكمة من الخلف أفقدتها توازنها وتركتها بجرح غائر بشفتيها، ليتركها مغشيا عليها ويكمل ركضه عكس الطريق الذى كانت تسير به "تسنيم" لكن ذلك لم يمنع التقاط كاميرات المراقبة لملامحه كاملة.
وتلقى "أيودى" حكما بالسجن 4 سنوات عام 2013 لهجومه على "تسنيم" وفتاة أخرى كشفت عنها تحقيقات الشرطة البريطانية معه، وقد أعادت قناة الـ"بى بى سى" نشر مقطع الفيديو لتظهر مدى ارتفاع نسبة العنف والهجوم البدنى ضد المسلمين ببريطانيا.
وكانت السلطات البريطانية قد أعلنت ارتفاع رقم جرائم الكراهية والعنصرية ضد المسلمين من 9965 حالة مبلغ عنها بالعام الماضى إلى 12749 جريمة بالعام الجارى أى ارتفاع بنسبة 28%، ويعتقد الضحايا أن سبب ارتفاع النسبة هو الأحداث المشتعلة بالشرق الأوسط.
وتعتقد السلطات البريطانية أن الرقم الحقيقى لجرائم الكراهية ضد المسلمين غير حقيقى وأقل من الواقع وذلك لأن هناك العديد من الضحايا الذين يخشوا تبليغ الشرطة بما تعرضوا له من اعتداء تخوفا من مزيد من العمليات الانتقامية ضدهم.
