نيويورك تايمز: واشنطن تعيد النظر فى برنامج تدريب المعارضة السورية

ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" أن مسئولين بادارة الرئيس باراك أوباما أكدوا، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تدرس حاليا إمكانية تعديل برنامج تدريب وتسليح عناصر المعارضة السورية المعتدلة وذلك بعد تعرض عناصر مدربة أمريكيًا للاعتقال وإطلاق النار فى سوريا مؤخرا من قِبًل جبهة النصرة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين بالبنتاجون وإدارة اوباما قولهم إن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس حاليا عدة تعديلات بهدف تحسين فاعلية برنامج تدريب عناصر المعارضة السورية المعتدلة ،والذى خصص له الكونجرس الأمريكى مبلغ 500 مليون دولار ، وأشارت الى أن تلك التعديلات تشمل زيادة عدد مقاتلى المعارضة السورية المعتدلة التى يتم إرسالها الى سوريا بالإضافة الى وضعهم فى مناطق آمنة يحظون فيها بتأييد محلى وتحسين قدراتهم القتالية ومستوى المعلومات الاستخبارية التى يحصلون عليها.

وكانت أول دفعة من مقاتلى المعارضة السورية المعتدلة التى دربتها الولايات المتحدة ونشرتها فى شمال سوريا والبالغ عددهم 54 مقاتلا تعرضت لطلاق النار أواخر شهر يوليو الماضى ، كما اعتقل عناصر جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة 8 عناصر من الفرقة 30 ، الذين تلقوا تدريبات فى تركيا على أيدى الأمريكيين ، ضمن برنامج المعارضة السورية المعتدلة.

ويهدف برنامج التدريب الأمريكى والذى يعتبر احد أزكان الاستراتيجية الأمريكية لتشكيل قوات برية قادرة على محاربة تنظيم داعش وذلك بدلا من إرسال قوات مقاتلة أمريكية للمشاركة فى مواجهة التنظيم الإرهابي.
غير أن صحيفة " نيويورك تايمز" اعتبرت أن الهدف المبدئى للبرنامج الأمريكى والذى يخطط لتدريب وتسليح خمسة آلاف مقاتل من المعارضة السورية المعتدلة فى غضون السنوات الخمس الأولى اصبح أمرا غير واقعى حاليا ، وذلك فى الوقت الذى استبعدت فيه إدارة الرئيس اوباما إرسال مستشارين عسكريين أمريكيين الى سوريا لمرافقة الدفعة الثانية من المقاتلين التى تدربهم الولايات المتحدة.