أُنشئت كلية العلوم بالوادى الجديد– جامعة أسيوط بقرار جمهورى عام (2013) وضمت عدة أقسام وهى:(الرياضيات -النبات- الكيمياء- الجيولوجيا - علم الحيوان- الفيزياء)، وتنبهت الكلية إلى أهمية برامج الدراسات العليا وقامت بفتحها جميعا وعددها (23) برنامجا لتمكين الباحثين من التجارب العلمية، وتخليصهم من عناء السفر لجامعة بأسيوط، واستطاعت الكلية فى فترة وجيزة لا تتعدى (ثلاث سنوات) أن تستكمل هيكلها الأكاديمى والوظيفى من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، فقد بلغ عددهم (90) عضواً، كما بلغ عدد العاملين بها (54) موظفا.
ويزيد من مأساة الطلاب والعاملين بالكلية أن إخلاء المبنى مع عدم وجود مكان بديل للكلية يتعارض مع استقرار واستمرار العملية التعليمة، كما أن التأخير فى تعلية المبنى المؤقت الحالى بطابق آخر مع زيادة كثافة الطلاب فى العام الجامعى الجديد أمر ينذر بالخطر بعد أن قامت الكلية هذا العام بتجميد بعض البرامج الدراسية الموجودة باللائحة، وفتح عدد (5) برامج فقط من (23) برنامجا قد يسهم فى دفع عجلة التنمية بالمحافظة، وأصبحت الأجهزة والأدوات المعطلة التى تم شراؤها بملايين الجنيهات حبيسة التشوين فى غرف غير مؤهلة لذلك وتنتظر الإفراج عنها، كما أن مكتبة الكلية لا تستوعب كافة الكتب العلمية المتخصصة مما يضطر القائمون عليها بوضعها فى جوالات فى الطرقات، وهى معرضة للتلف أو السرقة. ولا توجد قاعات مخصصة لانعقاد مجلس الكلية واللجان الفنية المتخصصة المنبثقة عن مجلس الكلية للقيام بمهامها. وتخصيص إدارة الكلية غرفة واحدة كبيرة لجميع أعضاء هيئة التدريس الذين يصل عددهم إلى (60) عضو هيئة تدريس، يؤثر سلباً على أدائهم الأكاديمى ويخلق الكثير من المشكلات، كما أن عدم وجود حجرات لأكثر من (30) من معاونى أعضاء هيئة التدريس يجعلهم يضطرون للبقاء فى المعامل البحثية والطلابية.
ويعانى الجهاز الإدارى بالكلية من المشكلات التى تحد من أداء الجهاز الإدارى، فقد قامت الكلية بتحصيص عدد (1) مكتب يضم إدارات (الشئون الإدارية، والمشتريات، والمخازن)، وعدد (1) مكتب يضم إدارات (رعاية الشباب، والشئون العامة، والمعاون) واشتراك إدارتى (شئون الطلاب، وشئون الأفراد) فى الأثاث والدواليب والشانونات الخاصة بالحفظ، مما يؤثر سلبا على استخراج البيانات والوثائق متى يتم طلبها، وشغل إدارة الصيانة لغرفة معمل "علم الحيوان" المخصص لأغراض علمية وبحثية، وعدم وجود مكان مخصص للطلاب لانتظار المحاضرات، مما يحرمهم من فرص التواصل الإيجابى بينهم، واكتفت الكلية بعمل كرنفال متواضع لممارسة الأنشطة، واثنين آخرين من الخشب لاستخدامها كقاعات للتدريس، نظراً لعدم قدرة القاعات الحالية على استيعاب الطلاب.
بدأت الإشكالية بكتاب وكيل وزارة التربية والتعليم بالوادى الجديد والمتضمن رأى المستشار القانونى للمحافظة، والذى انتهى فيه إلى إخلاء كلية العلوم من المبنى المخصص لها من قبل المحافظة وهو مبنى ملحق بمدرسة التربية الفكرية وتسليم المبنى فوراً مع دفع قيمة إيجارية منذ سنة 2003 وحتى تاريخه، مع إزالة جميع المبانى التى تقوم بها الجامعة للمبنى، فى حين أن الكلية لا يوجد لها مكان بديل. وقامت رئاسة مركز ومدينة الخارجة بالوادى الجديد بإصدار قرار لوقف أعمال إنشاء الدور الثانى لمقر كلية العلوم المؤقت والتابع لفرع جامعة أسيوط بالوادى الجديد، لشروعها فى البناء دون موافقة مديرية التربية والتعليم، حيث ترى المديرية أن المبنى يتبعها ولم تصدر أى موافقات بشأن الشروع فى بناء أدوار إضافية، وأن إدارة فرع الجامعة قد اتخذت قرارها منفردا، وهو ما يستدعى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك لوقف أعمال البناء.
وكانت محافظة الوادى الجديد قد وافقت بتاريخ 21/9/2003 على تأجير مبنى ملحقة التربية الفكرية لمدة عام واحد غير قابل للتجديد، ليكون مقراً لكلية التربية بالوادى الجديد. ونظراً لعدم استغلال مديرية التربية والتعليم لهذا المبنى منذ تسلمه من الجامعة فى 2/7/2005 فقد وافق محافظ الوادى الجديد بتاريخ 15/4/2008 على تخصيص ذات المبنى بدون مقابل ليكون مقراً لدراسة طلاب الطب البيطرى والزراعة، وقامت مديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية بالوادى الجديد بتاريخ 16/3/2008 بتسليم الجامعة المبنى ليكون مقراً لفرع الجامعة بالوادى الجديد لحين الانتهاء من إنشاء فرع الجامعة بالوادى الجديد.
وبعد ذلك تم عقد مذكرة تفاهم بين المحافظة وجامعة أسيوط بتاريخ 31/9/2009 وتضمن البند الأول منها، أن تقدم المحافظة مبنى التربية الفكرية للجامعة وتجهيزه بكافة المتطلبات من الأدوات والأجهزة الخاصة ليكون صالحاً لافتتاح فرع الجامعة بالوادى الجديد، وقد اتفق الطرفان على بنود هذه المذكرة ودخلت حيز التنفيذ فور التوقيع عليها من قبل الطرفين.
قامت المحافظة بإرسال شيك رقم (1916361) بتاريخ 24/9/2009 بمبلغ قدره (500000 ألف) خمسمائة ألف جنيه لاغير للجامعة لتغيير معالم المبنى ليصبح صالحاً للعملية التعليمية. وتم إعداده بمعامل علمية متخصصة وقاعات دراسية من قبل المحافظة والجامعة على حدٍ سواء.
وردت للجامعة مذكرة المهندس وكيل وزارة الإسكان بالمحافظة والمعتمدة من اللواء المحافظ بتاريخ 10/5/2015 تتضمن الموافقة على تعلية دور بمبنى ملحقة مدرسة التربية الفكرية السابق تخصيصه من قبل المحافظة منذ 15/4/2008 للجامعة بعد إتمام المراجعة الفنية وإعداد الرسومات التنفيذية واستخراج التراخيص وأرسل رئيس جامعة أسيوط للواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد بتاريخ 20/12 /2015 كتاباً يفيد بأن استمرار تخصيص مبنى بيوت الطلبة (ملحقة التربية الفكرية) يدعم استقرار واستمرار العملية التعليمية نظراً لعدم وجود مكان بديل للكلية.
موضوعات متعلقة..
- نائب رئيس جامعة أسوان يتفقد وحدات الضمان والجودة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة