بالصور.. حرائق الجن تتكرر.. اشتعال النيران بمنزلين فى بنى سويف والأهالى تتهم الجن ويطالبون الأزهر بالتدخل.. ويؤكدون: تركنا منازلنا وننام بالشوارع.. النيران تلتهم المصحف الشريف وتترك اسطوانات البوتاجاز

ملابس محترقة، وأثاث ملقى على الأسطح، جدران تكسوها بقايا حريق التهم منزلين فى قرية ميدوم التابعة لمركز الواسطى، شمال محافظة بنى سويف.

"أنت عايز بيت عم رجب اللى العفاريت ولّعت فيه" كانت إجابة سريعة لطفل لم يتجاوز عمرة السبع سنوات لـ" اليوم السابع"، بقرية ميدوم عند السؤال عن مكان اشتعال النيران، لمحاولة كشف الحقيقة.

النيران تحرق منزل عم رجب

البداية كانت مع رجب عزوز محمد "65 سنة"، والذى أكد أن النيران أحرقت شقتين بمنزله، وأتت على محتوياتها، دون أى سبب، مشيراً إلى أن النيران تشتعل يومى الاثنين والأربعاء فى الثامنة صباحاً.

وأضاف عم رجب: " فى أول مرة اشتعلت فيها النيران اعتقدنا ان يكون ماس كهربائى ، او اسطوانة بوتاجاز، إلا أننا عقب إطفاء النيران بصعوبة بالغة بعد وصول سيارة الإطفاء، وجدنا اسطوانات البوتاجاز سليمة وكذلك أسلاك الكهرباء".

عم رجب: المشايخ اتهموا الجن بحرق المنزل

وتابع صاحب المنزل "المشايخ قالوا الجن هو اللى بيولع فى المنزل، وناس كتير جت عشان تحل المشكلة، بس مفيش حل لحد دلوقت"، مضيفاً أنه على الرغم من تشغيل قنوات القرأن الكريم إلا أن النيران تستمر فى الاشتعال.

من جانبها قالت زوجة ابنه، "الشقة اتحرقت كلها، العفاريت بتولع فى الشقة، ونرجع ننضفها، تولع تانى".

عدوى اشتعال النيران تنتقل لمنزل فوزى

وعلى بعد أمتار قليلة من منزل الحاج رجب، استغاث شاب فى العقد الرابع يدعى فوزى عقل، بعد أن فقد "تحويشة عمره" بعد حرق منزله دون سبب معلوم، ليفقد متهما الجن بحرق المنزل.

ويروى فوزى لـ"اليوم السابع"، تفاصيل احتراق منزله، "البداية كانت عندما اشتعلت النيران فى شقتى، حاولت وقتها أنا وشباب المنطقة من اخمادها، إلا أن الدخان كان يمنعنا من الدخول، إلى أن توقفت النيران من نفسها، بعدها وفى المرة الثانية، كنت مشغل التلفزيون على قناة قرآن، وفى غرفتى كان يوجد أربعة مصاحف، وفى تمام الثامنة صباحاً اشتعلت النيران فى الغرفة وأحرقت الأربعة مصاحف من القرآن الكريم".

وأضاف فوزى: النيران تشتعل فى نفس وقت اشتعال النيران بمنزل عم رجب غالباً أيام الاثنين والأربعاء، فى تمام الثامنة صباحاً"، مطالبا الأزهر الشريف ورجال الدين بالتدخل وإيجاد حل للمشكلة.

أطفال المنزل يخشون دخول دورات المياه

"محمد" ابن شقيق فوزى طفل لم يتجاوز العشر سنوات يقول: "أنا شوفت البيت والنار فيه، أنا بخاف أخش دورة المياه والعيال الصغيرة بتعمل حمام على نفسها".

الجيران يناشدون الازهر بالتدخل

فيما غادر عدد من الجيران للمنزلين المحترقين خوفا من انتقال النيران لمنازلهم، حيث قالت "أم محمود" إحدى الجارات: "أحنا بنام فى الغيطان، الصغار بيخافوا يدخلوا دورات المياه، محتاجين مشايخ من الأزهر لإنقاذنا".